أموريم مدرب عاطفي... بين انتقادات نجومه ودعم إدارة اليونايتد

01 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 02 سبتمبر 2025 - 07:24 (توقيت القدس)
أموريم يتفاعل خلال مواجهة بيرنلي في البريمييرليغ، 30 أغسطس 2025 (مات ماكنولتي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهر المدرب البرتغالي روبين أموريم جانباً عاطفياً غير معتاد، مما دفع إدارة مانشستر يونايتد لدعمه بعد تعرضه لضغوط كبيرة بسبب الأداء السيئ للفريق في "البريمييرليغ" وكأس الرابطة.
- رغم رغبته في البقاء مع النادي لعشرين عاماً، أبدى أموريم استياءه من لاعبيه، ملمحاً إلى اعتزال التدريب، لكن دعم الإدارة ساعده في تحقيق أول انتصار في الدوري.
- تسعى إدارة النادي لاستغلال فترة التوقف الدولي لتوفير الدعم اللازم لأموريم، مع التأكيد على عدم نيتها إقالته.

أظهرت الأيام القليلة الماضية الشخصية الحقيقية للمدرب البرتغالي، روبين أموريم (40 عاماً)، بعدما أدلى بعدة تصريحات كشفت جانباً عاطفياً ظل غامضاً أمام وسائل الإعلام، الأمر الذي جعل إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي تعلن دعمها الكبير لمديرها الفني، الذي عاش ضغطاً رهيباً كاد يُكلفه خسارته منصبه.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد، أن الإقصاء من بطولة كأس الرابطة الإنكليزية، والبداية السيئة لنادي مانشستر يونايتد في "البريمييرليغ"، جعلا روبين أموريم يظهر شخصيته العاطفية، التي ظلت بعيدة عن أعين وسائل الإعلام والجماهير الرياضية، عندما شن هجوماً حاداً على لاعبي فريقه، ووجه الاتهامات الحادة لهم، وتمنى لو كان باستطاعته العمل على بيع الجميع، في سوق الانتقالات الصيفية، بسبب عدم قدرتهم على تنفيذ تعليماته وخططه في المواجهات.

ولفتت إلى حديثه حول نيته البقاء مع مانشستر يونايتد لمدة عشرين عاماً في بداية الموسم. وبعد الخروج من كأس الرابطة، هاجم نجومه، وأكد أنه يكرههم في بعض الأحيان، حتى أنه لمح إلى نيته اعتزال التدريب نهائياً، بسبب ما يحدث معه، ما دفع إدارة "الشياطين الحُمر" إلى التدخل، وإعلان دعمها الكامل لمديرها الفني، كل ذلك كشف عن حاجته الشديدة إلى العودة لسلوكه الطبيعي، والابتعاد عن الأفكار السلبية وحالة الإحباط التي مر بها.

وتابعت أن أموريم لم يعد يستطيع تحمل الضغط المسلط عليه، بعد 10 أشهر كاملة في منصبه مع مانشستر يونايتد، لأنه لم يتعود على مثل هذه الأجواء عندما كان مدرباً لنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، إلا أن دعم إدارة "الشياطين الحُمر" كان ضرورياً، بعدما استطاع تجاوز العقبة الأساسية، وهي قيادة رفاق النجم البرازيلي كاسيميرو (33 عاماً)، صوب أول انتصار في "البريمييرليغ"، وكان ضحيته الأولى فريق بيرنلي، الذي هزمه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وأردفت أن إدارة نادي مانشستر يونايتد ستحاول استغلال فترة التوقف الدولي في شهر سبتمبر/ أيلول، من أجل الجلوس مع المدرب روبين أموريم، ومعرفة ما يحتاجه بشكل أساسي، وستعمل على توفير جميع سبل الراحة، حتى يتمكن من مواصلة عمله الشاق، الذي ينتظره في الموسم الحالي، بعدما أكدت أنها تدعمه بشكل كامل، ولا تخطط إلى إقالته أو استبداله.

وختمت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن العاطفة، التي أظهرها روبين أموريم في شخصيته، كشفت عن ضعف المدير الفني، الذي لم يستطع تعلم الدروس من المدرب الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، الذي اعتبر أن الكلام الذي يصدر عن المدرب في المؤتمرات الصحافية عبارة عن فرصة لتوجيه رسائل إلى النجوم أو المنافسين، وكان بارعاً في ذلك، ويجب على البرتغالي العمل بشكل جيد، حتى يعرف كيف يتصرف أمام وسائل الإعلام، التي تراقب كل ما يفعله.