أزمة في مدريد.. تمسّك جماعي بالبقاء وصراع مفتوح بين أندريك وغارسيا

01 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:12 (توقيت القدس)
تشابي ألونسو خلال نصف نهائي المونديال أمام الباريسي، 9 يوليو 2025 (ريتشارد سيلر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه ريال مدريد تحديات في تشكيلته تحت قيادة تشابي ألونسو، مع التركيز على تقليص الأجور وتسويق اللاعبين غير المرغوب فيهم، وسط رفض بعضهم للرحيل.
- التحدي الأبرز هو تحديد المهاجم الاحتياطي لمبابي، حيث يتنافس إندريك وغونزالو غارسيا على هذا الدور، مما يضع المدرب في موقف صعب.
- يواجه النادي تحديات في الدفاع وخط الوسط، مع تعقيد وضعية ميندي وألابا، والسعي لإعادة بناء خط الوسط بعد رحيل مودريتش وكروس.

يواصل نادي ريال مدريد رسم ملامح تشكيلته للموسم الجديد، وسط قرارات صعبة على طاولة الجهاز الفني، بقيادة الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يسعى إلى حسم القائمة التي سيعتمد عليها في الموسم المقبل. وفي الوقت الذي تعمل فيه إدارة "الميرينغي" على تخفيض كتلة الأجور من خلال تسويق اللاعبين غير المدرجين ضمن خطط المدرب، اصطدمت بموقف جماعي من هؤلاء، إذ لم يُبدِ أي منهم رغبة في الرحيل، متمسكين بمكانتهم داخل أسوار النادي الملكي، رغم إدراكهم تراجُعَ حظوظهم في الحصول على دقائق لعب منتظمة.

ويتمثّل التحدي الأول للمدرب الجديد لريال مدريد، تشابي ألونسو، في تحديد هوية المهاجم الاحتياطي للنجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، في الخط الأمامي. ووفقاً لما أوردته صحيفتا آس وماركا الإسبانيتان، الجمعة، فإن إدارة النادي الملكي لا تنوي الاحتفاظ بأكثر من مهاجم بديل واحد لمبابي، ما يفرض على الجهاز الفني حسم قراره بين اسمين بارزين: البرازيلي الواعد إندريك (19 عاماً)، الذي يُصنّف ضمن أبرز المواهب الصاعدة، ويُعوّل عليه مستقبلاً، والإسباني المتألق، غونزالو غارسيا (21 عاماً)، الذي خطف الأضواء مؤخراً في كأس العالم للأندية، بعدما أنهاها هدافاً للفريق، مقدماً مستويات مميزة لفتت أنظار الأندية الأوروبية.

وتأتي الصعوبة  في ظل رفض كليهما مغادرة الفريق، سواء بالإعارة أو البيع، فالمشكلة لا تتعلق بالقدرات بل بتجميد أحدهما خياراً ثالثاً، ما قد يعرقل تطوره. إذ يرى إندريك أنه جدير بالفرصة للاندماج ونيل دقائق لعب أكثر، بينما يتمسك غونزالو بالبقاء بعد تألقه في كأس العالم للأندية.

وفي السياق نفسه، لا تقتصر مشكلات ريال مدريد على أزمة الثنائي: إندريك وغونزالو غارسيا فحسب، بل تتعدّاها إلى ملف أوسع تسعى من خلاله إدارة النادي إلى تقليص عدد اللاعبين وتخفيف الأعباء المالية المتزايدة. وحتى الآن، لم يُسجل أي خروج رسمي من التشكيلة، رغم تعدد التقارير التي تتحدث عن عروض محتملة لعدة لاعبين، أبرزهم البرازيلي رودريغو (24 عاماً)، الذي ارتبط اسمه بمحادثات انتقال، من دون أن تتبلور الأمور إلى اتفاق نهائي. كما طُرح اسم مواطنه فينيسيوس جونيور (25 عاماً) على طاولة الاهتمامات من أحد الأندية السعودية، ما فتح باب الجدل حول إمكانية التفريط فيه في حال وُجد عرض ضخم.

وعلى مستوى الدفاع، تتعقّد وضعية الظهير الفرنسي، فيرلان ميندي (30 عاماً)، في ظل التعاقد مع الإسباني ألفارو كاريراس (22 عاماً)، وتألّق مواطنه فران غارسيا (25 عاماً)، ما يطرح علامات استفهام حول مستقبله داخل التشكيلة، إضافة إلى وضعية النمساوي دافيد ألابا (33 عاماً) صاحب ثاني أعلى أجرة في الفريق، والذي بات بعيداً عن مستوياته مع تجدد إصابته بعد كل عودة إلى الملاعب، أما على مستوى خط الوسط، فإن التحديات مضاعفة، فمنذ رحيل الثنائي التاريخي: الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً) والألماني توني كروس (35 عاماً)، يسعى "الميرينغي" إلى إعادة بناء هذا الخط الحساس، عبر تحديد العناصر التي يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً، سواء من خلال تصعيد لاعبين شباب، أو دخول السوق مجدداً، لاستقدام أسماء جديدة قادرة على منح التوازن المطلوب.

وقبل إسدال الستار على سوق الانتقالات الصيفية، تبدو المهمة أكثر تعقيداً أمام إدارة ريال مدريد والمدرب تشابي ألونسو، إذ تلوح الحاجة الملحّة إلى وضع خريطة طريق واضحة المعالم تُراعي توازن التشكيلة، وتُسهم في التخلص من فائض اللاعبين الاحتياطيين، الذين لن يكون لهم دور فعّال في الموسم المقبل. كون استمرار التكدّس في بعض المراكز سيؤثر سلباً على الانسجام الفني، ويزيد من التوتر داخل غرفة الملابس.

المساهمون