إليكم القصة الجميلة لزربين التي تخفي واقع الكالتشيو

إليكم القصة الجميلة لزربين التي تخفي واقع الكالتشيو

13 يونيو 2022
زربين عاش تجربة مميزة (كلاوديو فيلا/Getty)
+ الخط -

تمتع أليسيو زربين بفرصة تاريخية عندما شارك في معسكر منتخب إيطاليا لكرة القدم، قبل أن يظهر لأول مرة مع الأزوري ضد المجر ضمن الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية، ويسجل اسمه ضمن النجوم الواعدين الطامحين إلى الاستمرار مع بطل العالم 4 مرات.

ورغم أن الظهور الأول دام 6 دقائق فقط، فإن اللاعب (23 عاماً)، كان من بين العناصر المحظوظين في تاريخ كرة القدم الإيطالية، حيث إنه يلعب لفريق فروزنوني في الدرجة الإيطالية الثانية ولا يملك تجربة في الكالتشيو، ورغم ذلك فقد تمتع بثقة المدرب روبيتو مانشيني، الذي منحه هذه الفرصة في إطار سعيه إلى إعادة أمجاد الكرة الإيطالية إثر خيبة الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً.

ولم يستثمر زربين الفرصة التاريخية بشكل مميز، ذلك أن اقتصار حضوره على 6 دقائق فقط لم يساعده كثيراً، ولكنه أبدى رغبة كبيرة في محو الصورة السلبية لكرة القدم الإيطالية، وذلك بعد تصريحات المدرب مانشيني التي كشفت الواقع السلبي للكرة الإيطالية، عندما عبّر عن افتقاد المنتخب لمهاجمين في مستوى عالٍ.

 ونشأ زربين في فريق إنتر ميلانو، ولكنه لم يمثل الفريق الأول حيث تتم إعارته في كل موسم بحثاً عن المشاركة باستمرار، قبل أن ينضم في 2017 إلى فريق نابولي الذي كان يعده ليكون خليفة لورنزو إنسيني، باعتبار أن قائد نابولي رحل عن الفريق في هذا الموسم، وهي فرصة تاريخية بالنسبة إلى هذا اللاعب ليظهر قدراته.

وكانت أرقام زربين خلال الموسم الماضي في الدرجة الإيطالية الثانية مميزة، حيث سجل 9 أهداف رغم أنه يشغل دور الجناح الأيسر، وهو ما يجعله الخليفة المنتظر لإنسيني، ذلك أن نابولي يعتزم السير على طريقة منتخب إيطاليا وسيمنح الفرص إلى اللاعبين الشبان.

وقد ساهم بطل العالم 2006 فابيو غروسو في مساعدة النجم الواعد على تطوير مهاراته، حيث كان الموسم الماضي نقطة تحول هامة في مسيرته بعدما أظهر أنه كان يستحق فرصة كاملة مع فريق نابولي الذي راهن على عديد الأجانب دون أن يقدموا الإضافة.

ويعكس اكتشاف زربين ما تعاني منه الكرة الإيطالية من أزمات، إذ لا تمنح الفرق الفرصة إلى المواهب الشابة، كما لا يقع الاهتمام بنجوم الدرجة الثانية ولكن الوضع اختلف منذ المعسكر الأخير لمنتخب إيطاليا بظهور أسماء جديدة قد تعيد لإيطاليا هيبتها.

المساهمون