أندية عريقة تُكرِّم حراسها بهدايا مُختلفة: من شارة القيادة إلى تمديد العقود وحسم المنافسة

22 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 09:15 (توقيت القدس)
حراس المرمى يصنعون الفارق باستمرار (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قامت أندية أوروبية بتكريم حراس مرماها تقديراً لدورهم الكبير في نجاح الفرق، حيث يُعتبر الحارس جزءاً أساسياً في كل فريق قوي.
- نادي ميلان الإيطالي قرر الإبقاء على حارسه الفرنسي مايك مانيان ومنحه شارة القيادة، مما يعكس الثقة الكبيرة في دوره المحوري.
- ريال مدريد وبرشلونة كرّما حراس مرماهما بطرق مميزة، حيث مدّد ريال مدريد عقد تيبو كورتوا حتى 2027، ومنح برشلونة فويتشيك شتشيسني فرصة العودة وتمديد عقده.

أقدمت أندية أوروبية عريقة على تكريم حراسها بطرق مختلفة، اعترافاً بدورهم الكبير في نجاح فرقهم، خاصة أن بصمات الكثيرين منهم كانت واضحة في حصد الألقاب، وكذلك دورهم الكبير في المجموعة، من خلال استغلال خبرتهم الكبيرة في الملاعب من أجل مساعدة العناصر الشابة، كما أن لحراس المرمى دوراً كبيراً في كل فريق، والأندية القوية هي التي تملك أفضل الحراس، ولهذا فقد كان التنافس قوياً في المواسم الأخيرة على ضمّ أفضلهم، حيث دخلت فرق عديدة في منافسة محمومة من أجل الحصول على حراس جدد.

ويُعتبر نادي ميلان الإيطالي من أعرق أندية أوروبا، وسبق له التعاقد مع عدد كبير من الحراس البارزين، ومنهم الفرنسي مايك مانيان (30 عاماً)، الذي أصبح لاعباً مهماً ومؤثراً في الفريق خلال السنوات الأخيرة، وقدّم إضافة كبيرة لـ"الروسونيري"، خاصة في موسم التتويج بلقب الدوري الإيطالي بعد سنوات طويلة من الانتظار. وكان ميلان قريباً من التخلي عن حارسه الفرنسي، قبل أن يُراجع موقفه ويقرر الإبقاء عليه، ورفض عرض تشلسي الإنكليزي، الذي كان قريباً من الحصول على توقيعه.

 ولم يكتفِ ميلان برفض العرض الإنكليزي وفتح قنوات التفاوض مع مانيان لتمديد عقده، بل إنه سيمنحه شارة القيادة ليكون القائد الأول للفريق في الموسم الجديد، بعد أن حمل شارة القيادة في بعض المباريات خلال الموسم الماضي، في غياب الأسماء البارزة، وقالت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية عن الخطوة: "إنه اختيار قوي، ورسالة واضحة أيضاً لحارس المرمى، الذي لا يزال حجرَ أساس في مشروع الروسونيري. كما يُمثّل هذا القرار نقطة تحول تاريخية، إذ لم يكن لدى ميلان قائد أجنبي منذ 64 عاماً، منذ السويدي نيلز ليدهولم في عام 1961".

ومن جانبه، ورغم أنه تخلى عن عدد كبير من لاعبيه المؤثرين، فإن ريال مدريد الإسباني لا ينوي التخلي عن حارسه البلجيكي تيبو كورتوا (33 عاماً)، الذي يعتبر عموداً أساسياً في مشروع المدرب الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، وأظهر خلال كأس العالم للأندية أنه ما زال قادراً على صنع الفارق ومساعدة الفريق، رغم الخسارة التي تلقاها النادي الملكي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف النهائي بالهزيمة (0-4)، حيث حال البلجيكي دون انقياد فريقه إلى خسارة بفارق أكبر. وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية أن ريال مدريد اتفق مع حارسه البلجيكي على تمديد العقد إلى نهاية موسم 2026ـ2027، حيث لن ينتظر النادي الملكي نهاية الموسم الحالي لمفاوضة نجمه على الاستمرار مع الفريق ومنحه عقداً جديداً، وتعتبر هذه الخطوة تكريماً من الريال لىحارسه الأول، اعترافاً من النادي بدوره الكبير في حصد الكثير من البطولات في المواسم الأخيرة.

أما نادي برشلونة فكان من بين أندية كرّمت حراس المرمى أيضاً، إذ كرم حارسه البولندي فويتشيك شتشيسني (35 عاماً)، بطرق مختلفة، إذ منحه في الموسم الماضي فرصة العودة إلى النشاط وأنهى اعتزاله، بعد أن وضع حداً لمسيرته الاحترافية بنهاية عقده مع يوفنتوس الإيطالي، وإثر إصابة الألماني أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، أصرّت إدارة برشلونة على التعاقد مع البولندي، الذي قدّم مستويات رائعة فكانت الخطوة الموالية من قِبل النادي الكتالوني هي تمديد عقد حارس أرسنال الإنكليزي سابقاً، الذي كان يواجه خطر الاعتزال مجدداً، ومدد عقده إلى نهاية موسم 2026ـ2027، وواصل برشلونة الاحتفال بالبولندي، عبر تثبيته حارساً أول في النادي خلال الموسم المقبل، رغم أن تير شتيغن أصبح قادراً على اللعب وتعافى من الإصابة.

ولكن إدارة "البلاوغرانا" تدفع الألماني إلى الرحيل عن أسوار النادي، ومِن ثمّ لن يجد فويتشيك شتشيسني منافسة قوية في الموسم المقبل، وعليه فإن مسيرته ستعرف تحولاً مهماً. ويعتبر تصرف برشلونة منطقياً، ذلك أن الحارس البولندي ساهم في انتصارات الفريق خلال النصف الثاني من الموسم، وتألق بشكل لافت، وكان عنوان لنجاحات عديدة، ويعتبر من أهم صفقات الفريق في المواسم الأخيرة، خاصة أنه لم يكلف الفريق أموالاً عند التعاقد معه.

المساهمون