أبوجبل: هكذا سننتصر على السنغال والمنافسة مع الشناوي تخدم مصر

أبوجبل: هكذا سننتصر على السنغال والمنافسة مع الشناوي تخدم مصر

03 مارس 2022
أبو جبل تألق في كأس أفريقيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

كان الحارس المصري محمد أبو جبل، نجم نهائيات كأس أفريقيا، رغم أنّه كان احتياطياً في بداية البطولة، ولكن إصابة محمد الشناوي كانت فرصة ليثبت نفسه ويلعب دوراً مهماً في وصول المنتخب المصري إلى الدور النهائي.

وبرز أبو جبل، الذي حلّ ضيفاً على "العربي الجديد" في حوار خاص، بتميّزه في ركلات الترجيح، حيث كان سداً قوياً أمام كل النجوم، وتحوّل التسجيل في مرماه إلى أمر صعب للغاية أحرج منافسيه، خاصة في النهائي ضد منتحب السنغال، عندما أبدع في مواجهة ساديو ماني.

كما برز أبو جبل بالقارورة التي كان يستعين بها من أجل معرفة أماكن تسديد ركلات الترجيح.

وبعد أسابيع من المشاركة التاريخية، كان لنا لقاء خاطف مع الحارس المصري، من أجل التطرق إلى بعض المسائل التي تهم المنتخب المصري.

ماذا تغير في أبو جبل بعد كأس أفريقيا؟

أبو جيل لم يتغيّر كثيراً بعد المشاركة في كأس أفريقيا، والحمد لله أنني عندما تمتعت بفرصتي في بطولة أفريقيا نجحت بفضل الله ودعوات عائلتي. نجحت في إثبات للجميع أنني حارس جيد، وأنني أستحق أن أكون مع المنتخب الوطني والمشاركة في المباريات، والتمتع بفرصة كاملة مع منتخب بلادي، مثل أي لاعب آخر.

ما هو سرّ نجاح المنتخب المصري في كأس أفريقيا؟

يعتمد المنتخب المصري على مجموعة من أفضل اللاعبين في أفريقيا، بوجود واحد من أفضل اللاعبين في العالم حالياً، وهو محمد صلاح، والجميع يتعلم منه ويستفيد من وجوده معنا. إضافة إلى أن الجهاز الفني المصري مميز وله خبرة في قيادة المنتخب في المواعيد الكبرى، بإشراف كارلوس كيروش. كما أنّ مدرب الحراس (عصام الحضري)، يعتبر الأفضل في أفريقيا بسجله التاريخي، بما أنه أفضل حارس في القرن، وهو ما يجعل العمل معه متعة وفرصة للاستفادة من خبراته الكبيرة. كما أن الأجواء داخل المنتخب كانت رائعة، وأثبتنا خلال بطولة أفريقيا قوتنا وأننا منتخب له قيمته، ونأمل مستقبلاً في أن لا نكتفي بالوصول إلى الأدوار المتقدمة، بل الحصول على الألقاب.

بعد خسارة اللقب الأفريقي، هل تعتقد أن فرص التدارك قائمة في تصفيات كأس العالم؟

يُعتبر المنتخب السنغالي من أفضل المنتخبات في القارة، وهو منافس قوي وأثبت ذلك في كأس أفريقيا، كما أن تتويجه الأخير سيعطيه دفعة قوية، والمباراة ضدّه في الملحق لن تكون سهلة. وهي معطيات تؤكد أن المواجهة ستكون صعبة في القاهرة أو داكار، ولكن كلنا ثقة ورغبة في التدارك في تصفيات كأس العالم. ومثلما ذكرت سابقاً، فإن الرد والتأهل سيكون في السنغال بحول الله، لأننا عازمون على التأهل والتدارك.

ماني ذكر أنه توقع الحوار بينك وبين صلاح قبل ركلة الترجيح.. فما حقيقة ما حصل؟

علاقة الكابتن محمد صلاح بساديو ماني زميله في ليفربول قوية، ووجودهما في فريق واحد جعل كل واحد منهما يعرف زميله بشكل كبير، وقد حاول صلاح مساعدتي وأعلمني بأن ماني عادة ما يتصرف بمثل هذه الطريقة عندما ينفّذ ركلات الجزاء. وكنت أيضاً قد جهزت نفسي للتعامل معه، ودرسنا طريقة تنفيذه ركلات الجزاء. وعندما شاهدت ماني قادماً خلف صلاح أعلمته بالأمر، فقال لي بأنه كان يتوقع منه ذلك. ومباشرة بعد وصوله قال ماني إنه سيسدد في الجهة اليسرى، وأجبته بأنني مستعد لذلك، وبتوفيق من الله كان الحظ إلى جانبي وتمكنت من التصدي لكرته في أول خمس دقائق. والحمد لله أننا كفريق نجحنا في تفادي البداية الصعبة، رغم أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في نهاية اللقاء، وكانت ركلات الترجيح إلى جانب المنافس، ولكنني متأكد أنّه سيبتسم لنا مستقبلاً.

كيف ستكون المنافسة مستقبلاً مع محمد الشناوي؟

المنافسة مع الشناوي وكذلك مع صبحي وجاد، لأننا كلنا حراس "كبار"، وعادة فإن التنافس يكون على الميدان، ونحن تربطنا علاقة ممتازة، وأعتقد أن هذا التنافس سيخدم المنتخب كثيراً مستقبلاً. ومثلما قال الحارس ميندي، فإن وجود حارسين مميزين، إضافة إلى صبحي وجاد أو أي حارس آخر ينضم إلى المنتخب، يجعل التنافس مهماً للمنتخب المصري الذي سيستفيد من ذلك.

المساهمون