أستون فيلا يدخل في أزمة مع الحكومة بسبب مكابي حيفا الإسرائيلي

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:33 (توقيت القدس)
من مواجهة أستون فيلا وبيرنلي في ملعب فيلا بارك، 5 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثار نادي أستون فيلا جدلاً في إنكلترا برفضه حضور جماهير مكابي الإسرائيلي إلى ملعبه، مشيراً إلى مخاوف أمنية مرتبطة بالإبادة في غزة، بينما تصر الحكومة البريطانية على دخولهم، معتبرة أن المنع يخرق لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

- اعتبر أستون فيلا التدخل الحكومي في الشؤون الرياضية غير مقبول، مؤكدًا أن سلامة الجماهير هي الأولوية، وسط تحذيرات من عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي.

- تتوقع تقارير تدخل الاتحاد الأوروبي لتهدئة الأزمة، مع استمرار التنسيق بين النادي والشرطة لتقييم الوضع الأمني، مما يجعل المواجهة مرشحة لتجاوز حدود الرياضة إلى اختبار سياسي.

أشعل نادي أستون فيلا جدلاً واسعاً في إنكلترا بعد رفضه القاطع حضور جماهير مكابي الإسرائيلي إلى ملعب فيلا بارك، في وقت تصر فيه الحكومة البريطانية على ضمان دخولها، ما فجّر خلافاً علنياً بين النادي والسلطات الأمنية والسياسية في البلاد.

واتهمت إدارة أستون فيلا الجهات الرسمية بالتقليل من شأن المخاوف الأمنية المرتبطة بالمباراة المرتقبة في بطولة الدوري الأوروبي، مؤكدة أنّ استقبال جماهير مكابي الإسرائيلي قد يشكل تهديداً حقيقياً للنظام العام، خصوصاً في ظل الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي طوال العامين الماضيين في قطاع غزة. وأوضحت مصادر داخل النادي أنّ القرار يستند إلى توصيات أمنية محلية لا يمكن تجاهلها، وفقاً لما نشره موقع لوفيغارو الفرنسي، أمس الجمعة.

وأصرّت الحكومة البريطانية من جهتها على موقفها الداعي إلى احترام مبدأ المساواة في المعاملة بين الأندية والجماهير، معتبرة أنّ منع مشجعي مكابي من الحضور يُعدّ خرقاً للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وانتهاكاً للقيم الرياضية التي تقوم على عدم التمييز، وشددت وزارة الداخلية على أنّ الأجهزة الأمنية قادرة على تأمين المباراة من دون استثناء أي طرف.

وردّ أستون فيلا على تلك التصريحات باعتبارها تدخلاً سياسياً غير مقبول في الشؤون الرياضية، كما أشار إلى أنّ الأولوية تبقى لسلامة الجماهير داخل الملعب وخارجه، وعبّر مسؤولون في النادي عن استغرابهم من الإصرار الحكومي على فرض حضور جماهير مكابي رغم التحذيرات الأمنية الواضحة.

وأثار الخلاف ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية والإعلامية، إذ أيّد بعض المحللين موقف النادي، معتبرين أنّه يعكس حسّاً بالمسؤولية تجاه مشجعي فريقهم، فيما رأى آخرون أنّ أستون فيلا يخاطر بعقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في حال مضى في قراره، خاصة أن يويفا لم يخف ميوله للمنتخبات والأندية الإسرائيلية عبر رفض معاقبتها، عكس ما حدث لنظرائها في دولة روسيا.

وتوقّعت تقارير صحافية أن يتدخل الاتحاد الأوروبي لتهدئة الأزمة قبل موعد المباراة، في وقت يتواصل فيه التنسيق بين النادي والشرطة المحلية لتقييم الوضع الأمني مجدداً، ومع تمسك كل طرف بموقفه، تبدو المواجهة بين أستون فيلا ومكابي مرشحة لتجاوز حدود الرياضة، لتتحول إلى اختبار سياسي حقيقي بين النادي والحكومة البريطانية.

المساهمون