أزمات لامبارد مع أبراموفيتش في تشلسي.. والقصة تنتهي بالفراق والإقالة

أزمات لامبارد مع أبراموفيتش في تشلسي.. والقصة تنتهي بالفراق والإقالة

26 يناير 2021
توترت العلاقة بين لامبارد وأبراموفيتش قبل قرار إقالته من تدريب نادي تشلسي (Getty)
+ الخط -

قرر رومان أبراموفيتش مالك نادي تشلسي الإنكليزي إنهاء العلاقة مع أحد أساطير "البلوز"، فرانك لامبارد المدير الفني، عبر إعلان خبر إقالته من منصبه بشكل رسمي، نتيجة الأزمات الكثيرة التي عصفت بالفريق، منذ أن تولى مهمته في صيف 2019.

بدأت فصول الأزمة بين فرانك لامبارد ومالك نادي تشلسي أبراموفيتش، عندما قرر المدرب إخراج الحارس كيبا أريزابالاغا من خططه بشكل كامل، رغم الملايين التي دُفعت في صفقته، ما جعل المديرة التنفيذية، مارينا غرانوفسكايا، تقدم شكواها بشكل رسمي.

واعتبرت المديرة التنفيذية في نادي تشلسي أن فرانك لامبارد تجاهل التقارير، التي وضعت أمامه عند استلام منصبه، حول قضية الحارس كيبا أريزابالاغا، الذي كان يُعاني في عهد المدرب السابق ساري، بحسب ما كشفته صحيفة "آس" الإسبانية.

واستطاع لامبارد تجاوز قضية الحارس كيبا، لكنه واجه تحدياً جديداً في غرف خلع الملابس، عندما فاجأ الجميع قيامه بتجاهل عدد من اللاعبين، والتحدث فقط لمن يُحبهم، واستمر الأمر لعدة أشهر، حتى قام بعض اللاعبين بتوجيه شكوى رسمية، وصفوا تصرفات المدرب بالجنون.

وأحدثت تصرفات لامبارد شرخاً كبيراً بين العديد من اللاعبين، بعدما أصر على التحدث مع الذين يُحبهم وتجاهل المغضوب عليهم، بالإضافة إلى القسوة الكبيرة عليهم في التدريبات، لدرجة أن أحد أعضاء الجهاز الفني أبلغهم، بأن كل شيء سينتهي قريباً، في إشارة واضحة على قرب موعد إقالته.

ومع عدم تلقي تشلسي للهزائم في 14 مواجهة لعبها بين سبتمبر وديسمبر الماضيين، لم يستطع أحد التدخل في عمله، كونه اعتمد على تشكيلة معينة من اللاعبين، لدرجة أن الذين لا يتحدث معهم شعروا بالخشية من الدخول لمكتبه، وإجراء حوار حول مستقبلهم.

وشعرت المجموعة التي لا يتحدث معها لامبارد، بأن هناك كارثة قادمة لنادي تشلسي، لدرجة أنه لم يعد يُعطيهم التعليمات الفنية في حال قرر الدفع بهم في المباريات، لتعود ذكريات ما حدث مع جوزيه مورينيو في أيامه الأخيرة قبل إقالته.

ومع تجاهل اللاعبين، واجه لامبارد قضية جديدة، تمثلت بالقائد ماركوس ألونسو، الذي أخرجه من المباراة التي تأخر بها تشلسي في الشوط الأول أمام ويست بروميتش بشهر سبتمبر الماضي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ورفض المدرب حينها جلوس اللاعب مع بقية زملائه على دكة البدلاء في الشوط الثاني.

وطلب لامبارد من قائد تشلسي ألونسو التوجه إلى المدرجات حتى يجلس فيها، فيما حاول الإسباني التسلل إلى حافلة الفريق كي يهرب من الإذلال الذي تعرض له على يد المدرب، والتفكير بطريقة التخلص من الورطة التي بدأت بالظهور أمامه.

منذ ذلك الحين، لم يلعب ماركوس مرة أخرى، والطريقة التي تعامل بها لامبارد مع الموقف لم يتقبلها لاعبو تشلسي، لأن ما حدث مع المدافع الإسباني تُعد سابقة خطيرة بالنسبة للمدرب، الذي فقد بعدها القدرة على التحكم بغرفة خلع الملابس.

وانقطعت الثقة بين فرانك لامبارد ولاعبي نادي تشلسي بسبب تصرفاته، وأصبحت الشكاوى تقدم بشكل مستمر إلى المديرة التنفيذية مارينا غرانوفسكايا، التي بدورها بدأت بإعطاء صورة عما يحدث إلى مالك الفريق مُباشرة.

ومع تراجع النتائج لنادي تشلسي، والإنفاق الكبير في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، قرر رومان أبراموفيتش مالك "البلوز" التدخل بشكل عاجل، لذلك طلب صباح الإثنين إيقاف التدريبات، والاجتماع مع فرانك لامبارد، ليبلغه فيه بأنه لم يعد مدرباً في الفريق بعد الآن، وسلمه قرار الإقالة.

المساهمون