بعد أن مُني "تشيلسي" بخسارة كبيرة أمام "أتلتيكو مدريد" مساء الأربعاء، أصبح الفريق على حافة الخروج خالي الوفاض هذا الموسم.
وكانت عودة مورينيو إلى "ستامفورد بريدج" هذا الصيف بشرت ببزوغ فجر جديد لـ "تشيلسي" لاعتلاء قمة الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد أن فشل "البلوز" بالفوز باللقب على مدى ثلاث سنوات متتالية.
لكن المدرب البرتغالي الذي لقب نفسه بـ"الرجل السعيد" في أول مؤتمر صحافي في "البريميرليغ"، لم يظهر بنفس شخصية الرجل الذي أبهر الكرة الإنكليزية عندما وصل وسّبب المشاكل لـ "مانشستر يونايتد" وأرسنال".
لذلك على مورينيو ان يغير بعض الأشياء داخل أروقة "تشيلسي"، وهناك 4 عناصر على المدرب البرتغالي تطويرها لتحسين وضع الفريق في الموسم المقبل:
انتداب عناصر جديدة
من الواضح أن هناك فجوات في الفريق الذي أصبح بحاجة إلى عملية تجديد، والأولوية بالنسبة لمورينيو هي استقدام مهاجم من الطراز الرفيع. ويبدو أن دييغو كوستا هو الخيار الأنسب خصوصاً بعد أدائه المتميز في المباراة.
يُذكر أن نيمانيا ماتيتش أضاف الكثير إلى خط الوسط لكن الفريق يحتاج إلى لاعب أفضل إلى جانبه. ويعتبر راميريس وديفيد لويز وفرانك لامبارد وجون أوبي ميكيل من اللاعبين الممتازين في "تشيلسي"، لكنه يحتاج إلى الأفضل لمنافسة الكبار. وتبدو صفقة باولينيو من "توتنهام" بداية مشجعة.
ماذا عن توريس؟
لم يقدم فرناندو توريس المستوى الذي يليق بقيمته (50 مليون يورو)، وحان الوقت لكي يُقلص النادي من سعره، في حين يعيش المهاجم الإسباني (30 سنة) موسماً تعيساً بتسجيله عشرة أهداف فقط في مختلف البطولات، الأمر الذي يعني أن أي صفقة بيع بهذا السعر ستكون خسارة كبيرة، لكن توريس نال فرصته ولن يعود اللاعب المتميز الذي كان مع "ليفربول".
ابتهج يا مورينيو!
ربما زعم مورينيو أنه سعيد عندما عاد إلى "تشيلسي"، لكنه حتى الأن فشل في تحقيق أهدافه فسلبيته المستمرة وإلقاء اللوم على الحكام دائماً بات يؤثر سلباً على أداء اللاعبين، فعلى مورينيو أن ينسى الضغط الذهني، وعليه أن يفكر بشكل عميق من أجل استعادة الإيمان والإيجابية، الأمر الذي كان ينقصُ الفريق طوال هذا الموسم.
هاجم، هاجم، هاجم!
لقد كلف التكتيك الدفاعي المبالغ به "تشيلسي" كثيراً، وربما منحت هذه الخطة انتصارات أمام "ليفربول" و"مانشستر يونايتد" و"مانشستر سيتي"، لكن عندما كان "تشيلسي" يأخذ المبادرة للهجوم كان يدفع الثمن باهظاً. وكانت الخسارات أمام "أستون فيلا" و"كريستال بالاس" و"سندرلاند" بمثابة الرادار الذي كشف نقطة ضعف "البلوز" في الابتكار، وهذا بدا واضحاً خلال مباراة "أتلتيكو" في نصف نهائي دوري الأبطال، لأن اللاعبين لا يملكون الكثير من أجل إسقاط "الأتلتي".
يُذكر أن إيدين هازارد كان آخر المشتكين من سلبية خطة مورينيو، إلى جانب كل من ويليان وأندري شورليه وأوسكار الذين يحتاجون إلى الحرية لإظهار قدراتهم الفنية على أرض الملعب.