استمع إلى الملخص
- تطور أسينسيو السريع: وصفت صحيفة آس تطور أسينسيو بالمعجزة، حيث انتقل من دوري الدرجة الثالثة إلى المنتخب الأول في 125 يومًا، متفوقًا على مدافعين مثل ديفيد ألابا.
- بداية مشوار أسينسيو وتحدياته: وُلد في لاس بالماس وبدأ في أكاديمية لاس بالماس قبل الانتقال إلى ريال مدريد في سن الـ14، حيث واجه تحديات كبيرة وأثبت نفسه كلاعب أساسي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
عرفت قائمة المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي (63 عاماً)، المعنية بالتوقف الدولي لشهر مارس/آذار الحالي، الذي يتخلله خوض تشكيلة لاروخا مواجهتين أمام المنتخب الهولندي في دوري الأمم الأوروبية، وجود اسم مدافع نادي ريال مدريد، راوول أسينسيو (22 عاماً) الذي أكد أن هذا الاستدعاء جاء في لحظة حاسمة من مسيرته الاحترافية، بعدما نجح في تثبيت نفسه ضمن الفريق الأول للنادي الملكي في الأشهر القليلة الماضية.
وفي هذا الصدد، ألقت صحيفة سبورت الإسبانية، أمس الجمعة، الضوء على طريق وصول أسينسيو إلى صفوف المنتخب الإسباني، إذ استغل المدافع الشاب الإصابات العديدة التي ضربت خط دفاع الميرينغي لإثبات جدارته للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وتحوّل من مجرد خيار طارئ إلى لاعب أساسي في تشكيلة النادي الأبيض، لينجح في إقناع دي لا فوينتي الذي قرّر استدعاءه مباشرة لينضم إلى صفوف المنتخب الأول دون مروره بفئة أقل من 21 عاماً، وجاءت هذه الخطوة عكس سياسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم التي تتمثل في تدرّج اللاعبين عبر الفئات السنية قبل انضمامهم إلى لاروخا.
أسينسيو يكسر قواعد منتخب إسبانيا
سار أسينسيو على خُطى موهبة نادي برشلونة لامين يامال، الذي وصل إلى منتخب إسبانيا الأول، بعدما ظهر في عدد من المباريات مع منتخب أقل من 17 عاماً، لكنه تجاوز فئتي تحت 19 و21 عاماً، بسبب محاولة الاتحاد المغربي لكرة القدم إقناعه بتمثيل منتخب أسود الأطلس، وبدوره، لم يخضع أسينسيو لهذه القاعدة، إذ بدأ مشواره مباشرةً مع الفريق الأول دون المرور بمنتخب تحت 21 عاماً، وأثبت المدافع الشاب أنه يمتلك المستوى الذي يُمكّنه من تخطي هذه المرحلة، وتجدر الإشارة إلى أن أسينسيو ليس اللاعب الأول الذي يتجاوز الفئات العمرية للمنتخب الإسباني، فقد سبقه إلى ذلك ثلاثي برشلونة، بابلو غافي وباو كوبارسي وسيرجيو بوسكيتس.
معجزة أسينسيو
من جانبها، وصفت صحيفة آس الإسبانية تطور أسينسيو بالمعجزة، بالنظر إلى أنه انتقل في غضون 125 يوماً فقط من اللعب في دوري الدرجة الثالثة الإسباني إلى الانضمام للمنتخب الأول دون المرور بأي فئة عمرية أدنى، وكان قبل الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مجرد مدافع في صفوف أكاديمية كاستيا يُستدعى للتدرب أحياناً مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، كما هي حال العديد من اللاعبين الشباب، لكنه لم يكن لاعباً عادياً، إذ استغل الإصابات والفرص المتاحة، وقدّم أداءً مذهلاً مكّنه من حجز مكان أساسي في تشكيلة الميرينغي، متفوقاً على المدافع النمساوي ديفيد ألابا، ليؤكد أنه ليس مجرد ظاهرة مؤقتة أو لاعباً محظوظاً.
بداية مشوار أسينسيو
وُلد أسينسيو في 13 فبراير/شباط من عام 2003 في لاس بالماس، وعشق كرة القدم منذ صغره، حتى انضم إلى أكاديمية لاس بالماس حيث تألق بشكل لافت، ليخطف أنظار كشافي فريق ريال مدريد، وفي سن الـ14 عاماً، قرّر أسينسيو الانتقال إلى مدريد والانضمام إلى فالديبيباس، ولم تكن البداية سهلة بالنسبة له، فقد واجه تحديات كبيرة ومنافسة شرسة للحصول على دقائق لعب أكثر، كما أنه لم يكن الخيار الأول في فريق كاستيا، إذ كان خياراً بديلاً لزميليه كاريلو ومارفيل، كما تنافس بشدة مع إدغار بويول الذي تفوق عليه في الأخير.
أسينسيو وظهوره الأول مع الملكي
قرّر أنشيلوتي استدعاء أسينسيو للمرة الأولى للمشاركة رفقة الفريق الأول في مواجهة نادي أوساسونا يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، وجاء هذا الاستدعاء في وقت صعب كان يعيشه النادي الأبيض بعد الخسارة القاسية أمام ميلان الإيطالي في سانتياغو بيرنابيو ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وكذلك في الفترة التي احتاج فيها المدرب السابق لفريق إيفرتون الإنكليزي إلى تعزيز خط الدفاع، بسبب إصابة الفرنسي أوريلين تشواميني وعدم تعافي ألابا بشكل كامل، ثم تعرض المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو لإصابة خطرة في الرباط الصليبي خلال تلك المباراة، ليضطر المدرب الإيطالي إلى إشراكه بعد 30 دقيقة فقط، ودخل أسينسيو أجواء المنافسة بقوة، بنجاحه في تقديم تمريرة حاسمة رائعة لزميله الإنكليزي جود بيلنغهام، الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 42.
قفزة نوعية رغم التحديات
على الرغم من بدايته القوية، عاد أسينسيو إلى مقاعد البدلاء وظلّ احتياطياً في ستّ مباريات متتالية، فضّل فيها أنشيلوتي الاعتماد على الثنائي تشواميني وروديغر، واستمر ذلك إلى أن عاد أسينسيو للمشاركة ضد ديبورتيفا مينييرا، ثم بقي بديلاً في كأس السوبر الإسبانية، لكن بعد الخسارة أمام برشلونة، تغير كل شيء، وشارك في 14 من أصل 16 مواجهة أساسياً، بما في ذلك ديربي مدريد أمام الروخيبلانكوس، وضد مانشستر سيتي الإنكليزي مرتين في دوري الأبطال، ومنذ ظهوره الأول، أصبح أسينسيو في المركز الـ12 ضمن قائمة أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق الأبيض، إذ خاض 19 مباراة أساسياً وعشر مواجهات بديلاً، بمجموع 1952 دقيقة لعب.