استمع إلى الملخص
- لعب خمس مباريات فقط مع برشلونة، وانتقل إلى ميلان وريال سرقسطة دون تحقيق نجاح كبير، مما أدى إلى تدهور مسيرته.
- يعمل حالياً كمدرب يقدم النصائح للاعبين الشباب لتجنب الأزمات التي واجهها، مؤكداً أن فقدان المتعة كان السبب الرئيسي لاعتزاله.
كان أدريا كارمونا واحداً من أبرز المواهب الواعدة، في أكاديمية لا ماسيا، التابعة لنادي برشلونة، بعد أن تدرب تحت قيادة بيب غوارديولا، وشارك في تدريبات الفريق الأول مع ليونيل ميسي، لكنه لم يتمكن أبداً من إظهار مميزاته مع عملاق الليغا، ليقرر بعدها اعتزال اللعب لسبب غريب.
ويعمل كارمونا حالياً، الذي كان لاعباً أساسياً في بطولة أوروبا تحت 17 عاماً عام 2008 والتي فازت بها إسبانيا، مدرباً يقدم النصائح للاعبين، الذين يعانون مشكلات في رياضة كرة القدم، وهو يبلغ من العمر 32 عاماً حالياً، ويحاول التأكد من أن لاعبيه، لا يعانون الأزمة التي عاناها في عالم كرة القدم، وحول هذا قال في تصريحات سابقة لصحيفة ذا أثليتيك الإنكليزية: "لقد حدث لي كل شيء بسرعة كبيرة. كان عمري 15 عاماً، وكنت ألعب مع لاعبين بعمر 18 عاماً في برشلونة. بدأت أشعر بالمسؤولية والضغط وأدركت أن هذه ليست مجرد لعبة. عندما أصبحت كرة القدم شيئاً احترافياً، لقد توقفت عن الاستمتاع بها".
وفي فريق البلوغرانا، لعب خمس مباريات فقط بين عامي 2008 و2010، جميعها في كأس كتالونيا أو مباريات ودية، وشارك الملعب مع نجوم، مثل تشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس، ومع ميسي، لم يلتقِ قط في لقاء، لكنهما كانا جزءاً من الفريق وتدربا معاً لفترة طويلة.
وبعدها انتقل إلى صفوف ميلان، وفي الروسونيري أيضاً، لم يحقق الاستمرارية ولعب 47 مباراة فقط في فريق الشباب. وبعد ذلك، ذهب على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر إلى ريال سرقسطة، ولم يتمكن من تقديم الإضافة أيضاً. وعاد بعدها إلى ميلانو، وفي سن الـ 21 تم التخلي عنه، ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرته بالتدهور. ولعب بعدها مع جيرونا في الدوري الإسباني للدرجة الثانية، والباسيتي، وعن سبب اعتزال اللعب، أردف: "لقد حاولت دائماً استعادة الشعور بالمتعة. لقد وصفوني بأفضل لاعب في أوروبا عندما كان عمري 17 عاماً. كنت أتساءل: لماذا لست أفضل لاعب الآن؟".
وفي عام 2018، بدأت حياته المهنية تأخذ منعطفاً صعباً، بعد أن ذهب للعب مع فريق دلهي ديناموس في الدوري الهندي الممتاز، وبعد جائحة فيروس كورونا، عاد إلى برشلونة وارتدى قميص فريق هوسبيتاليت من الدرجة الثالثة، قبل أن يعتزل اللعب، بعد أن أكد أنه يشعر بعدم الاستمتاع، خلال ممارسة الساحرة المستديرة.