أسبوع أسود لمتصدري الدوريات الأوروبية الكبرى وبايرن ميونخ الاستثناء

29 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:03 (توقيت القدس)
سقوط المتصدرين الأسبوع الماضي في الدوريات الكبيرة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الدوريات الأوروبية الكبرى مفاجآت بخسارة أندية كبيرة مثل باريس سان جيرمان، ليفربول، ريال مدريد، ونابولي، مما أثر على ثقة جماهيرهم، بينما استمر بايرن ميونخ في تحقيق الانتصارات في الدوري الألماني.
- في الدوري الفرنسي، خسر باريس سان جيرمان أمام أولمبيك مرسيليا لكنه استعاد توازنه سريعاً، بينما جمدت خسارة ليفربول أمام كريستال بالاس رصيده في الدوري الإنجليزي.
- تراجع ريال مدريد في الدوري الإسباني بعد خسارته أمام أتلتيكو مدريد، وخسر نابولي أمام ميلان في الدوري الإيطالي، بينما واصل بايرن ميونخ تألقه في البوندسليغا.

شهدت الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الأسبوع العديد من المفاجآت، وذلك بعد أن سقطت الأندية الكبيرة الواحد تلو الآخر في أول اختباراتها الحقيقية هذا الموسم، لتتحول الجولة إلى ما يشبه "الأسبوع الأسود" بالنسبة لها، وبينما اهتزت ثقة جماهير ليفربول وريال مدريد وباريس سان جيرمان ونابولي إثر الخسارة الأولى، كان بايرن ميونخ هو الاستثناء الوحيد في هذا المشهد، بعدما واصل نسق الانتصارات محققاً العلامة الكاملة في الدوري الألماني، ليؤكد مرة أخرى أنه الفريق الأكثر ثباتاً واستقراراً بين كبار القارة في الوقت الحالي.

وكانت بداية سقوط كبار أوروبا من فرنسا، حيث تلقى نادي باريس سان جيرمان خسارته الأولى هذا الموسم أمام غريمه التقليدي أولمبيك مرسيليا، بنتيجة هدف من دون رد، في اللقاء الذي أقيم يوم الاثنين المنصرم على ملعب فيلدروم ضمن الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي، وكان الفريق الباريسي قد دخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أربعة انتصارات متتالية على نانت وأنجيه وتولوز ولانس، قبل أن يتعثر في الكلاسيكو الفرنسي، ثم يستعيد توازنه سريعاً بفوز مقنع على أوكسير بثنائية نظيفة في الأسبوع السادس، ليبقى متصدراً بطولة "الليغ 1" برصيد 15 نقطة، متقدماً بفارق الأهداف عن أولمبيك ليون.

وفي البريمييرليغ، لم يكن الوضع أفضل حالاً، إذ تجرّع نادي ليفربول مرارة الخسارة الأولى هذا الموسم على يد كريستال بالاس بنتيجة هدفين مقابل هدف، في مباراة مثيرة ضمن الجولة السادسة من المسابقة، وجاءت هذه الهزيمة بعد سلسلة ناجحة من خمسة انتصارات متتالية حققها "الريدز" على حساب بورنموث ونيوكاسل يونايتد وأرسنال وبيرنلي وإيفرتون، ورغم الأداء القوي لتشكيلة المدرب الهولندي آرني سلوت، فإن عثرته أمام كريستال بالاس جمدت رصيد الفريق عند 15 نقطة، ليبقى في الصدارة بفارق نقطتين عن أرسنال صاحب الوصافة.

ومن بين الدوريات الأوروبية التي شهدت ضربة قاسية للمتصدرين، ما حصل مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، الذي فقد الصدارة بخسارة قاسية أمام جاره أتلتيكو مدريد بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين على ملعب ميتروبوليتانو، وكان الفريق الملكي قد استهل الموسم بستة انتصارات متتالية على حساب أوساسونا وريال أوفييدو وريال مايوركا وريال سوسييداد وإسبانيول وليفانتي، قبل أن يوقف "الروخيبلانكوس" هذه السلسلة المثالية، وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد كتيبة المدرب الإسباني تشابي ألونسو عند 18 نقطة، ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر، الذي جمع 19 نقطة من ستة انتصارات وتعادل وحيد.

وفي إيطاليا، لم يسلم نابولي هو الآخر من السقوط، إذ خسر أمام ميلان، مساء الأحد، بنتيجة هدفين لهدف على ملعب سان سيرو، في قمة الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي، وجاءت هذه الهزيمة بعد بداية قوية لأبناء الجنوب، حيث حققوا أربعة انتصارات متتالية على حساب ساسولو وكالياري وفيورنتينا وبيسا، ورغم تألق رفاق البلجيكي كيفن دي بروين في المباريات السابقة، إلا أن الخسارة أمام "الروسونيري" وضعت فريق نابولي في المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 12 نقطة، متأخراً بفارق الأهداف عن ميلان المتصدر.

ويبقى بايرن ميونخ الاستثناء الوحيد بين كبار القارة الأوروبية، إذ لم يفرط في أي نقطة منذ انطلاق موسم الدوريات الأوروبية، فقد قاد المدرب البلجيكي فينسنت كومباني فريقه إلى تحقيق خمسة انتصارات متتالية في الدوري الألماني، بفضل تألق المهاجم الإنكليزي هاري كين الذي واصل هوايته التهديفية، ونجح النادي البافاري في التفوق على لايبزيغ وأوغسبورغ وهامبورغ وهوفنهايم وفيردر بريمن، ليجمع 15 نقطة كاملة، ويجلس في صدارة "البوندسليغا" بفارق نقطتين عن بوروسيا دورتموند، مثبتاً أنه الفريق الأكثر ثباتاً في أوروبا حتى الآن.

المساهمون