أنشيلوتي يعيد التفكير في تكتيك ريال مدريد.. وهذا اللاعب سيدفع الثمن

15 يناير 2025
أنشيلوتي خلال مباراة السوبر في جدة السعودية، 12 يناير2025 (خوسيه بريتون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كارلو أنشيلوتي يعتزم إعادة تقييم تكتيكات ريال مدريد بعد الهزيمة الثقيلة أمام برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، بهدف تحقيق توازن بين الهجوم والدفاع في المباريات الكبرى.

- يدرس الجهاز الفني تغيير الخطة من 4-3-3 إلى 4-4-2 لتعزيز الدفاع، مع إعادة فيديريكو فالفيردي وجود بيلنغهام إلى الأجنحة، مما قد يتطلب التضحية بمركز البرازيلي رودريغو.

- التعديلات تهدف لتعزيز خط الوسط والدفاع في ظل الغيابات، مع احتمالية دخول سوق الانتقالات الشتوية، لضمان استمرار المنافسة على الألقاب ومستقبل أنشيلوتي مع النادي.

كشف موقع ذا أثلتيك البريطاني، أمس الثلاثاء، أنّ المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، قرّر إعادة تقييم فريقه من الناحية التكتيكية، بعد الهزيمة الثقيلة أمام فريق برشلونة بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، في نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، الأحد الماضي، والتي جاءت كجرس إنذار لاتخاذ خطوات جريئة، هدفها تخطي هذه المرحلة.

ويبحث أنشيلوتي عن حلول لتحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع في المباريات الكبرى، فرغم تسجيل الفرنسي كيليان مبابي هدفاً مبكراً في الدقيقة الخامسة، إلا أن ريال مدريد تلقى أربعة أهداف في الشوط الأول، وهدفاً آخر في بداية الشوط الثاني، خلال نهائي السوبر الإسباني، مما كشف عن هشاشة دفاعية واضحة، وصعوبات تلقاها بعض الأسماء في المواجهات الكبيرة. ويواجه النادي الملكي مشاكل تمنعه من تحقيق التوازن بين خطوطه، بسبب نهجه الهجومي، ولم تكن هذه المشاكل وهذا الظهور السيئ أمام برشلونة فقط، بل ظهر أيضاً في مباريات أخرى، ضد ميلان الإيطالي وليفربول الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا، وأتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني.

ويدرس الجهاز الفني للفريق الملكي تغيير النهج التكتيكي، بالتخلي عن خطته المعتادة 4-3-3، والعودة إلى خطته السابقة 4-4-2، وتتضمن هذه التغييرات إعادة الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (26 عاماً) إلى منصب الجناح الأيمن، وزميله الإنكليزي، جود بيلنغهام (21 عاماً)، إلى الجهة اليسرى، مع تعزيز مهامهما الدفاعية بجانب لاعبي الارتكاز، وسيدفع هذا التغيير المدير الفني الإيطالي إلى التضحية بأحد أضلاع المربع الهجومي للفريق، إذ من المرجح أن يكون البرازيلي رودريغو (24 عاماً) اللاعب الذي ستتم التضحية بمركزه الأساسي، رغم مكانته الكبيرة ومستوياته الجيدة، التي قدمها خلال مشواره مع "الميرينغي".

ويأتي هذا التغيير رغبة من المدرب الإيطالي في تعزيز خط وسط الفريق، وتقوية الصلابة الدفاعية، في ظل الغيابات الكثيرة، التي يعانيها الخط الخلفي بسبب الإصابات ونقص البدائل، فقد دفع غياب كل من الإسباني داني كارفاخال (33 عاماً)، والنمساوي ديفيد ألابا (33 عاماً)، والبرازيلي إيدير ميليتاو (26 عاماً)، أنشيلوتي للاعتماد على لاعبين في غير مراكزهم، مثل الإسباني لوكاس فاسكيز (33 عاماً) في مركز الظهير الأيمن، والفرنسي أوريلين تشواميني (24 عاماً) في قلب الدفاع، في انتظار دخول الفريق إلى سوق الانتقالات الشتوية، خاصة مع ارتباطه باسم ظهير ليفربول الإنكليزي، ترنت ألكسندر أرنولد (26 عاماً).

ويدرك أنشيلوتي أهمية هذه التعديلات لضمان استمرار ريال مدريد في المنافسة على الألقاب، خلال الموسم الكروي الجاري، وأيضاً لضمان استمراره مع النادي الأبيض، في ظل انتشار شائعات كثيرة حول مستقبله، رغم تطمينات مجلس الإدارة برئاسة فلورنتينو بيريز، وذلك بمنحه الثقة الكاملة لمواصلة مشروعه هذا الموسم.

المساهمون