إصابات الدفاع وعدم انسجام الهجوم صُداع في رأس أنشيلوتي قبل مواجهة السيتي

10 فبراير 2025
أنشيلوتي في لحظة تفكير خلال ديربي مدريد، 8 فبراير 2025 (أوسكار باروسو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة قبل مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، حيث يعاني من غيابات دفاعية مؤثرة تشمل ميليتاو، روديغر، ألابا، وكارفاخال، مما يزيد من الضغط على المدرب أنشيلوتي لإيجاد حلول بديلة.

- يعاني الفريق الملكي من عدم الانسجام الهجومي بعد انضمام مبابي، مما أثر على توازن الخط الأمامي، ويبحث أنشيلوتي عن التوليفة المثالية التي تضمن الفاعلية دون الإضرار بالتوازن.

- أظهر ريال مدريد تحسنًا في الأداء الهجومي خلال ديربي مدريد بفضل توجيهات أنشيلوتي الصارمة، ويُتوقع أن يعتمد المدرب على أربعة لاعبين في خط الوسط لمواجهة قوة مانشستر سيتي الهجومية.

تعيش جماهير ريال مدريد حالة من الترقب، بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، قبل المواجهة الحاسمة في ذهاب ملحق دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، في ظل النتائج المتذبذبة، التي حققها الفريق الملكي مؤخراً، بداية بالخسارة أمام إسبانيول (0-1)، وتحقيق فوز صعب في الوقت بدل الضائع من مباراة كأس الملك على ليغانيس (3-2)، قبل أن يتعادل مع الغريم أتلتيكو في ديربي مدريد (1-1)، في منافسات "الليغا" الإسبانية.

ويعاني ريال مدريد أزمة دفاعية كبيرة، بسبب توالي الإصابات بين مدافعيه، إذ يغيب كل من البرازيلي إيدير ميليتاو (26 عاماً)، والألماني أنطونيو روديغر (31 عاماً)، والنمساوي دافيد ألابا (32 عاماً)، والإسباني داني كارفاخال (32 عاما). وكانت آخر الضربات غياب لوكاس فاسكيز (33 عاماً) في اللحظات الأخيرة قبل المباراة المقبلة، مما زاد من معاناة الفريق الملكي. 

وتأتي هذه الغيابات المؤثرة في وقت حساس، خاصة مع الأداء المتواضع للفرنسي أوريلين تشواميني (24 عاماً)، الذي لم يقدم مستوى مقنعاً في المباريات، التي خاضها بعيداً عن مركزه الأصلي في خط الوسط، وهو ما قد يضطر مدرب الريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عاماً)، إلى الاستعانة بالأوروغويّاني فيديريكو فالفيردي (26 عاماً)، في خط الظهر.

ولا تقتصر أزمات أنشيلوتي على الشق الدفاعي فحسب، بل تمتد أيضاً إلى الجانب الهجومي، إذ يواجه المدرب الإيطالي صعوبة في تحقيق الانسجام بين الرباعي الهجومي المكون من البرازيليين فينيسيوس جونيور (24 عاماً) ورودريغو (24 عاماً)، والفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، والإنكليزي جود بلينغهام (21 عاماً)، وعلى عكس الموسم الماضي، تسبب وصول مبابي في إخلال توازن الخط الأمامي للفريق، مما جعل أنشيلوتي يواجه تحدياً كبيراً في إيجاد التوليفة المثالية، التي تضمن فاعلية هجومية، دون الإضرار بتوازن الفريق.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الاثنين، أن التحول الكبير في أداء ريال مدريد هجومياً خلال ديربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة حديث قوي وتحذيرات صريحة من أنشيلوتي داخل غرفة تغيير الملابس بين الشوطين، إذ كان حديث المدرب واضحاً ومباشراً، طالب فيه لاعبيه بالالتزام الصارم بتعليماته، مهدداً إياهم بإجراء تغييرات مبكرة، في حال بقاء الأمر على حاله، مصراً على اللعب عبر الأطراف وتوسيع الملعب لاستغلال المساحات، وتجنب الاختراق من العمق بسبب التكتل الدفاعي للمنافس، وكان لتهديدات أنشيلوتي الأثر الإيجابي، وتمكن الفريق من تعديل النتيجة  بالطريقة نفسها، التي رسمها المدرب.

وفي السياق نفسه رجحت العديد من التقارير إمكانية اعتماد المدرب الإيطالي على أربعة لاعبين في خط الوسط، لمجابهة القوة الهجومية الكبيرة للفريق الإنكليزي، ما سيجبره على إبعاد أحد المهاجمين الأساسيين عن التشكيلة الأساسية، وهو تحدٍ آخر لاختيار اللاعب، الذي سيضحي به من بين الرباعي الهجومي، خلال المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي، في دوري أبطال أوروبا.

المساهمون