استمع إلى الملخص
- تم اقتراح تعيين مجدي تراوي كمدير فني وأيمن بلبولي كمساعد، لكن الانقسامات حول خبرتهما أثارت جدلاً، مما قد يؤدي إلى التراجع عن القرار والبحث عن مدرب آخر مثل أنيس البوسعايدي.
- تستعد المنتخبات الأخرى للبطولة، بينما يسعى منتخب تونس لتجاوز الأزمة والبدء في معسكر تحضيري قصير قبل البطولة.
خلّف موضوع المدير الفني الجديد لمنتخب "نسور قرطاج" تحت 20 سنة، أزمة كبيرة في صفوف المسؤولين بالاتحاد التونسي لكرة القدم، الذين يبحثون حتى الآن عن المدرب الذي سيقود الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب بمصر، من 27 إبريل/نيسان إلى 18 مايو/أيار المقبل.
وكان منتخب تونس قد تلقّى دعوة من الاتحاد الأفريقي للمشاركة في البطولة، رغم أنّه لم يحجز بطاقة التأهل المباشرة خلال مرحلة التصفيات، وذلك لتعويض ساحل العاج التي انسحبت من تنظيم البطولة وعوّضتها في ذلك مصر، وهو ما دفع مسؤولي الاتحاد إلى البحث عن مدرب جديد للفريق، بعدما قرّروا الاستغناء عن المدرب والنجم الدولي السابق، سليم بن عاشور الذي قاد المنتخب من قبل في الدورة الترشيحية للبطولة.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع العربي الجديد، فإنّ اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للعبة، مساء الثلاثاء، كان مخصّصًا في جزء كبير منه لمصادقة الأعضاء على تعيين مجدي تراوي مديرًا فنيًّا للمنتخب والحارس الدولي السابق، أيمن بلبولي، مساعدًا له، قبل أن تحدث المفاجأة بحصول انقسامات كبيرة بين مسؤولي الاتحاد، بعدما ارتفعت وتيرة النقاش بما أنّ بعضهم يعتبر أنّ هذا الثنائي لا يملك الخبرة الكافية من أجل قيادة المنتخب في المسابقة الأفريقية، خصوصًا أنّها ستكون مؤهلة إلى بطولة كأس العالم في تشيلي 2025.
وأمام هذه الوضعية غير المتوقّعة، تشير آخر التطوّرات إلى أنّ إمكانية التراجع عن فكرة التعاقد مع تراوي وبلبولي أصبحت مطروحة بقوة خلال الساعات المقبلة، خصوصًا أن الأول قد عبّر في الكواليس عن عدم استعداده للعمل في مثل هذه الظروف، وهو ما قد يجبر مسؤولي الاتحاد على البحث عن مدرب آخر، ربما سيكون أنيس البوسعايدي الذي سبق أن قاد منتخب الشباب من قبل، إلى حين الحسم النهائي في القرار.
وتأتي كلّ هذه التطورات، في الوقت الذي تستعد فيه باقي المنتخبات للمشاركة في البطولة، فيما ينتظر نسور قرطاج تجاوز هذه الأزمة حتى يباشروا معسكرهم التحضيري الوحيد، الذي سيقتصر في كلّ الحالات على بضعة أيّام قبل المشاركة في البطولة التي وضعتهم في المجموعة الثانية القويّة، إلى جانب المغرب ونيجيريا وكينيا.
وينتظر، مجدي تراوي، تجربته الأولى بصفة مدير فني، بعدما عمل طويلًا مدربًا مساعدًا، وعرف نجاحات كبيرة في نادي الترجي، وتوّج بلقب دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، أما نجم حراسة المرمى السابق، أيمن بلبولي، فيترقّب هو الآخر تجربته التدريبية الأولى، بعد فترة قصيرة في الفئات السنية للنجم الساحلي، وهو ما خلّف ردات أفعال متباينة بسبب ما يعتبره البعض نقصًا في خبراتهم التدريبية.