يُعتبر الدوري الإنكليزي الممتاز أكثر الدوريات الكبيرة إثارة ومتعة، والأكثر شعبية وجماهيرية ومتابعة إعلامياً والذي يجعل الجماهير لا تغمض عيونها أبداً.
لا شك أن اتساع دائرة المنافسة على اللقب وفارق النقاط القريب بين أندية الصدارة بعد 14 جولة رفعا من مستوى الحماس في الموسم الجديد، فأرسنال متصدر برصيد 33 نقطة وليفربول وصيف برصيد 31 نقطة، في حين أن مانشستر سيتي تراجع إلى المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وذلك بعد التعادل المثير أمام توتنهام 3 – 3، مع الإشارة إلى أن المواجهة شهدت جدلاً تحكيمياً كبيراً بسبب قرار من الحكم، سايمون هوبر.
وفي التفاصيل أوقف الحكم، هوبر، هجمة مرتدة سريعة لمانشستر سيتي بغية احتساب خطأ على إرلينغ هالاند، مما جعل الأخير يحتج بقوة لأن الحكم كان بإمكانه منح الأفضلية لزميله جاك غريليتش المنفرد بالمرمى. ويُعتبر هذا التعادل الثالث توالياً لسيتي بعد التعادل مع تشلسي 4 – 4 ومع ليفربول 1 – 1.
أما المركز الرابع فهو لأستون فيلا صاحب الـ 29 نقطة الذي تعادل مع بورنموث 2 – 2، والمركز الخامس لتوتنهام صاحب الـ 27 نقطة، والمركز السادس لنيوكاسل يونايتد صاحب الـ 26 نقطة، والذي تفوق على مانشستر يونايتد السابع صاحب الـ 24 نقطة.
وشهدت الجولة الـ 14، الأحد الفائت، غزارة تهديفية كبيرة بتسجيل 22 هدفاً، مع مواجهة مثيرة بين تشلسي وبرايتون انتهت بفوز "البلوز" 3 – 2، مع العلم أن فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو تابع المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب كونور غالاغر.
ومما رفع من مستوى الحماس في "البريميرليغ" أهداف اللحظات الأخيرة، والحضور الجماهيري الكبير، فضلاً عن عاملي القتال والتركيز من أجل تحقيق أفضل النتائج. كما برزت أخطاء لحراس المرمى، وسقطت خطوط الدفاع أمام خطوط هجوم قوية وكاسحة.
بدوره، فإنّ صراع الهدافين مُستمر بقوة في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يتصدر المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، قائمة الهدافين برصيد 14 هدفاً، وخلفه النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، الذي سجل 10 أهداف، وخلفه المهاجم الكوري الجنوبي، في توتنهام، سون هيونغ مين، الذي سجل 9 أهداف.
ولا يُمكن أن يكون الدوري الإنكليزي الأكثر حماساً وإثارة من دون أن يكون للتحكيم دور في إشعال المنافسة خصوصاً مع بروز الكثير من الأخطاء التحكيمية المتكررة هذا الموسم والتي أثرت على نتائج بعض المباريات، وذلك رغم استخدام تقنية الفيديو، مما يجعل إمكانية تفوق فريق صغير أو متوسط على فريق كبير متاحة ويمكن تحققها.
وأيضاً لا يُمكن إغفال عدد النجوم الذين يلعبون في الدوري الإنكليزي الممتاز مثل هالاند وصلاح وماركوس راشفود وترينت ألكسندر أرنولد وإنزو فيرنانديز وبرونو فيرنانديز وغيرهم الكثير، فضلاً عن المدربين الكبار الذين يقودون أكبر الأندية الإنكليزية، مثل بيب غوارديولا في "سيتي"، ويورغن كلوب في ليفربول، وميكيل أرتيتا في أرسنال، وماوريسيو بوكيتينو في تشلسي، وكل هذه الأسماء من شأنها أن تُضيف إثارة كبيرة في دوري يُنافس فيه أكثر من فريق على اللقب والمقاعد الأوروبية، وأيضاً على صراع البقاء وتجنب الهبوط القاسي.