استمع إلى الملخص
- رغم دعم الاتحاد العُماني لحق فلسطين في اللعب على أرضها، لم يتلقَ الاتحاد الفلسطيني تأكيداً رسمياً من عُمان، ويجري محادثات ودية بانتظار قرار رسمي.
- يستعد المنتخب الفلسطيني في معسكر تدريبي بالدوحة لمباراتيه الأخيرتين، مع انتظار تحديد مكان مباراة عُمان، مستفيداً من فوزه الأخير على العراق لتعزيز فرص التأهل.
أكد أمين عام الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فراس أبو هلال، في تصريح خصّ به "العربي الجديد"، الإصرار على إقامة مباراته البيتية الأخيرة، في المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 أمام منتخب عُمان على أرض فلسطين، مضيفاً: "نحن نتخذ من ملعب فيصل الحسيني خياراً أولاً لاستضافة المنتخب العُماني في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، ولا نفكر في بدائل أخرى حالياً، إذ نعتبر ذلك حقاً أصيلاً لنا، أسوة ببقية المنتخبات المشاركة في التصفيات، ونبحث الأمر بصورة ودية مع الإخوة في الاتحاد العُماني لكرة القدم".
وأعرب أبو هلال عن استعداد الاتحاد الفلسطيني لتسخير جميع الإمكانات لاستضافة "الأحمر العُماني" على أرض فلسطين، مؤكداً: "يجب ألا تشكل جاهزية ملعبنا البيتي هاجساً للإخوة العُمانيين، أو لأي منتخب آخر في المستقبل، إذ نمتلك جميع الإمكانات لاستضافة المباريات على أرضنا، وفعلنا ذلك في مباريات مهمة كثيرة، وفي ما يتعلق باستخدام تقنية حكم الفيديو (الفار)، فإن هذه التقنية ستتوافر في ملعب المباراة، حال استعدنا حقنا في خوض المباريات على أرضنا".
ونفى مصدر مقرب في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لـ "العربي الجديد" إصدار الاتحاد العُماني قراراً بالموافقة على خوض لقاء المنتخبين في فلسطين، قائلاً: "أجرينا معهم حواراً ودياً، ولكنهم لم يؤكدوا حضورهم إلى فلسطين حتى الآن". وأكد المصدر ذاته، الذي رفض ذكر اسمه: "نقلت وسائل إعلام محلية وعربية موافقة الاتحاد العُماني على اللعب في فلسطين، لكن ذلك ليس دقيقاً، إذ أجرى اتحاد الكرة الفلسطيني محادثات ودية مع الاتحاد العُماني لكرة القدم، خلال الاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي احتضنته العاصمة الماليزية كوالالمبور، أعرب فيها عن تمسكه باللعب على أرض فلسطين، وعن رغبته في أن يدعم الإخوة العُمانيون هذا التوجه، ولا يزال ينتظر قراراً رسمياً من جانبهم".
وكان الاتحاد العُماني لكرة القدم قد أكد، في بيان نشره مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، دعمه لحق اللعب على أرض فلسطين، متخذاً موقفاً مماثلاً للمواقف التي اتخذتها بقية المنتخبات العربية في المجموعة الثانية، وذكر حينها: "يؤكد الاتحاد العُماني لكرة القدم موقفه الثابت الداعم لنظيره الفلسطيني، وحقه المشروع في إقامة المباريات الرسمية لمنتخباته الوطنية على أرضه وبين جماهيره؛ تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات المتنافسة، وانطلاقاً من مبادئ الاتحاد العُماني لكرة القدم الداعمة للحق الفلسطيني، وترجمة للعلاقات الوطيدة بين الاتحادين الشقيقين، وما يربطهما من قواسم مشتركة وعلاقات وثيقة نحرص على تعزيز أطرها نحو آفاق أرحب وأوسع". وعلى الرغم من إعلان المنتخبات العربية رغبتها في اللعب على أرض فلسطين، لم يتمكن "الفدائي" من استضافة أي من لقاءاته البيتية الماضية في تصفيات المرحلة الحاسمة على أرضه وبين جمهوره؛ بسبب استمرار حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعدم استطاعة الاتحادات العربية تحويل مواقفها الداعمة إلى حقائق على الأرض، فاستضاف نظيره الأردني في العاصمة الماليزية كوالالمبور، واستضاف منتخب الكويت في العاصمة القطرية الدوحة، قبل استضافته العراق في العاصمة الأردنية عمّان.
ويلتقي منتخب فلسطين نظيره العُماني في العاشر من شهر يونيو/ حزيران المقبل، ضمن لقاءات الجولة الأخيرة من المرحلة الحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، متمسكاً بأمله في الحصول على مقعد في مرحلة الملحق (المرحلة الرابعة) المؤهل إلى المونديال، مستفيداً من انتصاره الأخير على نظيره العراقي بهدفين مقابل هدف، في الجولة الثامنة. وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد" إلى أن منتخب فلسطين سوف يستعد لمباراتيه الأخيرتين، في الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026، بإقامة معسكر تدريبي في العاصمة القطرية الدوحة، تتخلله إقامة عدد من اللقاءات الودية، قبل سفره إلى العاصمة الكويتية لمواجهة "الأزرق"، في الخامس من شهر يونيو المقبل، ضمن لقاءات الجولة التاسعة، بينما لا يزال مكان إقامة مباراته أمام منتخب عُمان مجهولاً، بانتظار اتفاق رباعي، يشمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ونظيره العُماني، بالإضافة إلى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم.