أساطير الكرة العالمية يسردون حكاياتهم مع كأس العالم للأندية

أساطير الكرة العالمية يسردون حكاياتهم مع كأس العالم للأندية

03 فبراير 2021
نجوم الكرة العالمية يستذكرون مونديال الأندية (Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار مشجعي كرة القدم في العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف الشهر الجاري بطولة كأس العالم للأندية (قطر 2020)، بعد نجاحها في تنظيم النسخة الماضية من البطولة في 2019، واختتمت بتتويج نادي ليفربول الإنكليزي بلقب مونديال الأندية.

وسلط الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على أهمية البطولة الأعرق على مستوى الأندية في العالم، ودورها في تشكيل مسيرة ألمع نجوم كرة القدم في العالم؛ واستعاد ذكريات أشهر أساطير البطولة، وسفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث، للحديث عن ذكرياتهم مع البطولة، وما تعنيه المشاركة في مونديال الأندية بالنسبة إليهم.

وقال النجم البرازيلي كافو الذي نجح في المشاركة في مونديال الأندية 2007 مع إيه سي ميلان الإيطالي وتوج بلقبها: "أعتقد أن إحدى أهم بطولات الأندية التي خضتها في حياتي لاعباً مع فريق إيه سي ميلان الإيطالي، دوري أبطال أوروبا 2007، إذ كان انتزاعنا لقب هذه البطولة القارية بمثابة تذكرة العبور لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية".

وتابع: "كلاعب كرة قدم، أشعر بفخر شديد لفوزي بمونديال الأندية وإحراز هذا النجاح في سجل مسيرتي الكروية، خاصة أن الكثير من لاعبي كرة القدم يتطلعون بشغف إلى نيل لقب هذه البطولة الهامة. تضمنت تشكيلة فريق ميلان في تلك البطولة نُخبة من اللاعبين المميزين، منهم كاكا وكلارنس سيدورف وأندريا بيرلو".

وأشار كافو إلى أن تنافس الفرق الفائزة بدوري الأبطال في قاراتها لانتزاع لقب مونديال الأندية هو بمثابة تتويج للاعبين وتكريم لهم وتقدير لجهودهم التي بذلوها لنيل شرف المنافسة في البطولة الأعرق على مستوى قارات العالم الست.

وعن ذكرياته في بطولة كأس العالم للأندية 2007، قال كافو: "جمعنا نهائي البطولة بخصم شرس هو نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية، لكن استعدادنا التام وإيماننا بإمكانات فريقنا وقوته جعلانا في نهاية المطاف نتربع على عرش البطولة، واستطعنا هزّ شباك بوكا جونيورز بأربعة أهداف مقابل هدفين".

وعن رأيه في استعدادات قطر لاستضافة مونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي، قال كافو: "سيكون لاعبو الفرق الستة المشاركة في البطولة على موعد مع تجربة لا مثيل لها، إذ أرى استعداد قطر التام للترحيب باللاعبين واستضافة هذه البطولة القارية آخذة بالاعتبار كل التدابير والاحتياطات التي تضمن سلامة الجميع وأمنهم. وأعتبر نفسي محظوظاً لكوني سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث، وأتابع من كثب مستجدات استضافتها لكل البطولات الكروية، وحظيت بفرصة زيارة استاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي اللذين سيستضيفان منافسات البطولة بعد أيام قليلة. وسيحظى اللاعبون والمشجعون بفرصة الاستمتاع بأجواء مونديال 2022 المرتقبة في هذين الاستادين الرائعين وغيرهما من استادات قطر 2022".

من جهته قال الكاميروني صامويل إيتو، المتوج بلقب مونديال الأندية 2010 مع فريق إنتر ميلان: "حققتُ مع فريق نادي إنتر ميلان الإيطالي فوزاً ساحقاً في نهائي بطولة كأس العالم للأندية عام 2010 أمام فريق تي بي مازيمبي بطل أفريقي، والذي أعتبره أحد أقوى الفرق الأفريقية وأكثرها تميزاً، واستطعنا هز شباك مرمى الخصم بثلاثة أهداف نظيفة وتحقيق الفوز لإنتر ميلان في هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي. اعترتني آنذاك الكثير من المشاعر المتناقضة، خاصة أني أحمل في قلبي الكثير من الولاء والمحبة للفريق الأفريقي الخصم القادم من القارة التي أنتمي إليها، وعازم في الوقت ذاته على هزّ شباكهم ونيل شرف حمل كأس البطولة".

وأضاف: "أذكر أنه بعد تتويجنا باللقب، اتجهت إلى غرفة تبديل ملابس لاعبي مازيمبي وشاركتهم فرحتي بالفوز، وخاصة بعد نيلي شرف الفوز بالكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي في تاريخ البطولة".

ومن موقعه سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث، أشاد إيتو بجاهزية قطر لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية، وأضاف: "سيحظى لاعبو فرق الأندية المشاركة في هذه البطولة بفرصة خوض تجربة فريدة وخلق لحظات سعيدة ستظل محفورة في أذهانهم ليتذكروها لأيام وأعوام قادمة".

وأكد المصري وائل جمعة الذي شارك في مونديال الأندية مع النادي الأهلي في نُسخ 2005، و2006، و2008، 2012، 2013 وحقق المركز الثالث في 2006 كأفضل إنجاز، قائلاً: "تكمن أهمية بطولة كأس العالم للأندية التي أعتبرها البطولة الأهم على مستوى أندية قارات العالم في إتاحة الفرصة أمام اللاعبين المشاركين ليكللوا جهودهم خلال الموسم الكروي. وغنيٌّ عن القول أن الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا ليس هدفاً سهل المنال، وخاصة في ضوء الصعوبات التي يواجهها اللاعبون وأجهزة الفرق في التنقل من دولة إلى أخرى لخوض المنافسات. لذا، تأتي بطولة كأس العالم للأندية في نهاية الموسم الكروي بمثابة مكافأة تضع اللاعبين أمام تجربة عالمية تجمع أبطال الأندية في القارات الست".

وعن تجربته في بطولة كأس العالم للأندية، قال جمعة: "أفخر بمشاركتي مع النادي الأهلي في 11 مباراة في 5 نسخ من بطولة كأس العالم للأندية. تزخر هذه التجربة بالكثير من الذكريات السعيدة التي سأظل أحتفظ بها ما حييت".

وعن مشواره في مونديال الأندية، قال جمعة: "شاركت للمرة الأولى في هذه البطولة في نسخة عام 2005 في اليابان، وأصفها بالتجربة الصعبة لنا، إذ وجب علينا اللعب في أجواء لم نعتدها من قبل. وعلى الرغم من حصولنا في تلك البطولة على المركز السادس، إلا أننا عدنا إلى ديارنا حاملين معنا الكثير من الدروس والخبرات الإيجابية التي ساعدتنا على إحراز تقدم ملحوظ في نسخة 2006 من البطولة، حيث كنّا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائي البطولة قبل أن ينتهي بنا المطاف في المركز الثالث عقب خوضنا منافسة قوية أمام خصمنا المكسيكي. ولا تزال تلك المباراة حاضرة في أذهاننا وقلوب عشاق ومشجعي النادي الأهلي".

وأشاد جمعة باستعدادات قطر لاستضافة النسخة السابعة عشرة من بطولة كأس العالم للأندية وقال: "ليس بغريب على قطر استضافة كبرى البطولات العالمية، ومنها مونديال الأندية، خاصة أن استضافة دولة عربية لهذه البطولة الهامة تشكل محطة بارزة في تاريخها الرياضي".

ووصف جمعة مشاركة النادي الأهلي في مونديال الأندية 2020 على أرض عربية بالحدث المميز، وعبّر عن تمنياته بأن يقدم الأهلي أداءً كروياً عالمياً يُرضي عشاق ومشجعي هذا النادي العريق في قطر والعالم.

وتحدث النجم الإسباني تشافي هيرنانديز، المشارك في مونديال الأندية ثلاث مرات مع برشلونة الإسباني (2006، و2009، و2011) والمتوج بلقب البطولة عامي 2009 و2011 عن ذكرياته لاعباً ومدرباً في بطولة كأس العالم للأندية، وقال: "تشرفت باللعب ضمن صفوف نادي برشلونة خلال مشاركته في ثلاث نسخ من مونديال الأندية، ونجحنا في الفوز بلقب البطولة مرتين في 2009 و2011. ما زلت أذكر نهائي بطولة 2009 الذي استطاع فيه ميسي إحراز هدف الفوز للفريق بضربة قوية سجلها في مرمى نادي إستوديانتيس الأرجنتيني بالوقت الإضافي للمباراة بعد انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل".

وتابع: "أما في نسخة 2011، فقد استطعنا تسجيل أربعة أهداف نظيفة في شباك سانتوس البرازيلي. وما زلت أحتفظ بالعديد من الذكريات الرائعة من تلك المباراة، ليس بسبب النتيجة الثقيلة أو الهدف الشخصي الذي سجلته، بل لأننا لعبنا بروح الفريق، وقدمنا أداءً قوياً، رغم مواجهتنا لاعبين مميزين أمثال غانسو ونيمار، إلا أن فريقنا ضم لاعبين رائعين استطاعوا انتزاع اللقب عن جدارة واستحقاق بقيادة بيب غوارديولا. لقد كانت من الرائع المشاركة في المباراة النهائية، ما زالت هذه الذكريات عالقة في مخيلتي وتغمرني مشاعر السعادة كلما تحدثت عنها".

أما عن تجربته مدرباً في مونديال الأندية، قال تشافي: "حظيت بشرف تدريب فريق نادي السد الذي نافس بقوة في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها قطر 2019. لقد قدم الفريق آنذاك أداءً كروياً مميزاً واستطاع تمثيل الكرة القطرية خير تمثيل. وأستطيع القول إن تلك البطولة أسهمت في إكساب لاعبي نادي السد تجربة قيّمة أضافت إلى رصيد خبراتهم للمنافسة في بطولات دولية، بعد أن تمكن السد من الفوز في المباراة الأولى التي جمعتنا مع فريق هينجين سبورت، وقدم أداءً جيداً أمام نادي مونتيري".

وعن استضافة قطر بطولة كأس العالم للأندية، قال تشافي: "تتطلع قطر من خلال استضافتها هذه البطولة العالمية على أرضها للمرة الثانية على التوالي إلى تعريف المشجعين في قارات العالم بالتجربة الكروية المبهرة التي تنتظرهم في 2022 عند استضافتها المونديال بعد أقل من عامين".

المساهمون