استمع إلى الملخص
- أضاع المنتخب فرصة ذهبية لتصدر مجموعته بعد تعادله مع أنغولا، مما كشف عن الحاجة لتغيير العقلية الانهزامية والبحث عن محترفين لتعزيز الفريق، خاصة مع بقاء فرصة التأهل للمونديال قائمة.
- يتطلب الوضع الحالي إحياء المنتخبات السنية بإشراف سيسيه لتكوين جيل جديد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مثل التأهل لكأس أمم أفريقيا 2027.
يطارد إرث الإخفاق منتخب ليبيا في التصفيات، سواء الخاصة بكأس أمم أفريقيا أو كأس العالم، وذلك بعد الخسارة الكبيرة أمام المنتخب الكاميروني، في الجولة السادسة من تصفيات مونديال 2026، ما يضع المدير الفني الجديد، السنغالي أليو سيسيه (49 عاماً)، أمام معركة التصحيح، لكثرة الأخطاء والنقائص الفنية، التي ظهرت، رغم التحسّن الذي تشهده ليبيا في المستوى الإداري.
وحظيت ليبيا بفرصة ذهبية خلال فترة التوقف الدولي الأخير، عبر خوض مباراة أولى ضد منتخب أنغولا، كانت ستسمح للمنتخب العربي بتصدر مجموعته في حال الفوز، ومِن ثمّ ترتفع معنويات اللاعبين قبل المواجهة الثانية ضد الكاميرون خارج الديار، لكن الواقع خالف مطالب المشجعين وأحلامهم، فلم يجمع منتخب فرسان المتوسط سوى نقطة واحدة من أصل ست ممكنة، وهو ما كان كافياً للمدرب السنغالي ليتعرف إلى الواقع الصعب. وتنتظر سيسيه معركة حقيقية تلزمه مباشرة العمل مبكراً، إذ تقتضي مهمته تغيير العقلية الانهزامية التي تعكس تخوف اللاعبين من التنافس مع المنتخبات الكبيرة، وهي منتخبات تقع في القرعة مع المنتخب الليبي دائماً، بسبب تأخره في ترتيب "فيفا"، إذ يُصنفه "كاف" في المستويات المتأخرة، مثل الترتيب الثالث، فيما تشغل المنتخبات الكبرى المستويين، الأول والثاني.
وظهر من خلال المباراتين، أن المنتخب الليبي بحاجة لانتفاضة حقيقية في التشكيل، نظراً لأن العديد من الأسماء لا تقدم المطلوب منها، ما أفقد المنتخب قوته، وعدم القدرة على التأهل للمنافسات القارية، الذي صار التفكير فيه صعباً وسط المشجعين، الذين ضاقوا ذرعاً بالإخفاقات. وسيحاول سيسيه إيجاد حل لمشكل ضعف مستوى اللاعبين، عبر معاينة شاملة للأسماء المحلية في الدوري الليبي، وهو ما سبق أن أشار إليه المدرب السنغالي في المؤتمر الصحافي الأول، الذي عقده قبل مباراتي أنغولا والكاميرون، لكنه سيضطر إلى التعجيل في النظر نحو الدول الأوروبية، بحثاً عن المحترفين، من أجل إنقاذ الفترة المقبلة، بما أن إمكانية التأهل للمونديال لا تزال قائمة حسابياً، رغم صعوبتها، علماً بأن ليبيا ستلاقي أنغولا وإسواتيني وجزر الرأس الأخضر وموريشيوس.
ويبدو أن المنتخب الليبي الأول بحاجة لجيل جديد، ولهذا سيكون من الضروري إحياء المنتخبات في الفئات السِّنية، بإشراف من أليو سيسيه، على أن ينسّق مع مدربي هذه المنتخبات قصد تكوين اللاعبين وتحضيرهم، ليدافعوا عن ألوان المنتخب الأول مستقبلاً، لأهمية التحديات المقبلة، مثل التأهل لكأس أمم أفريقيا 2027، مع العلم بأن الهدف الرئيس الموضوع من قِبل اتحاد الكرة بلوغ النسخة، التي ستقام في كينيا وتنزانيا وأوغندا.