أزمة ميدفيديف تشتد بخسارة مدربه بعد تعاون لمدة ثماني سنوات
استمع إلى الملخص
- أثارت تصرفات ميدفيديف في بطولة أميركا جدلاً واسعاً، حيث خسر أمام بنجامين بونزي بعد مباراة مثيرة، وتعرض لغرامة مالية كبيرة بسبب سلوكه العنيف، مما يعكس الصعوبات التي يواجهها في البطولات الكبرى.
- تراجعت مكانة ميدفيديف في التصنيف العالمي، حيث خرج من قائمة أفضل عشرة لاعبين، وتكررت تجاوزاته في البطولات، مما أثر سلباً على صورته ومسيرته الاحترافية.
يُواجه لاعب التنس الروسي، دانييل ميدفيديف (29 عاماً)، أزمة حقيقية منذ نهاية مشاركته في بطولة أميركا للتنس، رابع دورات "غراند سلام" لهذا العام، إذ أعلن مدربه جيل سيرفارا عن نهاية العلاقة التعاقدية بينهما وبالتالي لن يواصل تدريبه في المرحلة المقبلة. وأشارت صحيفة ماركا الإسبانية، الأحد، أن القرار يعود إلى سلوك ميدفيديف في البطولات الأخيرة، تزامناً مع تراجع مستواه في مختلف المشاركات، وعدم قدرته على حصد الألقاب في الدورات المهمة.
ونقلت الصحيفة الإسبانية منشور سيرفارا على حسابه على منصة إنستغرام، حيث قال: "مغامرتنا الرائعة التي استمرت ثماني سنوات معاً تقترب من نهايتها. نُنهي تعاوننا بعد بطولة أميركا المفتوحة. أنا مُمتن وسعيد بكل التجارب الرائعة التي عشناها معاً على أرض الملعب خلال هذه السنوات الثماني. سيبقى هذا محفوراً في ذاكرتي إلى الأبد". وأكدت ماركا أن قرار سيرفارا كان رداً على تجاوزات اللاعب الروسي في البطولة.
وودّع ميدفيديف بطولة أميركا سريعاً، بخسارته أمام الفرنسي بنجامين بونزي بنتيجة (2ـ3)، بعد نهاية مباراة مثيرة وشديدة التوتر، إذ أثارت تصرفاته جدلاً واسعاً، بعد أن قاطع اللعب لمدة خمس دقائق وحطّم مضربه بطريقة عنيفة، كما دخل في جدال واسع مع الحكم، وهو ما كلفه غرامة مالية قياسية بلغت نحو 43 ألف دولار، وهذه النهاية تؤكد الصعوبات التي واجهته في البطولات الكبرى، بما أنه حقق انتصاراً وحيداً في عام 2025 في دورات "غراند سلام"، ما كلفه فقدان الكثير من النقاط.
وحاصرت الانتقادات المصنف أول عالمياً سابقاً، بسبب كثرة تجاوزاته، إضافة إلى تراجعه المستمرّ في التصنيف العالمي، بما أنه الآن خارج قائمة أفضل عشرة لاعبين، والحادثة التي وقعت في بطولة أميركا منذ أيام قليلة كانت الأعنف في مسيرته، ولكنها ليست الأولى من نوعها، فقد سبق له أن دخل في خلافات مع الجماهير أو الحكام في بطولات أخرى، وهو ما يؤكد المرحلة الصعبة التي تمرّ بها مسيرته الاحترافية وتجعله في عزلة، باعتبار أن تجاوزاته تسيء إلى صورته كثيراً ترامناً مع تراجع النتائج.