أنظار العالم تترقب افتتاح أولمبياد طوكيو... والعرب يتطلعون إلى الذهب
تعود الشعلة الأولمبية للتوهج من جديد، بعد توقف 5 سنوات، وبعد تأجيل دام عاماً كاملاً، ووسط مخاوف من كوفيد 19، إذ تنطلق رسمياً، اليوم الجمعة، دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو، حتى 8 أغسطس/آب المقبل، وسط مشاركة أبطال وبطلات العالم في مختلف اللعبات الفردية والجماعية، وطموح عربي إلى البحث عن إنجاز جديد، وتحطيم أرقام قياسية.
وكان مقرراً إقامة الدورة في يوليو/تموز 2020، لكنها تأجلت بسبب فيروس كورونا الذي لا يزال يمثل صداعاً ورعباً للجنة المنظمة للدورة الأولمبية، في ظل عودة الفيروس للتفشي من جديد في العاصمة اليابانية، وكذلك بين الرياضيين المشاركين.
وقبل ساعات من انطلاق الدورة الأولمبية، أعلن عن إصابة 75 رياضياً ومسؤولاً ومدرباً بفيروس كورونا، وتم البدء في إجراءات العزل الطبي سواء للمصابين أو المخالطين لهم في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس وضمان إقامة الدورة الأولمبية بشكل طبيعي. وخلّف فيروس كورونا رعباً في الوسط الرياضي، طيلة العامين الماضيين، وتسبب في تأجيل العديد من البطولات الكبرى، على رأسها كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم لمدة عام أسوة بدورة الألعاب الأولمبية.
ويدخل العرب منافسات الدورة الأولمبية، وسط أحلام كبيرة بتحقيق العديد من الأرقام القياسية والميداليات الذهبية والوصول إلى رقم لا يقل عن 10 ذهبيات في النسخة اليابانية الجديدة. ويتصدر العرب المشاركون البعثة المصرية، التي تعد الأكبر في تاريخها والأكبر بين الدول العربية المشاركة بشكل عام وتضم 134 رياضياً، بخلاف 12 لاعباً ولاعبة بدلاء، وهي البعثة الأكبر من حيث عدد المتأهلين للأولمبياد في تاريخ الرياضة المصرية، وتفوق بعثة ريو دي جانيرو 2016 (120 لاعباً ولاعبة) والتي شهدت تحقيق مصر 3 ميداليات برونزية. كما تخوض الجزائر الدورة بـ44 لاعباً ولاعبة، وكذلك تظهر تونس في الأولمبياد ببعثة تضم 63 لاعباً ولاعبة، فيما يشارك المغرب بـ48 لاعباً ولاعبة في محاولة لجني عدد لا بأس به من الميداليات، والحفاظ على تفوق عرب شمال أفريقيا في العالم الأولمبي.
وتخوض قطر المنافسات عبر 15 رياضياً، ويظهر الأردن عبر 14 لاعباً ولاعبة في الأولمبياد، كما يظهر التمثيل الفلسطيني في طوكيو عبر الرباع الأول في تاريخها الأولمبي محمد حمادة، السابع آسيوياً، ويشارك السودان في الدورة الأولمبية عبر 5 لاعبين.
وتراهن الدول العربية على تحقيق إنجازات تاريخية لا تقل عن حصد 20 ميدالية أولمبية متنوعة، ما بين ذهبية وفضية وبرونزية في الدورة الأولمبية المقامة في طوكيو، وكتابة تاريخ جديد لها من حيث زيادة معدل الميداليات، بعد تخطي حاجز الـ100 ميدالية بعد أكثر من 120 عاما ًعلى انطلاق الدورات، وكذلك تحقيق ميداليات ذهبية للتقدم أكثر في سباق الأكثر حصداً للميداليات.
وتراهن مصر على عدد كبير من اللاعبين واللاعبات في حصد الميداليات، أبرزهم علاء أبو القاسم بطل السلاح، الذي نال فضية في لندن 2012 وهداية ملاك صاحبة البرونزية في 2016، وكذلك كيشو المصارع الواعد ووصيف بطل العالم في الشباب، ورمضان درويش في الجودو وفريدة عثمان في السباحة، وإيهاب عبد الرحمن في ألعاب القوى العائد من إيقاف طويل دام عدة سنوات حرمه من الظهور في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وتراهن قطر على أكثر من بطل لتحقيق ميداليات أولمبية، أبرزهم معتز برشم بطل العالم مرتين في لعبة الوثب العالي، والذي نال ميداليتين برونزيتين في الأولمبياد من قبل، ويسعى لكتابة التاريخ في هذه النسخة وحصد ميدالية ذهبية هي الأولى له في التاريخ. ومن بين الأبطال المرشحين لحصد ميداليات يظهر القطري عبد الرحمن سامبا المعروف بلقب "الموهبة الخارقة" في سباقات ألعاب القوى وتحديداً سباق 400 متر حواجز، وهو يملك لقب ثاني أسرع لاعب في العالم في تخطي الحواجز، ويبدو أمل قطر في حصد ميدالية خلال الأولمبياد المقبلة.
وهناك سفيان بقالي العداء المغربي المرشح لحصد ميدالية في طوكيو، عبر سباقات ألعاب القوى، وتونس التي استعادت خدمات بطلها السباح أسامة الملولي، وبات جاهزاً للمشاركة في الدورة الأولمبية.
وتلقت الرياضة العربية، نبأ ساراً في الساعات الأخيرة بإعلان أسامة الملولي السباح العالمي وبطل العالم وصاحب 3 ميداليات أولمبية سابقة التراجع عن انسحابه من البعثة التونسية على خلفية خلافات كبرى دارت بينه وبين الاتحاد لم يتم السيطرة عليها، خاصة في ظل شكوى السباح من غياب الدعم له رغم تاريخه الطويل في الدورات الأولمبية.
وتعد مصر الأكثر حصولاً على الميداليات الأولمبية بين الدول العربية، ونالت 32 ميدالية من بينها 7 ميداليات ذهبية. كما تعد أيضاً الدولة العربية الأكثر تتويجاً بالميداليات الذهبية 7 ذهبيات، ويأتي المغرب وصيفاً لها برصيد 6 ميداليات ذهبية، ثم الجزائر بـ 5 ميداليات ذهبية، وتونس برصيد 4 ذهبيات.
