أنشيلوتي سادس مدرب يعود للإشراف على الريال... فهل يواجه مصيراً أفضل؟

أنشيلوتي سادس مدرب يعود للإشراف على الريال... فهل يواجه مصيراً أفضل؟

03 يونيو 2021
أنشيلوتي يعود لتدريب الريال من جديد (Getty)
+ الخط -

سيقود المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فريق ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية في مسيرته، بعدما قاد الفريق في مناسبة أولى في نهاية موسم 2012ـ2013، وقضى مع الفريق موسمين اثنين، حصد خلالهما دوري أبطال أوروبا.

ولن يكون أنشيلوتي أول مدرب يقود ريال مدريد مرّتين خلال مسيرته، بما أن خمسة أسماء أخرى سبق لها تدريب الريال مرّتين ولكن معظم هذه الأسماء لم توفق بعد عودتها إلى الفريق من جديد.

وكان الفرنسي زين الدين زيدان، مساعد أنشيلوتي السابق، وآخر مدرب أشرف على ريال مدريد، من بين الأسماء التي قادت النادي الملكي مرّتين مع اختلاف كبير في حصاد كل مرّة.

فخلال المناسبة الأولى، حصد الريال دوري أبطال أوروبا 3 مرّات مع هذا المدرب وسيطر أوروبياً، وبلغ الفريق مستويات ممتازة مع هذا المدرب الذي فضل الانسحاب في نهاية موسم 2017ـ2018 بعد الحصول على اللقب الثالث.

وعاد زيدان بعد رحيله بفترة قصيرة لقيادة ريال مدريد في مارس/ آذار 2019، غير أن حصاده هذه المرة كان دون المأمول بما أن الفريق غادر دوري الأبطال في المناسبة الأولى عند الدور ثمن النهائي، وهذ الموسم غادر هذه المسابقة في نصف النهائي، ولكنّه تُوج في الموسم الماضي بالليغا.

كما أن أنشيلوتي لن يكون المدرب الإيطالي الوحيد الذي يقود الريال مرّتين، فقد سبقه إلى ذلك فابيو كابيللو، الذي استعان به الريال بعد تراجع هيبته أوروبياً في وقت قاد فيه كابيلو نادي ميلان إلى المجد وخاصة عندما دك دفاع برشلونة في نهائي 1994 بنتيجة 4ـ0.

وقاد "دون فابيو" النادي الملكي موسم 1996ـ1997، وحصل خلاله على دوري الأبطال على حساب يوفنتوس بعد سنوات طويلة من الانتظار، أصبح خلالها الحصول على هذا اللقب بمثابة الإنجاز المستحيل.

وعاد كابيللو لتدريب الريال موسم 2006ـ2007 من أجل التتويج بدوري الأبطال من جديد، ولكنّه اكتفى بالحصول على الليغا فقط خلال هذه التجربة وغادر الفريق سريعاً.

وأعلن ريال مدريد عن تعيين الإسباني كاماتشو مدرباً للفريق في صيف 1998، غير أنّه استقال من مهامه سريعاً بسبب خلافات مع رئيس النادي خلال تلك الفترة، ساينز، ليغادر النادي دون أن يقوده في أي لقاء رسمي.

وعاد كاماتشو في بداية موسم 2004 لتدريب الريال من جديد، ولكن حظه لم يكن أفضل من جديد، حيث تواصلت التجربة 6 مباريات فقط كانت كفيلة بإقالته من مهامه ليرحل عن الريال بعد تحقيق 4 انتصارات وخسارتين.

وقاد فيسنتي دي لبوسكي نادي العاصمة الإسبانية في منتصف موسم 1994، بهدف تدارك النتائج السلبية، وخلال 12 مباراة، خسر الريال في خمس مناسبات كانت كافية لعدم تجديد التجربة معه.

وعاد بطل العالم 2010 مع المنتخب الإسباني لقيادة الفريق من جديد سنة 1996، ولكنّ دي لبوسكي درب الفريق في لقاء واحد فقط. ولكن عندما عاد لقيادة الفريق من 1997 إلى 2003، عرف معه الريال المجد، إذ توج بدوري أبطال أوروبا مرتين وبالليغا مرتين. وهي من أفضل المراحل في مسيرة النادي الإسباني الذي استعاد هيبته.

ونال الويلزي جون توشاك فرصة تدريب الريال في المرة الأولى خلال موسم 1989ـ1990، غنم خلاله الريال لقب الليغا، ولكن توشاك غادر الفريق بعد نهاية الموسم دون أن ينجح في الحصول على دوري الأبطال.

وعاد الويلزي لتدريب النادي الملكي مرة ثانية في فبراير/ شباط من عام 1999، وواصل الإشراف على الفريق إلى يوليو/ تمّوز من العام نفسه لتتم إقالته لاحقاً بعدما قاد الريال في 37 مباراة خسر منها 9 مباريات كانت كفيلة بإقالته.

وتشير كل التجارب السابقة إلى أن المناسبة الثانية تكون صعبةً للغاية، فهل يكسر أنشيلوتي القاعدة ويكون مصيره أفضل ممن سبقوه?

المساهمون