برك أوزير آخرهم.. مغادرة المعسكرات بين الانضباط والعقوبة في تاريخ كرة القدم

15 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:06 (توقيت القدس)
قرار أوزير جاء دون موافقة الجهاز الفني أو الإداري (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غادر الحارس التركي برك أوزير معسكر المنتخب دون إذن بعد عدم استدعائه لمباراة تصفيات كأس العالم 2026 ضد بلغاريا، مما يعرضه لاحتمال الإيقاف لفترة تتراوح بين شهرين وعام كامل.
- سيمثل أوزير أمام المجلس التأديبي لكرة القدم التركية لتقديم توضيحاته، وقد تصل القضية إلى الفيفا، مما قد يؤثر على مشاركته مع ناديه ليل الفرنسي.
- شهدت كرة القدم العالمية حالات مشابهة لعقوبات على لاعبين غادروا معسكرات منتخباتهم دون إذن، مثل نور صبري وثلاثي السعودية في 2015.

تصدّر اسم الحارس برك أوزير (25 عاماً) عناوين الأخبار، خلال الساعات الأخيرة في تركيا، بعد أن غادر معسكر منتخب بلاده، أمس الاثنين، عقب عدم استدعائه للمشاركة في مباراة تصفيات كأس العالم 2026 أمام بلغاريا، التي انتهت بفوز تركيا بنتيجة كبيرة 6-1.

وأوضح الاتحاد التركي لكرة القدم، في بيان رسمي، أمس الثلاثاء، أن قرار أوزير جاء دون موافقة الجهاز الفني أو الإداري، موضحاً أن "الحارس غادر مركز تدريبنا عند عودته إلى إسطنبول، مبرراً غيابه عن مباراة بلغاريا وتركيا، دون إذن من طاقمنا الفني والإداري. بينما نعمل بلا كلل للتأهل إلى المونديال، فإن هذا التصرف غير مقبول".

ورغم أن الحارس حاول الدفاع عن موقفه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن موقف الاتحاد التركي واضح، ليواجه أوزير الآن احتمال الإيقاف عن اللعب مع المنتخب لفترة تراوح بين شهرين وعام كامل، حسب اللوائح التي تنص على أن "اللاعبين الذين لا يشاركون في المنافسات الرسمية أو الودية دون سبب وجيه، أو يتأخرون أو يغادرون المعسكر أو مكان المباراة، يخضعون لعقوبة تراوح بين شهرين وسنة".

ومن المقرر أن يمثل أوزير أمام المجلس التأديبي لكرة القدم التركية لتقديم توضيحاته حول مغادرته المفاجئة، ومِن ثمّ تُعلَن العقوبة النهائية. وأما على صعيد الأندية، فقد يذهب الأمر إلى أبعد من ذلك، إذ يمكن أن يحيل الاتحاد التركي القضية على "فيفا"، وفي هذه الحالة قد تؤثر العقوبة أيضاً في مشاركته مع ناديه ليل الفرنسي، الذي يراقب من كثب موقف الحارس، وانتظار القرار النهائي.

قصص سابقة قبل أوزير

تعرّض حارس مرمى منتخب العراق السابق، نور صبري، لعقوبة إدارية، بعدما ترك منتخب بلاده خلال مشاركته في بطولة كأس القارات عام 2009، بسبب إصراره على المشاركة حارساً أساسياً، وهو الأمر الذي رفضه الكادر التدريبي الذي كان يقوده المدرب الصربي، بورا ميلوتينوفيتش، حينها. وفي عام 2015، تعرض ثلاثي منتخب السعودية: فهد المولد وشايع شراحيلي وعبد الفتاح عسيري، لعقوبة، بعد مغادرة مقر إقامة معسكر "الأخضر"، الذي تغلب على ماليزيا 2-1 ضمن تصفيات كأس آسيا 2019.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم معاقبة لاعبي المنتخب الوطني، خالد الظنحاني وسلطان عادل، بالإيقاف عن المشاركة في خمس مباريات محلية وفرض غرامة مالية قدرها 136 ألف دولار، إضافة إلى استبعادهما عن قائمة "الأبيض"، بسبب ارتكاب اللاعبَين مخالفة داخل معسكر المنتخب الوطني (مغادرة المعسكر دون إذن مسبق).

وعلى المستوى العالمي، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2008، لم يُختَر اللاعب الألماني، كيفن كوراني، في تشكيلة منتخب "المانشافت" لإحدى المباريات، فغادر المدرجات في أثناء الاستراحة وملعب المباراة، ولم يُعد إلى فندق المنتخب. واعتُبر هذا الفعل خروجاً عن السلوك المتوقع، ومن بعدها صرح المدرب بأنه لن يستدعيه مجدداً.

وفي سبتمبر/ أيلول 2020، غادر لاعبا منتخب إنكلترا، فيل فودين وميسون غرينوود، معسكر "الأسود الثلاثة" دون إذن، وخرقا قواعد البروتوكولات الصحية في أيسلندا. وبحسب وكالة رويترز، فقد استُبعِدا من التشكيلة، وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً في الصحافة البريطانية. وفي سبتمبر 2024، غادر ثلاثة لاعبين من كوسوفو معسكر منتخب بلادهم دون إذن، واحتفلوا في نادٍ ليلي، لتثير الحادثة غضب رئيس الاتحاد الكوسوفي، الذي قرر اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، واستُبعِدوا من التشكيلة.

المساهمون