أندية الليغا تسقط في أبطال أوروبا.. وريال مدريد الناجي الوحيد
انتهت مباريات ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بثلاث خسائر للأندية الإسبانية، إذ لم تعرف أندية برشلونة وإشبيلية وأتلتيكو مدريد غير الهزيمة، ما يضعف فرصها للتأهل، وهو ما جعل مهمة ريال مدريد ضد أتلانتا في غاية الأهمية من أجل إنقاذ سمعة "الليغا".
وتعرّض برشلونة لهزيمة مذلة على ملعبه ضد باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 4ـ1، بعد أن ضرب إعصار مبابي دفاع النادي الكاتالوني وسجل ثلاثية. وهي هزيمة تترك "البارسا" في وضع لا يحسد عليه، إذ بات من المستحيل عليه تكرار الريمونتادا التاريخية ضد منافسه في موسم 2016ـ2017، وتعويض الهزيمة لن يكون ممكناً.
والتحق إشبيلية ببرشلونة حيث خسر بدوره على ملعبه، ضد بوروسيا دورتموند الألماني 3ـ2، وقاد النرويجي هالاند هجوم دورتموند للضرب بقوّة والتمتع بأسبقية مريحة نسبياً. وهي نتيجة أفضل من تلك التي حققها برشلونة، لكن تداركها في لقاء الإياب يبدو صعباً للغاية، بما أن دورتموند يملك كل القدرات التي تساعده على تكرار الانتصار.
وانضمّ أتلتيكو مدريد إلى برشلونة وإشبيلية، وخسر على ميدانه ضد تشلسي الإنكليزي بنتيجة 1ـ0. ودفع أتلتيكو ثمن واقعية المهاجم الفرنسي جيرو الذي سجّل هدفاً رائعاً، أحبط به الفريق الإسباني الذي لم يقدر على الردّ عليه في انتظار موعد الإياب.
وإن كان منتظراً أن تواجه الفرق الإسبانية بعض المصاعب، باعتبار أن كل فريق منها احتلّ المركز الثاني في مجموعته، فإن هذا الثلاثي الذي خسر يوجد ضمن الرباعي الأول في ترتيب "الليغا"، بل إن أتلتيكو يسيطر على منافسات الدوري المحلي، وفي المقابل لا يوجد أي من الفرق المنافسة في صدارة الدوري المحلي، بل كل فريق منها يمرّ بمرحلة صعبة نسبياً.
في الأثناء، إن ريال مدريد الذي كان الفريق الإسباني الوحيد الذي تصدّر مجموعته، نجح في تحقيق الانتصار الإسباني الوحيد، عندما هزم أتلانتا الإيطالي خارج ملعبه 1ـ0، وحفظ ماء وجه الكرة الإسبانية.
وهذا الانتصار لم يكن سهلاً، نظراً للغيابات الكثيرة في صفوف الريال. وبنسبة عالية، أسعف ريال مدريد الكرة الإسبانية، بما أن حظوظه كبيرة في الوصول إلى ربع النهائي. غير أن نتائج بقية الفرق تطرح أسئلة بخصوص هذا التراجع الكبير الذي عرفته الفرق الإسبانية.
