شهدت منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بروز عدد من الحكام، الذين فرضوا أنفسهم في تاريخ المسابقة القارية، بعدما أداروا أهم المواجهات بفضل قوة شخصيتهم وقراراتهم الحاسمة.
ويُعد السوداني محمد يوسف أحد أبرز الحكام في تاريخ بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما استطاع إدارة المواجهة النهائية في النسخة الأولى من المسابقة القارية عام 1957، عندما لعب منتخب مصر ضد منتخب إثيوبيا.
وفي نسخة عام 1962، برز الحكم الأوغندي ويلسون بروكس، بعدما استطاع إدارة المواجهة النهائية، التي جمعت بين منتخب مصر ضد غريمه منتخب إثيوبيا، الذي نجح في تحقيق اللقب القاري على أرضه وبين جماهيره.
كما ظهر اسم الحكم التونسي هادي بن عبد القادر في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في عام 1963، بعدما أدار المواجهة النهائية بين منتخب غانا صاحب الأرض والجمهور بنظيره منتخب السودان، حيث حقق "البلاك ستارز" اللقب الأول في تاريخهم.
وشكّل الحكم العربي تميمة حظ بالنسبة لمنتخب غانا، الذي نجح في الحفاظ على لقب بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بعدما تفوق في المواجهة التي أدارها الحكم الجزائري عبد العزيز شيكايمي على منتخب تونس في عام 1965.
وفي نسخة 1968، استطاع الحكم المصري محمد دياب العطار فرض نفسه في المباريات التي أدارها، ما جعله يحصل على مكافأته، عندما أسندت إليه قيادة المباراة النهائية، التي توّج فيها منتخب الكونغو بلقب المسابقة القارية، بعد فوزه على منافسه منتخب غانا.
وأدار الحكم الموريتاني إدريسا سار المواجهة النهائية في بطولة كأس أمم أفريقيا في عام 1988، الذي جمع بين منتخب الكاميرون مع خصمه منتخب نيجيريا، في وقت فرض الغابوني فيدال درامبا نفسه في نسخة 1990، ما جعله يحصل على فرصة إدارة النهائي بين منتخب الجزائر ومنتخب نيجيريا.
واستضافت تونس نسخة عام 2004، التي تُعد إحدى أقوى البطولات القارية بسبب النجوم الكبار الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم، لكن الحكم السنغالي فالا ندوي سرق الأضواء حينها، واستطاع إدارة المواجهة النهائية، التي توّج فيها "نسور قرطاج" باللقب، بعد فوزهم على منتخب المغرب.
أما الحكم الجنوب أفريقي، فيكتور غوميز، فيعد أحد أشهر وأبرز الحكام في القارة السمراء، بعدما لمع نجمه وأصبح يشرف على إدارة العديد من المواجهات المهمة، وخصوصاً في نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تمكن فيها منتخب السنغال من تحقيق اللقب، إثر فوزه على منتخب مصر.