يعيش النجم الجزائري، إسماعيل بن ناصر، أفضل فتراته الكروية منذ أشهر، سواء في ما يتعلق بمستواه الفردي والذي أثار إعجاب متابعيه، أو على مستوى النتائج التي يحققها فريقه ميلان وكذلك منتخب بلاده الجزائر.
وأصبح لاعب خط الوسط الشاب يُلقب باللاعب الذي "لا يُهزم" كونه لم يخسر منذ 41 مباراة، سواء مع فريقه "الروسونيري" أو منتخب "محاربي الصحراء"، وهو يُساهم في ذلك بشكل كبير بفضل المستويات الراقية والتطور الذي وصله لحد الآن في مسيرته، وهو ما جعله قطعة أساسية في تشكيلتي بيولي بلماضي.
ولم يذق إسماعيل بن ناصر الهزيمة لحد الآن مع المنتخب الجزائري، بحكم أن الهزيمة الوحيدة التي تعرّض لها منتخب "المحاربين" في عهد المدير الفني جمال بلماضي كانت عام 2018 ضد البنين في كوتونو، والتي لم يكن حاضراً فيها لأن المنتخب كان حينها يعتمد على الثنائي سفير تايدر ونبيل بن طالب في خط الوسط.
وبدأت مسيرة بن ناصر الحقيقية مع المنتخب الجزائري في بطولة أمم أفريقيا 2019 والتي ساهم اللاعب في الفوز بها كما تم اختياره كأفضل لاعب في المسابقة، ولتتوالى بعد ذلك النتائج الإيجابية وتستمر سلسلة "اللاهزيمة" لمنتخب "الخضر"، رغم مواجهة منتخبات قوية مثل نيجيريا والمكسيك وقبلهما كولومبيا.
وسيكون بن ناصر أمام فرصة تدعيم رصيده مع المنتخب الجزائري في سلسلة مباريات "اللاهزيمة"، وهذا عند لعب المباراة المزدوجة ضد منتخب زيمبابوي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ضمن تصفيات أمم أفريقيا، والتي ستستأنف شهر مارس/ آذار المقبل بمواجهتين ضد زامبيا وبوتسوانا.
ولا يختلف الحال بالنسبة لإسماعيل بن ناصر مع نادي ميلان، مع سلسلة النتائج الإيجابية التي يُحققها فريق "الروسونيري" منذ أشهر، آخر الفوز "بالديربي" الكبير ضد جاره انتر، ليصل "الفوسفور" مثلما لقبه الطليان مع فريقه إلى 21 مباراة متتالية دون خسارة.
واستعاد ميلان نوعاً من بريقه منذ استئناف الموسم الماضي بعد مرحلة التوقف بسبب فيروس كورونا، حيث استطاع الفريق الفوز على كبار إيطاليا على غرار يوفنتوس، روما ولاتسيو جعلته يحجز مركز مؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي التي اجتاز تصفياتها التمهيدية بنجاح، وصولاً إلى تحقيق أربع انتصارات متتالية في الدوري جعلته متصدراً "للكالتشيو"، وفي وضع افتقدته الجماهير العريضة العاشقة للنادي "الروسونيري" منذ سنوات.
وعكس المنتخب الجزائري المقبل على مرحلة هادئة في تواريخ "فيفا" القادمة، فإن الوضع يختلف بالنسبة لإسماعيل بن ناصر مع ميلان، الذي سيكون أمامه مشوار شاق وصعب لتدعيم سلسلة "اللاهزيمة"، مع المباريات القوية التي تنتظر رفقاء المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش في الأسابيع المقبلة.