أنشيلوتي ومقصلة "الإقالة"

أنشيلوتي ومقصلة "الإقالة"

19 فبراير 2022
أنشيلوتي مدرب فريق ريال مدريد (خوسي بريتون/Getty)
+ الخط -

لا يعيش المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي أبهى أيامه رفقة فريق ريال مدريد، بعد تراجع على مستوى النتائج في جميع المسابقات، آخرها كان السقوط في "بارك دي برينس" أمام باريس سان جيرمان، في ذهاب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

هزيمة الأبطال يبدو أنها كانت القشة التي قسمت ظهر البعير وأشعلت حرب الأزمات داخل البيت الملكي بعد ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية عن وجود نقاش حاد جمع المدرب بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في رحلة العودة للعاصمة الإسبانية، بعد انتقاد الأخير لطريقة لعب أنشيلوتي، مؤكدا أنها لن تمكن الفريق من الوصول إلى مراده.

شبح الإقالة بات يلوح بالأفق لأنشيلوتي، ويبدو أنه أقرب من أي وقت مضى، خصوصا في حال الإخفاق بالتعويض خلال لقاء الإياب ضد باريس سان جيرمان، المقرر في الـ9 من مارس/أذار القادم، وهي البطولة التي دائما ما تكون الطموح الأول للفريق الملكي في كل موسم.

فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، يبدو أنه لا يرى حاليا في أنشيلوتي القائد الحقيقي لمشروعه الجديد، الذي سيبدأ في العام القادم، مع مساع لجلب أكبر النجوم وإعادة حقبة "الغلاكتيكوس"، من خلال استقدام كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، وإيرلينغ هالاند، هداف بروسيا دورتموند.

غياب الثقة بالمدرب بات يفرض نفسه، خصوصا من أنصار الفريق الملكي، الذين باتوا أمام مدرب مختلف عن نسخته السابقة، التي قادت الفريق إلى منصات التتويج وحصد لقب الأبطال، خصوصا بعد مسيرة لم يكتب لها النجاح بالفترة الأخيرة، رفقة أندية نابولي وبايرن ميونخ وإيفرتون سبقت الحقبة الثانية للمدرب.

أنشيلوتي يبحث، في حال حصده لقب الدوري، عن أن يكون أول مدرب يحقق جميع ألقاب الدوريات الخمسة الكبرى، إذ سبق له أن حقق لقب الدوري الإيطالي في عام 2004، ولقب الدوري الإنكليزي مع تشلسي في عام 2009، ولقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان عام 2017، ولقب الدوري الألماني مع بايرن ميونخ عام 2017.

لكن على ما يبدو فإن التراجع الأخير لن يمنح المدرب هذا الشرف، مع رغبات جامحة من قبل الأغلبية على مستوى مسؤولي إدارة الفريق والجماهير بعودة صاحب الحقبة الذهبية، الفرنسي زين الدين زيدان، الذي ربما ستكون مواجهة الإياب لدوري الأبطال حاسمة لمستقبله، من خلال خلافة أنشيلوتي، أو الجلوس على دكة باريس سان جيرمان كبديل لبوكيتينو.

المساهمون