حقق جيرونا فوزاً كبيراً على ريال مدريد بأربعة أهداف لهدفين، وذلك في اللقاء الذي احتضنه ملعب مونتيليفي البلدي الثلاثاء، ضمن الجولة الـ31 من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
وخرج الفريق المملوك لمجموعة "السيتي" لكرة القدم، التي تمتلك أيضاً نيويورك سيتي الأميركي ومانشستر سيتي الإنكليزي الخصم المرتقب لريال مدريد في نصف نهائي أبطال أوروبا بأكبر انتصار في تاريخ مواجهاته مع "الميرينغي"، إذ سبق له الفوز في مناسبتين، الأولى في الدور الأول لموسم (2017-2018) على ملعبه (2-1)، ثم الثانية في مباراة الدور الثاني لموسم (2018-2019) (2-1)، ولكن هذه المرة في قلب (سانتياغو برنابيو). وكانت هناك مجموعة أسباب وراء هذه الخسارة، سنستعرض أبرزها في التقرير التالي.
أخطاء دفاعية بالجملة
كان خط الدفاع في أسوأ حالاته خلال مواجهة جيرونا، خصوصاً البرازيلي إيدير ميليتاو، الذي تسبب في أغلب أهداف المنافس، وقدم أسوأ مباراة له مع الفريق الملكي، بحسب وصف صحيفة "ماركا"، في الوقت الذي حصل فيه اللاعب على تقييم 3 من 10 بحسب موقع "غول".
كما كان لغياب الحارس تيبو كورتوا عن اللقاء دور في هذه الهزيمة، خصوصاً أن الفريق لم يكن سيئاً على المستوى الهجومي، ونجح في الوصول في أكثر من مناسبة، لا سيما البرازيلي فينيسيوس، الذي سجل الهدف الأول لفريقه وقدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني الذي أحرزه لوكاس فاسكيز.
الاستهانة بالمنافس
لم يدخل وصيف الليغا، والذي بلغ نصف نهائي أبطال أوروبا مؤخراً على حساب تشلسي، اللقاء بقوة، حيث كان مستهيناً بإمكانات المنافس في البداية، الأمر الذي كلفهم هدفين في أول 24 دقيقة، مما صعب موضوع عودته في اللقاء، خصوصاً أن الفريق المضيف أخذ الثقة وزمام المبادرة، متسلحاً أيضاً بعاملي الأرض والجمهور.
غياب الأولوية لـ"الليغا"
يضع الجهاز الفني للفريق الملكي كامل تركيزه على مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبطولة كأس ملك إسبانيا التي بلغ فيها اللقاء النهائي حيث سيقابل أوساسونا، فبعد وصول الفارق إلى 11 نقطة في الليغا، بات المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي يمنح الراحة للعديد من نجومه، سواء بالبقاء على الدكة أو عدم دخول قائمة الفريق أصلاً في الدوري، وهو الأمر الذي تكرر من خلال غياب الهداف الفرنسي كريم بنزيمة عن اللقاء بداعي الحاجة إلى الراحة، إذ تسبب هذا في ضغط كبير على لاعبي "الميرنغي" كون الدولي الفرنسي السابق يعمل على الاحتفاظ بالكرة بصورة مميزة وصنع فرص لزملائه، وهو الأمر الذي فقده الريال في هذه المواجهة.