استمع إلى الملخص
- يظهر اللاعبون حماسة استثنائية لخوض النهائي ضد الأرجنتين، حيث يعتبرون الإصابات والإجهاد حافزاً للقتال من أجل تحقيق أول لقب عالمي للمغرب، مع إصرارهم على المشاركة رغم التحديات.
- يعكس إصرار اللاعبين روحهم الجماعية والقتالية، لكن المدرب وهبي يفضل الاعتماد على الأكثر جهوزية بدنياً وذهنياً لضمان الفوز باللقب.
ينكب المدير الفني لمنتخب المغرب للشباب، محمد وهبي (48 عاماً)، على دراسة مكامن قوة المنتخب الأرجنتيني وضعفه، تحسباً لمواجهته، فجر الاثنين القادم، في المباراة النهائية لنيل لقب بطولة كأس العالم، التي تستضيفها تشيلي منذ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ يأمل أن يكون جميع اللاعبين في قمة جهوزيتهم الفنية والبدنية، رغم معاناة عدد منهم من الإجهاد والتعب والإصابات، التي ضربت ثلاثة أسماء بارزة، ويتعلق الأمر بالحارس يانيس بن شاوش (19 عاماً)، وياسين جسيم (19 عاماً)، وطه مجني (18 عاماً).
ورغم كل هذه العوائق غير المنتظرة، يعيش معسكر أشبال المغرب على وقع مشاهد مؤثرة يبدي فيها اللاعبون حماسة استثنائية لخوض لقاء الأرجنتين، بعدما تحول لديهم الإجهاد والإصابات إلى حافز غير مسبوق للقتال حتى آخر رمق، من أجل المساهمة في تتويج الكرة المغربية بأول لقب عالمي.
ووفقاً لكواليس حصرية حصل عليها "العربي الجديد"، الجمعة، من مصدر مقرب رفض ذكر اسمه، فإن أغلب اللاعبين يبدون رغبة في خوض النهائي ضد منتخب الأرجنتين بأي ثمن، حتى لو اضطروا إلى إخفاء الإجهاد والإصابات التي يعانونها، أملاً في تشريف بلدهم في النهائي التاريخي. وأضاف المصدر أن صانع ألعاب أشبال المغرب ياسين جسيم (19 عاماً)، أبلغ المدرب محمد وهبي برغبته الملحة في المشاركة أساسياً في اللقاء، رغم معاناته من الإصابة، ووعده بتقديم كل ما يملك من طاقة في سبيل راية منتخب بلده، كما حال طه مجني وإلياس الحداد والقائد حسام الصادق، الذين يصرون على خوض النهائي، متحدين الإجهاد الذي يعانونه منذ المباراة الماراثونية أمام منتخب فرنسا في الدور نصف النهائي، الأربعاء الماضي.
ولم يمثل هؤلاء الاستثناء في معسكر أشبال المغرب، فقد أصر عثمان معما على إكمال مباراة أميركا في ربع النهائي، إذ رفض طلب المدرب محمد وهبي باستبداله في الشوط الثاني جراء الإجهاد والتعب اللذين ظهرا عليه، إذ أبلغ المدرب من داخل الملعب بأنه قادر على القتال والقيام بواجباته الهجومية والدفاعية في آن واحد، وهو الموقف نفسه الذي تكرر مع ياسر زابيري، الذي رفض مغادرة الملعب خلال لقاء فرنسا رغم التعب، وأصر على بذل مزيد من الجهد، ما جعل المدرب محمد وهبي يتعامل مع هذا الموقف بإيجابية، لكن في الوقت نفسه تمسك بقرار استبدال عثمان معما وياسين جسيم، حتى لا ينال منهما الإجهاد أكثر.
وبحسب مصدر "العربي الجديد"، فإن مواقف هؤلاء اللاعبين الشباب تعبّر عن الروح الجماعية والقتالية التي ميزتهم في هذه البطولة العالمية، وحبهم الكبير لبلدهم ووعيهم بمدى أهمية التتويج باللقب العالمي، خصوصاً بعد بلوغ المباراة النهائية، لكن رغم كل هذا الإصرار والطموح، فإن المدرب محمد وهبي يتمسك بالاعتماد على اللاعبين الأكثر جهوزية بدنياً وذهنياً، من أجل الفوز بكأس العالم ورفع راية المغرب.