استمع إلى الملخص
- تأثيرات على تعاقد أنشيلوتي: التوترات القضائية تعرقل خطط تعيين كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب البرازيلي، حيث تأجلت القرارات حتى يتم البت في مصير رئاسة الاتحاد.
- تأجيل حسم هوية المدرب الجديد: في حال إقالة رودريغيز، ستُجرى انتخابات جديدة، مما يؤخر تعيين المدرب حتى بعد مباريات البرازيل في يونيو، بينما أنشيلوتي يفضل البقاء مع ريال مدريد.
في وقتٍ بدا فيه أن ملف التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، لقيادة منتخب البرازيل يتجه نحو نهاية سعيدة، عادت التوترات إلى الواجهة بسبب تطورات قضائية تهدد استقرار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ومستقبل هذا التعاقد. وكشف تقرير لصحيفة آس الإسبانية، أمس الثلاثاء، أن رئيس الاتحاد البرازيلي إيدنالدو رودريغيز (71 عاماً)، قد يواجه الإقالة من منصبه بعدما أعادت المحكمة الفيدرالية العليا فتح التحقيقات حول قانونية عودته إلى رئاسة الاتحاد.
وتعود أصول القضية إلى عام 2023، عندما وُجهت لرودريغيز اتهامات بتغيير قواعد الانتخابات داخل الاتحاد بطريقة غير شفافة. ورغم إبعاده مؤقتاً، عاد إلى منصبه قبل ثلاثة أشهر فقط بناءً على اتفاق مع الرئيس السابق روجييريو كابوكلو وعدد من نواب الرئيس بهدف إنهاء النزاعات القانونية وتفادي التدخلات الخارجية. لكن تقريراً أعدّته خبيرة الوثائق جاكلين تيروتي سلّط الضوء مجدداً على شبهات تزوير في الاتفاق الذي أعاد رودريغيز إلى الرئاسة. وركّز التقرير على توقيع أنطونيو كارلوس نونيس دي ليما، نائب الرئيس السابق، واصفاً إياه بـ"المزوّر"، مشيراً إلى أن نونيس لم يكن في حالة بدنية أو ذهنية تؤهله للموافقة على الاتفاق.
وأوضحت تيروتي أن التواقيع تختلف بوضوح عن خط يد نونيس، وأن الوثيقة المعنية كانت بلا ترقيم للصفحات، ما يفتح الباب للتلاعب، كما بيّنت أن نونيس وقّع توكيلاً رسمياً في 19 يناير/كانون الثاني 2025 – أي قبل خمسة أيام من توقيع الاتفاق في 24 يناير – يتعلّق بطلب الموافقة القضائية على اتفاق لم يكن موجوداً في حينه. وبناءً على هذه المعطيات، قرر رئيس المحكمة العليا لويس روبرتو باروسو عقد جلسة للنظر في القضية يوم 28 مايو/أيار الجاري، ما يهدد استقرار إدارة الاتحاد بأكملها.
مستقبل أنشيلوتي في مهب الريح
وألقت هذه التطورات القضائية بظلال ثقيلة على خطط الاتحاد البرازيلي للتعاقد مع أنشيلوتي، الذي كان من المفترض أن يتولى قيادة منتخب السيليساو خلال العام الجاري. وتشير مصادر من داخل الاتحاد إلى أن تعيين مدرب جديد بات مؤجلاً إلى حين البتّ في مصير رئاسة الاتحاد. وفي حال إقالة رودريغيز، سيتعين تشكيل إدارة جديدة وإجراء انتخابات، يُتوقع أن تُتم بعد مباريات البرازيل أمام الإكوادور وباراغواي في يونيو/حزيران المقبل، وهو ما يعني تأجيل حسم هوية المدرب القادم. تجدر الإشارة إلى أن أنشيلوتي كان قد رفض تدريب البرازيل في يناير 2024، رغم تأكيده إجراء محادثات مع الاتحاد، حيث فضّل تجديد عقده مع ريال مدريد حتى عام 2026، مشدداً على أن البقاء في النادي الإسباني كان خياره الأول.