أرتيتا وظل المركز الثاني في البريمييرليغ.. طموحات لا تكتمل في أرسنال
استمع إلى الملخص
- في الموسم الحالي، يواجه أرسنال تحديات كبيرة للحفاظ على مركزه بعد التعادل مع كريستال بالاس والخسارة أمام بورنموث، مما جعله يتراجع خلف مانشستر سيتي، ويحتاج لتحسين أدائه أمام الأندية المتوسطة.
- يوجه أرسنال وأرتيتا أنظارهما نحو دوري أبطال أوروبا، حيث يواجهون باريس سان جيرمان في إياب نصف النهائي، ويظل الأمل قائماً بفضل تجاوزهم فرقاً كبرى في الأدوار السابقة.
لا يزال المدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، عالقاً في ظل المركز الثاني، رغم اللمسات الفنية التي أضفاها على أرسنال، في محاولة لإعادته إلى منصة التتويج في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وعلى مدار ثلاثة مواسم متتالية، يقترب "المدفعجية" كثيراً من تحقيق الحلم، لكنهم يتراجعون في الأمتار الأخيرة.
وفي الموسم الحالي، قد لا يتمكن الفريق اللندني حتى من الحفاظ على الوصافة، بعد التعادل مع كريستال بالاس (2-2) في الجولة الماضية، والخسارة المفاجئة أمام بورنموث (1-2)، السبت، على ملعب الإمارات، ليتجمّد رصيده عند 67 نقطة، ويبتعد بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث، مع تبقّي مباريات صعبة ضد ليفربول ونيوكاسل وساوثهامبتون في ختام السباق.
وكان هدف أرتيتا، منذ وصوله إلى نادي أرسنال، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، خلفاً لمواطنه أوناي إيمري، إعادة الأمل إلى جماهير النادي بعد سنوات من التراجع. وبالفعل، ظهرت ملامح التحسُّن سريعاً، مع التعاقدات الكبيرة التي أبرمها الفريق، وعادت البهجة إلى ملعب الإمارات، لكن الألقاب ظلّت بعيدة عن المتناول. ففي الموسمين الماضيين، اكتفى أرسنال بالمركز الثاني، وقد تأخر في 2023 بخمس نقاط عن مانشستر سيتي، وفي الموسم الذي تلاه خسر اللقب لصالح النادي السماوي، بفارق نقطتين فقط. ومع مرور 7678 يوماً على آخر تتويج للفريق بلقب "البريمييرليغ"، يستمرّ الانتظار في شمال لندن، وتتجدّد الأحلام في كل موسم دون أن تكتمل.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن الاستهانة بالمركز الثاني في دوري بحجم "البريمييرليغ"، فإن إنهاء الموسم خلف البطل يبدو إنجازاً بطعم الخيبة، خصوصاً مع الاقتراب من المجد دون ملامسته، ولكن يبقى في نظر البعض أن ما يحققه أرسنال مع أرتيتا يُعد إنجازاً يحلم به كثير من كبار إنكلترا، أمثال توتنهام هوتسبيرز ومانشستر يونايتد وتشلسي، التي تراجعت عن المنافسة خلال السنوات الماضية، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يصبح ذلك المركز لعنة تلاحق النادي عاماً بعد عام.
ورغم خيبة الأمل المستمرة، لا يمكن إنكار التطور الكبير في نتائج نادي أرسنال ضد فرق النخبة؛ إذ إن النادي اللندني لم يخسر أمام أي من الستة الكبار، منذ أكثر من 700 يوم، وهو أمر لم يكن مألوفاً في الماضي، حين كانت لقاءات الكبار تعني الهزيمة شبه المؤكدة، خصوصاً خارج ملعب الإمارات، ورغم ذلك، ما زال الفريق يتعثر أمام الأندية المتوسطة، ويبدو أن كثرة التعادلات هي ما حسم مصيره هذا الموسم، مع الإشارة إلى أن النادي اللندني ثاني أكثر الفرق تحقيقاً للتعادلات (13 مرة) بعد إيفرتون (15 مرة)، ما جعله يتراجع عن سباق اللقب، رغم قلة عدد الهزائم.
وبعدما فشل رفاق النجم النرويجي، مارتن أوديغارد (26 عاماً)، في التتويج بلقب "البريمييرليغ"، تتحول أنظار أرسنال وأرتيتا إلى دوري أبطال أوروبا، حيث تنتظره مواجهة نارية ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، في إياب نصف النهائي على ملعب حديقة الأمراء، الأربعاء المقبل، علماً بأن النادي الباريسي حسم مباراة الذهاب بالفوز بهدف ديمبيلي، لكن "الغانرز" لا يزالون يؤمنون بحظوظهم، خصوصاً بعد تجاوزهم فرقاً كبرى، مثل ريال مدريد الإسباني وآيندهوفن الهولندي في الأدوار السابقة، ليبقى الحلم الأوروبي قائماً ومشروعاً، وقد يكون طريق أرتيتا الحقيقي نحو المجد المنشود.