أعلن فريق أرسنال الإنكليزي عن تجديد عقد المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، لثلاث سنوات جديدة حتى عام 2025، وذلك بسبب النتائج المُميزة التي حققها في المواسم الأخيرة وخصوصاً في موسم 2021-2022، لمنحه فرصة أكبر لتطوير فريق المدفعجية والعودة معه إلى منصات التتويج لحصد الألقاب.
وذلك في ظل الموسم الاستثنائي الذي يُقدمه فريق أرسنال بقيادة أرتيتا في عام 2022، واقترابه من حصد مقعد يُعيده إلى منافسات دوري أبطال أوروبا من جديد بعد غياب لسنوات، وهو الهدف الذي تريده إدارة المدفعجية تحقيقه من أجل تحسين المردود الاقتصادي وإغراء الأسماء الكبيرة للتوقيع في المستقبل، إذ أن غياب الفريق عن البطولة الأوروبية لا يُساعد على جذب الأسماء الكبيرة التي تُساعد على تحسين المردود الفني على أرض الملعب.
وبعد التجديد لثلاث سنوات جديدة، يسعى أرتيتا لأن يكون على قدر هذه المسؤولية ويُعيد لأرسنال الهيبة التي فقدها منذ سنوات طويلة جداً. وبعد توقيع العقد الجديد حتى عام 2025، أكد أرتيتا في المؤتمر الصحافي أنه سيُقاتل من أجل التأهل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولن يبخل بأي جهد من أجل تحقيق هذا الهدف المهم جداً للفريق، خصوصاً أن الفريق يحتل المركز الرابع حالياً ويملك حظوظاً أكبر للتأهل.
الأبطال وبناء الفريق من جديد
يُعتبر التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بمثابة تحقيق لقب بالنسبة لفريق أرسنال هذا الموسم، وذلك لأن هذا الهدف سيُساعد على بناء الفريق والتطور كثيراً بغية تقديم مستوى مُميز على أرض الملعب. فأرتيتا يريد المشاركة في البطولة الأوروبية، للضغط على الإدارة من أجل التعاقد مع أسماء جيدة قادرة على تغيير الأداء ومساعدة المدفعجية على المنافسة على الألقاب محلياً وثم المنافسة على الألقاب القارية، إن كان في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمرات الأوروبي.
ويغيب فريق أرسنال عن منافسات الأبطال منذ عام 2017، عندما وصل إلى دور الـ 16 حينها، ليُكرر محاولاته على مدى 5 سنوات من أجل محاولة العودة للمنافسة في دور المجموعات للبطولة الأوروبية، إذ احتل المركز السادس في موسم 2017-2018، والمركز الخامس في موسم 2018-2019، والمركز الثامن في موسم 2019-2020، والمركز الثامن في موسم 2020-2021، وحالياً يحتل المركز الرابع برصيد 63 نقطة، ويحتاج إلى ست نقاط من أجل ضمان التأهل رسمياً.
يُذكر أن أرتيتا، الذي لعب خمسة مواسم في أرسنال كلاعب، أمسى مدرباً لـ "المدفعجية" في موسم 2019 /2020 بعدما كان مساعداً لمواطنه بيب غوارديولا، في فريق مانشستر سيتي. واستطاع أرتيتا أن يقود الفريق إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي وأن يفوز بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي مرة ودرع الاتحاد الإنكليزي مرة أيضاً.
وعلى الصعيد الفني، يُقدم فريق أرسنال مستوى كروياً مُميزاً على أرض الملعب، خصوصاً بعد تفوقه على كل من تشلسي ومانشستر يونايتد في الجولتين الأخيرتين، وهما اللتان ساهمتا في اقتراب المدفعجية أكثر وأكثر من تحقيق بطاقة التأهل إلى الأبطال. فأرتيتا يعتمد على الكرة الهجومية السريعة التي تُركز على البناء السهل والمُميز من الخلف، ثم ضرب المنافس عبر سرعة الأطراف والتسديدات من خارج منطقة الجزاء، وهو ما جعل الجماهير تسعد كثيراً بما يُقدمه أرتيتا، وخصوصاً هذا الموسم.
ويحتاج أرتيتا إلى عدة لاعبين من الصف الأول لتحسين المستوى الفني أكثر وأكثر والعودة بقوة في منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز ومنافسة الكبار مثل مانشستر سيتي، وليفربول، وتشلسي، وغيرها. فهل ينجح المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في تحقيق الهدف الذي تريده الجماهير وتأكيد أن ثقة الإدارة التي وضعتها فيه لم تكن صدفة أو دون دراسة لما يُقدمه المدرب مع الفريق على أرض الملعب.