أسباب تجعل أرتيتا مدرب أرسنال يحلم بالعودة أمام باريس.. هل ينجح؟
استمع إلى الملخص
- رغم الخسارة، أبدى المدرب ميكيل أرتيتا تفاؤله بقدرة فريقه على العودة، خاصة مع عودة توماس بارتي لتعزيز خط الوسط، مما يمنح ديكلان رايس فرصة للعب بشكل متقدم.
- يدرك أرسنال أن باريس سان جيرمان ليس فريقًا لا يُقهر، مستفيدًا من تجارب الفرق الأخرى التي حققت نتائج إيجابية ضده، مما يعزز ثقة أرتيتا في تحقيق الفوز.
غادر العديد من مشجعي أرسنال الإنكليزي ملعب الإمارات وهم في حالة من الإحباط الشديد، وذلك بعد خسارة فريقهم أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بهدف وحيد سجله النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، وكان مشجعو "المدفعجية" يشعرون بأن الأمل في العودة قد تلاشى، كما لو أن الفريق خسر بالفعل فرصة التأهل، حتى قبل خوض مباراة العودة بين الفريقين المقررة اليوم الأربعاء (في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، على ملعب حديقة الأمراء.
ومع ذلك، أظهر مدرب نادي أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، تفاؤله الكبير رغم الخسارة، إذ قال بعد المباراة الأولى: "نحن في استراحة، والمباراة لم تنته بعد"، ويؤمن أرتيتا تماماً بأن فريقه سيتاح له العديد من الفرص في لقاء الإياب على ملعب حديقة الأمراء، ومع إيمانه القوي بقدرة النادي اللندني على قلب الطاولة، يشعر المدرب بأن التحدي لا يزال قائماً وأن تشكيلته قادرة على العودة والفوز، خاصة أن رفاق النجم الإنكليزي بوكايو ساكا (23 سنة) يملكون القوة لتحقيق المفاجأة في باريس.
وستكون لعودة لاعب خط الوسط الغاني توماس بارتي (31 عاماً)، دور كبير في تحسين أداء الفريق، خاصة أن بارتي الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، سيضيف الكثير من الصلابة والقدرة على التحكم في وسط الملعب، وستمكن عودته الفريق اللندني من بناء قاعدة صلبة في خط الوسط، كما ستتيح لزميله الإنكليزي ديكلان رايس اللعب بشكل أكثر تقدماً، وهو الدور الذي تألق فيه ضد فريق ريال مدريد الإسباني في الدور ربع النهائي، كما ستكون عودة بارتي نقطة تحول مهمة في خطط أرتيتا.
وعلى الرغم من الخسارة في الذهاب، فإن جماهير أرسنال تُدرك تماماً أن باريس سان جيرمان ليس فريقاً لا يُقهر، فقد أنهى فريق نيس سلسلة انتصاراته في الدوري الفرنسي هذا الموسم، بالفوز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يتعرض الفريق الباريسي لخسارة ثانية أمام ستراسبورغ بـ(2-1)، كما تلقت تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي هزيمة سابقة من أستون فيلا الإنكليزي في دوري الأبطال بنتيجة (3-2)، وتمكن ليفربول الإنكليزي هو الآخر من الفوز على الباريسي في ذهاب الدور ثمن النهائي بملعب حديقة الأمراء، وهو الملعب نفسه الذي تغلب فيه أتلتيكو مدريد الإسباني 2-1 خلال مرحلة المجموعات، ولذلك، فإن أرسنال يعلم أن بإمكانه العودة وتحقيق الفوز.
ورغم اختلاف الظروف في كل مواجهة، فإن أرتيتا سيأخذ كل هذه المعطيات في اعتباره، وسيتعلم من تجارب الفرق الأخرى التي واجهت باريس سان جيرمان وحققت نتائج إيجابية ضده، مثل ليفربول وأستون فيلا، كما أن نادي أرسنال بدوره قد حقق انتصارات كبيرة خارج ملعبه في دوري الأبطال هذا الموسم، مثل الفوز على ريال مدريد الإسباني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، وستدفع كل هذه العوامل أرتيتا لتطوير استراتيجيته، مع التركيز على نقاط القوة والضعف لدى باريس سان جيرمان لتحقيق العودة المرجوة.