إنتر من حلم الثلاثية إلى موسم صفري.. فريق مُتهرّم بلا خيارات بديلة

01 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 01 يونيو 2025 - 00:36 (توقيت القدس)
مارتينيز في ملعب ميونيخ، في 31 مايو 2025 (كارل ريسين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فشل إنتر ميلان في تعويض إخفاقه بنهائي دوري أبطال أوروبا 2023، حيث خسر نهائي 2025 أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (5-0)، مع أداء ضعيف وافتقاد للروح القتالية.
- رغم تصدره الدوري الإيطالي لفترات طويلة، أنهى إنتر الموسم بخيبة أمل بعد خسارته في نصف نهائي كأس إيطاليا ولقب "الكالتشيو"، وظهر مرهقاً ذهنياً وبدنياً في الأمتار الأخيرة.
- افتقد الفريق للحلول البديلة بسبب إصابات لاعبيه الأساسيين واعتماد المدرب إنزاغي على خطة واحدة، مما أكد أزمة الكرة الإيطالية وضعف المواهب.

فشل إنتر ميلان الإيطالي في تعويض إخفاقه بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2023، أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، وخسر نهائي نسخة 2025 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة (5ـ0)، مساء السبت في ميونخ، واقترنت الخسارة بمستوى ضعيف على جميع المستويات، إذ كانت نسب الاستحواذ عالية لصالح الفريق الفرنسي، ولم يصنع إنتر فرصاً طوال اللقاء، خاصّة في الشوط الأول، الذي كان كارثياً، وافتقد الفريق إلى الروح القتالية أمام حُسن انتشار منافسه.

وقبل أسابيع قليلة، كان إنتر مراهناً على ثلاثة ألقاب، لكنه أنهى الموسم بصدمات لجماهيره، بعدما ودّع مسابقة كأس إيطاليا في نصف النهائي أمام جاره ميلان، ثم خسر لقب "الكالتشيو" أمام نابولي بفارق نقطة واحدة، بعد أن تصدّر الترتيب طوال معظم فترات الموسم، منهياً موسمه بخيبة في نهائي أبطال أوروبا أمام "الباريسي"، وكان مشوار الفريق الإيطالي صعباً للوصول إلى المباراة الختامية لدوري الأبطال، بعد أن واجه بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي وبرشلونة الإسباني في نصف النهائي، لكنه انهار على نحوٍ لافتٍ في الأمتار الأخيرة من الموسم، وظهر مرهقاً ذهنياً وبدنياً ودون حلول تساعده في ردّ الفعل.

وكان واضحاً أن الخبرة، التي يتمتع بها لاعبو الإنتر، لا يمكن أن تصنع الانتصارات في كل المباريات، ذلك أن "النيراتزوري" دخل النهائي بمجموعة من اللاعبين تجاوزت أعمارهم 30 عاماً، ورغم أن ثمانية لاعبين شاركوا في نهائي 2023 أمام مانشستر سيتي، فإن ذلك لم يكن كافياً للصمود أمام النادي الفرنسي، كما أن إنتر ميلان افتقد إلى الحلول البديلة في المباريات الحاسمة، وذلك لتعويض نجومه المصابين، بداية بالمهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (27 عاماً)، الذي كان يُعاني إصابة منذ نصف النهائي، ولم يشارك في المباريات الأخيرة بالدوري الإيطالي، وكذلك الفرنسي بنجامين بافاراد (29 عاماً)، كما أن مدرب الفريق، الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً)، أصرّ على الاعتماد على خطة واحدة طوال البطولة، ولم يحاول تغييرها، أو تعديل تمركز اللاعبين، كما أنه بالغ في تغليب الواجب الدفاعي على الهجوم، والحصيلة قبول أهداف في آخر خمس مباريات بالبطولة، ليتلقى الفريق صدمة قوية بعد بداية موسم كانت تبدو مثالية، لكنّه انهار، مؤكداً أزمة الكرة الإيطالية، التي تعاني بسبب غياب المواهب والأسماء القوية، وكذلك إصرار المدربين على الفكر الدفاعي.