إليكم قصة "الفيلسوف" غالتييه مدرب منتخب فرنسا للرغبي الذي يعشق زيدان

إليكم قصة "الفيلسوف" غالتييه مدرب منتخب فرنسا للرغبي الذي يعشق زيدان

20 يونيو 2022
فلسفة غالتييه أعادت لفرنسا الاعتبار (أنطونيو بورغا/Getty)
+ الخط -

حقق منتخب فرنسا للرغبي نتائج مميزة بقيادة مدربه فابيان غالتييه، صاحب الـ53 عاماً، الذي يشرف على المنتخب منذ عامين، ولكنه بصدد كتابة التاريخ مع المنتخب بعد أن هزم كل المنتخبات القوية في العالم.

ويقود غالتييه منتخب فرنسا منذ 2020، بعد أن كان مساعداً، ونجح في الفوز بدورة 6 دول، التي تعد من أهم بطولات الرغبي في العالم، نظراً لقيمتها التاريخية، كما أنها تشهد مشاركة أفضل المنتخبات في العالم التي تملك جماهيرية كبيرة، وتكون خلالها المنافسة قوية بحثاً عن الزعامة. وقد قاد فرنسا للفوز بهذا اللقب بعد أن انتصر على كل منافسيه، في إنجاز انتظره الفرنسيون سنوات طويلة.

وكان غالتييه لاعباً دولياً في منتخب فرنسا، وكان من أفضل اللاعبين في جيله، وخاض العديد من التجارب مع أندية قوية، مثل "ستاد فرانساي"، الذي فاز معه بالدوري الفرنسي، وقد قضى 17 موسماً في مستوى عال، وهو ما مكنه لاحقاً من خوض تجربة العمل التلفزيوني وتحليل المباريات بشكل متواصل.

ويملك المدرب الفرنسي تكويناً مختلفاً عن الذي يعرف عن الرياضيين عادة، بما أنّه مولع بالفلسفة، وتأثر بأفكار اسبينوزا، وفق ما أكده في حديث إلى صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، السبت، حين كشف عن الجانب الخفي في شخصيته وتأثير المطالعة في طريقة عمله.

واعتبر مدرب منتخب فرنسا أن الفكر الفلسفي يساعده على الابتعاد عن ضغط عالم الرغبي والمباريات، كما أنّه يوفر له فرصة تطوير أفكاره والبحث عن طرق جديدة للتعامل مع اللاعبين، والاهتمام بالفلسفة ساعده كثيراً على التعامل مع اللاعبين، وهو يعتقد أن تأثير الفلسفة لا يتوقف عند الشأن اليومي فقط، بل يشمل الرياضة، ويقول "نحن نلعب مثلما نعيش، ولا يمكن الفصل بين تفكيرنا عندما نمارس الرياضة وأسلوبنا في الحياة، هناك ترابط كبير بينهما".

كما أظهر مدرب فرنسا اهتماماً كبيراً بالأدب والاقتصاد، وهو لا يترك فرصة تمرّ من دون مطالعة أهم ما ينشر، فذلك يساعده على التخلص من الروتين اليومي الذي يميّز حياة الرياضي، إذ يرى أن كل ما يعيشه المدرب أو اللاعب ينعكس على مردوده خلال مختلف المباريات التي يشرف عليها.

وفي جانب آخر، اعترف غالتييه بأن زين الدين زيدان يعتبر رياضياً ملهماً بالنسبة إليه، لأنّه قام بكل شيء طوال مسيرته، وهو محرك كل فريق، وشبه دوره في منتخب فرنسا أو الأندية التي مثلها بنجم منتخب فرنسا السابق رومان نتاماك، الذي يمكنه مشاهدة كل شيء على الميدان.