فاز نجم المنتخب الفرنسي، أنطوان غريزمان، بجائزة أفضل لاعب في لقاء نصف النهائي، الأربعاء الذي شهد تأهل بطل العالم 2018 إلى النهائي على حساب المنتخب المغربي بعد الفوز 2ـ0.
ورغم أنّه لم يسجل أهدافاً أو يصنع أهدافاً، فإن غريزمان حصل على الجائزة، وهو تأكيد إضافي لحجم الإضافة التي قدمها في المباراة لوسط ميدان فرنسا، حيث كان علامة مضيئة في هذه المواجهة.
ونجح أنطوان غريزمان في إفشال خطة المدرب وليد الركراكي، ذلك أنّه تحرك بحرية كاملة، فشغل مركز صانع الألعاب في الحالات الهجومية، وكان لاعب ربط عندما تكون الكرة عند نجوم المغرب، ومدافعاً ثالثاً عندما رفع منتخب المغرب نسقه.
وطوال المباراة برز النجم الفرنسي بتحركاته المميزة، حيث ظهر في الوضعيات الدفاعية عكس ما كان يقوم به في المباريات السابقة، فقد تحرك بانتظام، وشكل خطراً على الدفاع المغربي بفضل تمركزه بين الخطوط، وبالتالي كان من الصعب السيطرة عليه.
وفي غياب أدريان رابيو بسبب المرض، كان غريزمان مجبراً على تعديل تمركزه بما سمح له بأن يقوم بالمهمة على أكمل وجه عبر الضغط أحياناً على القلب النابض لوسط ميدان المغرب، سفيان أمرابط، وحاول عرقلته حتى لا يقوم بمهمته جيداً، ونجح بعديد المناسبات في هذه المهمة.
وفاجأ أداء لاعب أتلتيكو مدريد الجماهير منذ بداية البطولة، حيث تحرر من الضغوط، وأظهر انسجاماً كبيراً مع جيرو ومبابي وديمبيلي، وطوّر مستواه، ولم يعد مهتماً بالجانب الهجومي فقط.