أوكيدجة يرحل وتوبة ينتقل... هل سينطلق مشروع إنقاذ دفاع الجزائر؟
استمع إلى الملخص
- قرر الحارس المخضرم ألكسندر أوكيدجة مغادرة نادي ميتز الفرنسي، رغم صعوده للقسم الأول، بحثاً عن تجربة جديدة قد تعيده لتشكيلة منتخب الجزائر.
- هذه التحولات قد تتيح للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش فرصة لإعادة ترميم دفاع المنتخب الجزائري، الذي يعاني من أداء دفاعي هش في الفترة الأخيرة.
أعلن نادي باناثينايكوس اليوناني تعاقده رسمياً مع المدافع الجزائري، أحمد توبة (27 عاماً)، بعقد يمتد حتى عام 2028، قادماً من باشاك شهير التركي، في وقت قرّر فيه الحارس المخضرم، ألكسندر أوكيدجة (36 عاماً)، إنهاء تجربته مع نادي ميتز الفرنسي، في تحولات مفصلية قد تعيد رسم ملامح الخط الخلفي لمنتخب الجزائر، الذي ظهر بأداء دفاعي هش في وديته الأخيرة أمام السويد، ما دفع المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، إلى دق ناقوس الخطر قبل دخول الاستحقاقات المقبلة.
ونشر نادي باناثينايكوس، اليوم الجمعة، بياناً رسمياً عبر حسابه بمنصة إكس، أكد فيه التعاقد مع المدافع الجزائري، أحمد توبة، الذي يعيش مسيرة احترافية مضطربة، بسبب تنقله المتكرر بين الأندية، إذ لعب خلال المواسم الخمسة الأخيرة لخمسة أندية في خمسة دوريات مختلفة، هي: فالفيك الهولندي، وباشاك شهير التركي، وليتشي الإيطالي، وميشلين البلجيكي، والآن باناثينايكوس اليوناني، وهو ما انعكس سلباً على مكانته في منتخب الجزائر، وهذا من الأسباب، التي دفعت المدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى استبعاده من القائمة، التي شاركت في معسكر يونيو/حزيران الجاري.
كما أعلن الحارس ألكسندر أوكيدجة مغادرته نادي ميتز الفرنسي، الذي انضم له عام 2018 قادماً من ستراسبورغ، ورغم أن ناديه حقق الصعود نهاية الموسم الماضي للقسم الأول، عبر مباراة فاصلة، فإن حامي العرين المخضرم قرّر الرحيل وخوض تجربة جديدة، ربما ستفتح له باب المنافسة والعودة لتشكيلة منتخب الجزائر، وتفاعل أوكيدجة عبر رسالة من خلال حسابه الرسمي بموقع إنستغرام، اليوم الجمعة، وجاء فيها: "أعزائي، المشجعون والإدارة والموظفون والزملاء، أتمنى لكم التوفيق والنجاح. انتهت مسيرتي مع نادي ميتز، لكنني سأظل دائماً مشجعاً ومتحمساً له، شكراً لكم على كلّ شيء".
وجاءت هذه التطورات لتفتح، ربما، الباب أمام مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، لإعادة ترميم الخط الخلفي "للخُضر"، الذي يُعاني بوضوح في الفترة الأخيرة. وفي حال تمكن أحمد توبة من فرض نفسه والتألق مع باناثينايكوس، فقد يكون حلاً مثالياً في محور الدفاع، خاصة في ظل محدودية الخيارات، سواء داخل الدوري المحلي أو في أوروبا. أما بالنسبة للحارس ألكسندر أوكيدجة، فرغم تقدمه في السن، فإنه لا يزال يملك حظوظاً وافرة للعودة إلى تشكيلة المنتخب، بشرط أن يجد نادياً يضمن له دقائق لعب منتظمة. هذا الأمر يكتسي أهمية بعد المستوى المهزوز، الذي ظهر به الحارس أنتوني ماندريا (28 عاماً) في ودية السويد، والذي جعله عُرضة لانتقادات لاذعة من الجماهير الجزائرية، التي طالبت بإيجاد بديل قادر على بثّ الأمان والاطمئنان في شباك "محاربي الصحراء".