أسباب كلفت ليبيا التعادل وضياع فرصة تصدر مجموعة مونديال 2026

21 مارس 2025
سيكون أليو سيسي أمام مهمة صعبة جداً مع منتخب ليبيا (الاتحاد الليبي فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعادل منتخب ليبيا مع أنغولا 1-1 في تصفيات مونديال 2026، بعد تقدم الليبيين بهدف مؤيد اللافي حتى الدقيقة 93، حيث أتى التعادل بسبب خطأ الحارس مراد الوحيشي، مما أثار خيبة أمل الجماهير.

- رغم التغييرات الإدارية وتعيين المدرب أليو سيسيه، إلا أن الأداء الضعيف لبعض اللاعبين مثل أحمد كراوع، وسوء تعامل خط الوسط، أدى إلى إهدار فرص عديدة وصعوبة في مواجهة أنغولا.

- يتعين على المنتخب الليبي نسيان التعثر والتركيز على مواجهة الكاميرون، لتحسين الأداء والحفاظ على فرص التأهل، رغم تراجعه للمركز الثالث في المجموعة.

ضيّع منتخب ليبيا فرصة تصدر مجموعته في تصفيات مونديال 2026، بتعثره أمام ضيفه منتخب أنغولا، على أرضية ملعب شهداء بنينا الدولي في مدينة بنغازي، بعدما انتهت مواجهة الأسبوع الخامس من التصفيات بهدف في كل شبكة. وهذا، رغم أن المنتخب الليبي تقدم في النتيجة عند الدقيقة الـ74 عبر المهاجم مؤيد اللافي، واستمر تقدمه حتى الدقيقة الـ93، قبل أن تهتز شباكه، ويعود هذا التعادل المخيّب في مواجهة مهمة لفرسان المتوسط إلى عدد من الأسباب.

واجتمعت أسباب عدة لتؤدي لإخفاق جديد عاشه محبو المنتخب الليبي، رغم التغييرات التي جرت على رأس الاتحاد بانتخاب رئيس جديد، وتعيين المدرب السنغالي أليو سيسيه، الذي سيتأجل ظهوره على دكة البدلاء إلى المعسكر المقبل، ومن الأسباب البارزة هو الخطأ الذي وقع فيه الحارس مراد الوحيشي (28 عاماً)، رغم الوجه المميز الذي ظهر به في الشوط الأول، إذ لم يراعِ المسافة بينه وبين القائم، ما أتاح الفرصة لمهاجم أنغولا فريدي ريبيرو (34 عاماً) لخداعه بتسديدة مفاجئة.

وظهر بعض اللاعبين بوجه شاحب لدرجة مطالبة المشجعين الحاضرين في المدرجات بتغييرهم، أو إسداء تعليمات لهم، كما كان الصوت واضحاً عبر شاشات التلفزيون، ومن بينهم المهاجم أحمد كراوع (35 عاماً) الذي بدا متأخراً بدنياً ومشتّت الذهن، إضافة إلى أغلب زملائه الذين ضيعوا كرات سهلة، ما يبعث برسالة مباشرة للمدرب سيسيه، بأن عملاً كبيراً ينتظره في الفترة المقبلة.

وواجه المنتخب الليبي صعوبة كبيرة أمام منافس لم يُبدِ خطورة كبيرة على مرماه، وهذا لأن المهاجمين الليبيين ضيعوا فرصاً عديدة للتسجيل من أمام المرمى، رغم سهولة بعض اللقطات في كثير من الأحيان، إلى جانب سوء تعامل خط الوسط في هذه المواجهة، وهو ما صعّب المأمورية على المدافعين، وأدى بهم لارتكاب الأخطاء وفقدان التركيز.

وتساءل عشاق المنتخب الليبي عن خيارات المدرب المساعد أبو بكر الحرك، الذي تولى مهمة الإشراف على هذه المباراة من المنطقة الفنية، ومن بينها بقاء عز الدين المريمي على دكة البدلاء إلى غاية الدقيقة الـ69، وهو ما ينطبق على صاحب الخبرة الطويلة مؤيد اللافي، الذي شارك في بداية الشوط الثاني، مع المهاجم محمد علي صولة.

وسيكون المنتخب الليبي أمام ضرورة نسيان المباراة الماضية والتركيز على مواجهة أصعب أمام الكاميرون خارج الديار، باعتبارها فرصة لتصحيح الأخطاء والحفاظ على حظوظ ليبيا في المنافسة على التأهل إلى كأس العالم 2026، رغم تراجعه إلى المرتبة الثالثة خلف متصدرَي المجموعة الخامسة، جزر الرأس الأخضر والكاميرون، بفارق ضئيل لا يتعدى نقطتين عن الأول ونقطة عن الثاني.

المساهمون