استمع إلى الملخص
- تزايدت ظاهرة تدخل أبناء رؤساء الأندية في كرة القدم، حيث يستغلون نفوذ آبائهم لتحقيق الشهرة، كما حدث في الصين مع فريق كوجو، حيث فرض رئيس النادي على المدرب إشراك ابنه رغم عدم لياقته.
- يميل أبناء رؤساء الأندية للعمل الإداري، كما في مونبلييه الفرنسي، حيث ورث لوران نيكولين قيادة النادي عن والده، بينما شهد نانت الفرنسي تحقيقات بسبب سوء التصرف المالي بعد تولي فرانك كيتا منصباً إدارياً.
يسعى أبناء رؤساء الأندية في بعض الدوريات إلى فرض حضورهم، حيث شهدت إيطاليا واقعة طريفة وغريبة في الآن نفسه، خلال الأيام الماضية، بعد إقالة مدرب فريق تيرنانا، ثاني ترتيب القسم الثالث، إنغانسيو أباتي، لمدة ساعات من قِبل رئيس النادي، الذي عدل عن قراره بعد ذلك، وقرّر مواصلة التجربة مع المدرب، الذي قاد الفريق إلى المركز الثاني في مجموعته، ويُقدم مستويات جيدة، منذ بداية التجربة مع مدافع ميلان سابقاً، الذي اقتحم عالم التدريب، مثل معظم لاعبي جيله، وقد تمتّع بفرصة قيادة فريق سيحتفل بمرور 100 سنة على تأسيسه.
😬 La Ternana ha despedido a Ignazio Abate como entrenador cuando estaba a 3 puntos del liderato en Serie C.
— Soy Calcio (@SoyCalcio_) February 6, 2025
Uno de los motivos es no darle minutos a Mattia D'Alessandro, hijo del presidente Stefano D'Alessandro.
Puro Calcio. pic.twitter.com/Bg73qHsRdm
واستناداً إلى مصادر إعلامية عديدة، فإن سبب إقالة أباتي المفاجئة والغريبة أن رئيس النادي داليساندرو كان غاضباً لأن المدرب لا يعتمد على نجله في المباريات، ومِن ثمّ قرّر معاقبته باستبعاده من منصبه، وإقالته من تدريب الفريق، ولكن الضغط القوي الذي تعرّض له لاحقاً جعله يتراجع عن الإقالة ومنح المدرب فرصة أخرى، رغم أنه لا يعتمد على نجله في تشكيلة الفريق الأساسية، تُعرف الأندية الإيطالية بالأزمات الكثيرة التي تواجه مسيرتها، بتصرفات غريبة خاصة في القسم الثالث.
وقد تزايد حضور أبناء رؤساء الأندية في كرة القدم المحترفة خلال السنوات الأخيرة، وقد تسببوا في الكثير من الأزمات، لرغبتهم في الظهور واستغلال نفوذ آبائهم، للدخول إلى عالم الشهرة من بوّابة اللعب أو التسيير الرياضي أو الإداري، خاصة أن نظام الفرق الأوروبية يُعطي مالك النادي فرصاً، من أجل اختيار المسؤولين والعاملين في مختلف القطاعات بالنادي، ولهم حرية كبيرة في حسم الملفات، أو نقل الصلاحيّات.
وذكر موقع أفريك سبور أن رئيس نادٍ في الصين قرّر شراء فريق يُنافس في الدرجة الثانية وهو كوجو، من أجل تحقيق أمنية نجله، وهي أن يكون لاعباً محترفاً، وقد فرض على المدرب الاعتماد على ابنه، رغم وزنه الضخم، الذي يتجاوز 100 كيلو غرام، وسنه 35 عاماً، وهو يحتكر كل المهام على أرض الملعب، وينفذ كل الكرات الثابتة، ويلعب بكامل الحرية، دون أن يتدخل المدرب في توجيهه، خشية إقالته من قِبل رئيس النادي.
ويميل عدد كبير من أبناء رؤساء الأندية إلى العمل الإداري، الذي يكون عادة أسهل، بحكم أنّه لا يحتاج إلى مهارات فنية، إضافة إلى أن فرص العمل تكون أقوى، ويُعتبر فريق مونبلييه الفرنسي من أشهر الأندية، التي ارتبط اسمها بعائلة واحدة، بما أن الأب لويس نيكولين قاد الفريق سنوات طويلة، وبعد وفاته، أصبح نجله لوران رئيساً للنادي، وقد ورث عن والده قيادة الفريق، وكذلك روحه المرحة بتصريحات مثيرة.
كما شهد فريق نانت الفرنسي الكثير من الأحداث الغريبة، منذ أن أصبح فرانك كيتا، نجل مالك النادي، فلاديمير كيتا، مسؤولاً في النادي، إذ لاحقت التحقيقات "الكناري" بسبب سوء التصرف، والشبهات في العديد من العمليات المالية الخاصة بالفريق.