أندرسون من أمجاد دوري الأبطال إلى تهديد السجن بسبب النفقة
استمع إلى الملخص
- رغم إنجازاته الكروية البارزة، بما في ذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا 2008، يجد أندرسون نفسه محاصراً بمشكلات قانونية، حيث سبق أن واجه ملاحقات قضائية مشابهة.
- مسيرته الاحترافية شهدت محطات مع أندية كبرى، لكن الأزمات المالية والقضائية تهدد سمعته كلاعب عالمي سابق، مما يضعه أمام مفترق طرق حاسم.
عرف البرازيلي أندرسون (36 عاماً) طريق المجد الكروي مبكراً مع مانشستر يونايتد، إذ عاش لحظات التتويج الكبرى، أبرزها الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، قبل أن ينتهي به المطاف اليوم أمام تهديد السجن بسبب النفقة. اللاعب الذي لمع نجمه في ملعب أولد ترافورد يواجه واحدة من أصعب معاركه خارج الملعب، بعدما أصبح مديناً بمبالغ مالية ضخمة لأطفاله.
وتلقى النجم البرازيلي السابق إخطاراً من القضاء في مدينة بورتو أليغري البرازيلية بضرورة دفع مبلغ 165 ألف يورو، يمثل متأخرات النفقة المستحقة، وفقاً لما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، الأربعاء، وإذا لم يسوِّ هذه الديون، فإن العقوبة المنتظرة ستكون السجن لمدة شهر كامل، في خطوة تهدد مكانته وسمعته لاعباً حقق المجد الأوروبي.
أندرسون، الذي يُعد أباً لخمسة أبناء، يجد نفسه اليوم محاصراً بمشكلات شخصية ومالية متراكمة، بعدما كان يوماً من أبرز المواهب التي راهن عليها السير أليكس فيرغسون. ورغم إنجازاته على المستطيل الأخضر، بدت التحديات خارج الملعب أعقد من أي مواجهة رياضية. فالتخلف عن دفع النفقة أعاد اسمه إلى عناوين الصحف بطريقة سلبية. أما عن مسيرته الاحترافية فشهدت محطات بارزة، إذ ارتدى قميص بورتو البرتغالي قبل أن يلمع في إنكلترا، ثم خاض تجارب متباينة مع فيورنتينا وإنترناسيونال وكوريتيبا في البرازيل، وصولاً إلى أضنة ديميرسبور التركي حيث اعتزل في 2019. لكن هذه المسيرة المليئة بالألقاب لم تحمه من أزمات لاحقته بعد الاعتزال، بينها تحقيقات قضائية مرتبطة بالأموال والعملات الرقمية.
القضية الحالية ليست الأولى في حياة أندرسون، فقد سبق أن عانى ملاحقات قضائية لأسباب مشابهة تتعلق بالنفقة. ووفقاً لتقارير برازيلية، فإن اللاعب ربما يستفيد من نظام "شبه مفتوح" في حال امتلاء السجون، ما يتيح له حرية جزئية، لكن تبقى صورته لاعباً عالمياً سابقاً مهددة بالتشويه. ويقف أندرسون اليوم أمام مفترق طرق حاسم، إما دفع المبلغ المطلوب وقيمته 165 ألف يورو واستعادة جزء من استقراره، وإما مواجهة تجربة قاسية داخل السجون. وبينما يتذكر عشاق مانشستر يونايتد لمسته في نهائي دوري الأبطال 2008، يظهر التناقض الكبير بين المجد الذي عاشه والواقع المظلم الذي يطارده حالياً بسبب قضايا النفقة.