أعلن الحارس ألكسندر أوكيدجا اعتزاله اللعب دولياً مع المنتخب الجزائري، وذلك على هامش المعسكر الذي يجريه "الخضر" في مركز سيدي موسى بالعاصمة تحضيراً لمباراة الأحد المقبل ضد أوغندا ضمن تصفيات أمم أفريقيا، ثم اللقاء الودي أمام تونس يوم 20 يونيو/ حزيران الجاري.
ورغم أنه اسمه غير موجود ضمن قائمة المدرب جمال بلماضي المعنية بهذا المعسكر، إلا أن حارس ميتز الفرنسي التحق بزملائه في مركز سيدي موسى، وذلك لحضور حفل مصغر يُنظم لتوديعه وتكريمه على هامش قراره الاعتزال دولياً.
ولم يحظَ أوكيدجا (34 عاماً) بفرص كثيرة في المنتخب الجزائري الذي انضم إليه في شهر مارس/ آذار عام 2019، لأن الحارس رايس وهاب مبولحي يُعتبر الرقم الأول في تلك الفترة، حيث ظهر في 6 مباريات فقط، منها 4 ودية ومواجهة تندرج ضمن تصفيات كأس العالم 2022 وأخرى في تصفيات أمم أفريقيا التي لعبت في ذات العام.
وتحدث أوكيدجا عن قرار اعتزاله لموقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم قائلاً: "كنت صادقاً خلال فترتي مع المنتخب الجزائري ولم أغش يوماً لا مع نفسي ولا مع الآخرين، أما قرار انسحابي فقد جاء كون جسدي لم يعد يستجيب خاصة مع المستوى العالي".
كما أكد المدرب جمال بلماضي أن "ألكسندر أوكيدجا كان محترفاً بشكل كبير، ولم يتردد مطلقاً في الدفاع عن ألوان منتخب بلاده والعمل بجد، رغم أنه لم يكن في كثير من الأحيان الحارس الأول مع المنتخب".
Merci 🙏🏼 🇩🇿❤️💚
— Oukidja Alexandre (@Oukidjaalex) June 15, 2023
LesVerts⭐⭐ #TeamDZ #LesFennecs #123VivaLAlgerie pic.twitter.com/syXyJDjQCZ
لقطة تاريخية
وتفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة مع خبر اعتزال ألكسندر أوكيدجا اللعب دولياً مع الخضر، إذ رغم أنه لم يلعب كثيراً في التشكيلة الأساسية، إلا أنه تلقى الثناء نظير لقطته الشهيرة في نهائي أمم أفريقيا 2019 في مصر أمام السنغال، والتي توج بها رفقاء القائد رياض محرز، وكان حارس ميتز الفرنسي وقتها على مقاعد البدلاء.
وخلال تلك المباراة، تعرض المدافع جمال بلعمري لإصابة تحت العين أدت إلى سيلان الدماء، ما استدعى ضرورة تغيير قميصه، وفي ظل أنه لم يكن هناك قميص احتياطي للاعب على مقاعد البدلاء، ركض أوكيدجا بسرعة فائقة صوب غرفة تغيير الملابس وحصل على قميص بلعمري تفادياً للعب "الخضر" منقوصي العدد لدقائق أطول، خصوصا أنهم كانوا متفوقين في النتيجة مقتربين من حصد اللقب.
وصنعت تلك الخطوة التي قام بها أوكيدجا الحدث في تلك الفترة، كما تحدث عنها بلماضي خلال وثائقي لقنوات "بي إن سبورتس" خاص عن تلك البطولة، حيث أكد بلماضي أن أوكيدجا صنع الفارق بمبادرته إلى إحضار قميص احتياطي للمدافع بلعمري بتلك السرعة الفائقة.
Toujours bon de rappeler l’acte héroïque de Alexandre Oukidja en finale de la CAN lorsqu’il a tapé un sprint aux vestiaires, qui était à l’opposé du banc des remplaçants, pour ramener un short à Djamel Benlamri qui était ensanglanté. 💚🇩🇿pic.twitter.com/K0ZeYFCAiw
— La Vague Verte ⭐️🇩🇿⭐️ (@la_vagueverte) June 15, 2023