استمع إلى الملخص
- شهدت المباراة توقفًا لإفطار اللاعبين المسلمين، وهو تقليد معتاد في الدوري الإنجليزي، بينما يواجه أرسنال صعوبة في المنافسة على اللقب بسبب تذبذب نتائجه.
- احتجاجات جماهير مانشستر يونايتد ضد مُلاك النادي تواصلت، مع تدهور مستوى الفريق وسط أزمة مالية تؤثر على تطلعاته المستقبلية.
تعادل ناديا مانشستر يونايتد وأرسنال 1-1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب أولد ترافورد، ضمن منافسات الجولة الـ28 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم "البريمييرليغ". وبتعادله مع اليونايتد بات أرسنال يمهد الطريق أكثر أمام ليفربول لحسم اللقب؛ إذ اتسع الفارق بينه وبين ليفربول (70 نقطة) الفائز على ساوثمبتون 3-1 السبت، وأرسنال إلى 15 نقطة، مع خوض الـ"ريدز" مباراة أكثر.
ولم يرقَ الشوط الأول إلى قيمة المباراة، التي جمعت بين اثنين من أبرز الأندية الإنكليزية، ويمتلكان تاريخاً طويلاً في الدوري الإنكليزي الممتاز. ورغم المحاولات الخجولة من كلا الطرفين، تمكن "الشياطين الحُمر" من تسجيل الهدف الأول في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، وذلك عبر ركلة حرة مباشرة، نفذها قائد الفريق، البرتغالي برونو فيرنانديز (30 عاماً).
وعلى عكس الشوط الأول، ارتفع نسق المباراة في شوطها الثاني، إذ تبادل الفريقان الهجمات في مباراة مفتوحة، لكن الحظ لم يكن حليف أي منهما، خاصةً أصحاب الأرض، الذين ضيّعوا فرصة تعزيز حصيلتهم التهديفية، ليأتي الرد بهدف التعديل من "الغانرز"، في الدقيقة 75 عن طريق الإنكليزي ديكلان رايس (26 عاماً)، وشهدت الدقائق الأخيرة للقاء تضييع الفريقين عدداً كبيراً من الفرص.
توقف لإفطار الصائمين مستمر في البريمييرليغ
وأوقف حكم اللقاء اللعب مؤقتاً، لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين المسلمين، ومن بينهم النجم المغربي، نصير مزراوي (27 عاماً)، للإفطار مع حلول موعد أذان المغرب في مدينة مانشستر. ويعد هذا الأمر تقليداً معتاداً في الدوري الإنكليزي، على عكس بعض الدوريات الأخرى، مثل الدوري الفرنسي، الذي يمنع مثل هذه التوقفات.
وتبدو مهمة أرسنال في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز صعبة، نظراً لتذبذب نتائجه في الفترة الأخيرة، مقابل التألق اللافت للمتصدر ليفربول ونجمه المصري، محمد صلاح (32 عاماً)، الذي يقود "الريدز" بخُطى ثابتة نحو اللقب العشرين. في المقابل، لا تزال مستويات مانشستر يونايتد بعيدة كل البعد عن تطلعات جماهيره، إذ يصارع في وسط جدول الترتيب بعد سنوات من المنافسة على القمة، ويأتي هذا التراجع في ظل الأزمة المالية، التي تضغط على النادي، مما سيعقّد مهمته في استعادة مكانته بين الكبار مستقبلاً.
وعلى صعيد آخر، شهد محيط ملعب أولد ترافورد احتجاجات واسعة من جماهير "الشياطين الحمر" ضد مُلاك النادي، حيث شارك نحو خمسة آلاف مشجع في التظاهرات، مرتدين ملابس سوداء وحاملين لافتات تندد بسياسات الإدارة، ومن بين الشعارات المرفوعة: "غلازرز خارج النادي" و"66 جنيهاً إسترلينياً لتذاكر الأطفال! استغلال للأحلام". كما عبّر المشجعون عن استيائهم من تدهور ثقافة الجماهير داخل النادي.