إغناسيو سالغيس.. مدرب التنس الذي يسعى لإحداث ثورة في كرة الصالات

17 يونيو 2025
سالغيس يعد أحد أبرز لاعبي فريق كيمبرلي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إغناسيو سالغيس، لاعب أوروغواياني بارز في كرة الصالات، يعود لفريق كيمبرلي للمرة الثالثة، مدفوعًا بحبه للنادي والمشروع الرياضي الجديد، حيث يسعى لدعم اللاعبين الشباب بخبرته الواسعة التي تشمل 11 لقبًا.

- رغم خروج كيمبرلي من بطولة كأس الأرجنتين، يواصل سالغيس تطوير الفريق، معبّرًا عن قلقه من تراجع الاهتمام بكرة الصالات في الأوروغواي، ويدعو لبناء دوري قوي لتعزيز التنافسية.

- يفكر سالغيس في مستقبله بعد الاعتزال، حيث يشرف على مشروع لاكتشاف المواهب الشابة ويعمل كمدرب للفئات العمرية، ساعيًا لتحفيز اللاعبين الشباب في الأوروغواي.

يُعد الأوروغوايّاني إغناسيو سالغيس (63 عاماً) أحد أبرز لاعبي فريق كيمبرلي، الذي تعادل مؤخراً 2-2 مع بوكا جونيورز على صالة كينكيلا مارتين، ضمن منافسات الجولة الـ 13 من دوري كرة الصالات الأرجنتيني. المهاجم المحوري، صاحب المسيرة الطويلة مع الأندية والمنتخب، يحمل إلى جانب مهاراته الكروية خلفية أكاديمية مميزة، كونه يعمل أيضاً مدرباً للتنس، ويحمل شهادات في التربية البدنية، والإدارة التجارية، والسياسات الرياضية، كما يملك تجربة في ريادة الأعمال.

وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس الاثنين، فإن فسالغيس، الذي سبق له اللعب مع بوكا، عاد هذا العام إلى كيمبرلي في ثالث تجربة له مع الفريق. وحول هذا قال في تصريحات للمصدر ذاته: "كنت مرتاحاً في بوكا، لكن رغبت بالعودة بسبب الحب الذي أكنّه لهذا النادي، فهو المكان الذي بدأت فيه مسيرتي الرياضية. كما أن المشروع الرياضي حفزني كثيراً". وأكد أن خبرته الواسعة التي تشمل 11 لقباً، تُمكّنه من دعم وتوجيه اللاعبين الشباب داخل الفريق.

وكان كيمبرلي قد خرج مؤخراً من بطولة كأس الأرجنتين على يد فريق من الدرجة الثانية (استرييا دي بويدو)، رغم تحقيقه أربعة انتصارات متتالية في الدوري. وعن هذا الإقصاء، قال سالغيس: "نشعر بمرارة، في مثل هذه المباريات الفرق الصغيرة تقدم كل ما لديها، وإذا لم تكن في قمة تركيزك، قد تدفع الثمن. علينا أن ننتقد أنفسنا ونواصل العمل".

ورغم أن هذا هو موسمه السابع في الأرجنتين، كونه سبق له التتويج بلقب الدوري مع سان لورينزو عام 2019، فإن سالغيس يحمل في قلبه همّ تطوير كرة الصالات في بلده الأم، وقال حول هذا: "في الأوروغواي، باستثناء بيانيارول، معظم الفرق هاوية. لا يوجد أكثر من عشرة فرق في الدرجة الأولى، وليس هناك أندية درجة ثانية. نحتاج إلى بناء دوري تنافسي إذا أردنا التقدم. الفارق في المستوى بيننا وبين الأرجنتين أو البرازيل كبير جداً".

ويُعد سالغيس من رموز منتخب أوروغواي، إذ سبق له أن حمل شارة القيادة، وعن هذا أردف: "ارتداء قميص المنتخب فخر كبير، وسأواصل اللعب كلما شعرت بقدرتي على العطاء". لكنه في الوقت ذاته أبدى قلقه من تراجع الاهتمام باللعبة، قائلاً: "قدمنا أداءً جيداً في التصفيات الأخيرة، لكن لم نتأهل، ومنذ فبراير/ شباط 2024 توقف كل شيء. المنتخبات الأخرى تتدرب ونحن منذ عام ونصف العام  دون برنامج. لم يتبقَ سوى ستة أشهر على كوبا أميركا، وليس هناك أي جديد. نحتاج دعم اتحاد الكرة، لكن يبدو أنهم لا يهتمون بكرة الصالات".

وعلى الرغم من أنه لا يزال يواصل مسيرته لاعبا محترفا،  فإن سالغيس بدأ يفكر في المستقبل: "أرغب في البقاء قريباً من اللعبة، لا أعرف بأي دور بعد، لكنني أريد المساهمة في تطوير كرة الصالات بأوروغواي". وحالياً، يشرف سالغيس على مشروع لاكتشاف المواهب الشابة في كيمبرلي، ويعمل كمدرب للفئات العمرية (فريق أربع وخمس سنوات) بالتعاون مع زميله زوردو أماس. كما نقل هذا العام، بالتعاون مع مدربي منتخب أوروغواي الحاليين، بطولة فوتسالا، وهي دوري موازٍٍ للدوري الارجنتيني لكن بمستوى أقل، إلى الفئات السنية في أوروغواي، بهدف تحفيز اللاعبين تحت 15 عاماً، وإعداد جيل جديد يخدم مستقبل اللعبة.

المساهمون