"البطل القومي"، كانت هذه العبارة الأكثر استخداما للإشارة إلى خيسوس أونو، بعد أن ساهم حارس مرمى غينيا الاستوائية في تأهل منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخها لمواجهة السنغال الأحد.
وتقمص حارس مرمى نادي ألافيس الإسباني دور "البطل"، بعد أن تعادلت غينيا الاستوائية ومالي (0-0) في ركلات الترجيح، ليتمكن أونو من رد ركلتي جزاء في دور الـ16.
وحول هذا الإنجاز قال حارس المرمى: "قاتلنا من أجل أن يتحد كل شعبنا. أردت فقط القفز والغناء والرقص. كنت مبتهجا. ثم رأيت أمي تبكي وتقول لي يا بني، سأكون فخورة بك أكثر، لتتساقط بعدها دموعي".
وكان أونو سعيدا بعد المباراة بأدائه في ركلات الترجيح، وحول هذا أضاف خلال مقابلة مع إذاعة (إيلاوغيرو) الإسبانية: "آمل ألا يتوقف الأمر. كان فوزا صعبا لأننا بدأنا في التسديد، لكنني كنت شديد التركيز وحظيت بثقة الجميع".
وتغيرت حياة أونو بشكل جذري في عام 2022، حيث عاد إلى صفوف ألافيس بعد موسمين في سان إغناسيو، ليلعب مع الفريق الرديف في دوري الدرجة الخامسة، ومع ذلك، فإن إيجابية فحص "كوفيد-19" لفرناندو باتشيكو وأنطونيو سيفيرا فتحت له أبواب الفريق الأول، ليلعب كبيديل لخوسيه لويس مينديليبار في الليغا، بديربي الباسك ضد ريال سوسيداد (1-1) في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري.
بعدها، اضطر أونو إلى المغادرة للعب في كأس أفريقيا 2021، ومع ذلك، خسرت غينيا الاستوائية أمام ساحل العاج بهدف وحيد، بدون حارس مرمى ألافيس، الذي أثبتت الفحوصات إصابته بكورونا.
وبعد أن تعافى، عاد إلى التشكيلة الأساسية على الفور في الفوز التاريخي على الجزائر 0-1، وكرر الأمر في لقاء التأهل لدور الـ16 ضد سيراليون الذي حسموه بهدف، وبالطبع ضد مالي، ليضربوا موعدا مع السنغال في ربع النهائي الأحد.
أداء أونو كان مبهرا على مستوى الأرقام، كونه لا يزال لم يتلقَ أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها، ولم يهزم، مع نسبة تصديات 100%، بعد أن تلقى 6 محاولات للتسجيل، خلال المواجهات التي لعب بها.