أبناء النجوم يسطعون: جيل يوقّع حضوره في دوري الأبطال

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 11:15 (توقيت القدس)
خطف أبناء النجوم الأنظار إليهم في دوري الأبطال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تألق جيل جديد من أبناء النجوم في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل سبعة لاعبين أهدافًا، منهم كيفين ماك أليستر وروبن فان بوميل وتيموثي وياه، مذكّرين بإنجازات آبائهم.
- ماركوس يورينتي وماركوس تورام وجوردان لارسون أبدعوا في مبارياتهم، حيث سجلوا أهدافًا حاسمة لأنديتهم، مما يعكس استمرار تألقهم على خطى آبائهم.
- إرلينغ هالاند حطم الأرقام القياسية بقيادته مانشستر سيتي للفوز على نابولي، ليصبح أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

سطع أبناء النجوم في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، بعدما وقّع جيل جديد حضوره المميز بتسجيل الأهداف. فمن عائلة الهولندي فان بوميل، والفرنسي تورام، وصولاً إلى السويدي لارسون، نجح سبعة لاعبين في هز الشباك، مذكّرين الجماهير بإنجازات آبائهم في السنوات الماضية مع أندية كبيرة صنعوا معها التاريخ.

وتناولت صحيفة ماركا الإسبانية، السبت، قائمة النجوم الذين سجلوا أهدافاً في الجولة الأولى وخطفوا الأضواء، وكان آباؤهم لاعبين سابقين ونجوماً عالميين، ووضعوا بصمتهم في 67 هدفاً مسجلاً في مختلف الملاعب الأوروبية. ويأتي الأرجنتيني كيفين ماك أليستر على رأس القائمة، فهو اللاعب الذي حسم الانتصار التاريخي لنادي أونيون سان جيلواز، في أيندهوفن. وسجّل كيفن، نجل كارلوس ماك أليستر الهدف الثالث من ركلة ركنية قبل أقل من عشر دقائق على النهاية. وقد وُلد كيفين ماك أليستر في الأرجنتين عام 1997، حين كان والده يدافع عن ألوان راسينغ كلوب، وبنى مسيرته في ظل شقيقه أليكسيس (نجم ليفربول).

وخطف روبن فان بوميل الأضواء في المباراة نفسها، بعدما أدرك التعادل لبي إس في أيندهوفن في الوقت بدل الضائع، ليؤكد بدايته القوية مع الفريق الذي انضم إليه هذا الصيف قادماً من ألكمار. ويواصل الجناح الشاب المولود عام 2004 حين كان والده مارك فان بوميل أحد النجوم الذين لمعوا بقميص الفريق الهولندي قبل انتقاله إلى برشلونة، خطواته بثبات في عالم الاحتراف. ومع أربعة أهداف هذا الموسم، كسب ثقة المدرب رونالد كومان الذي منحه استدعاءه الأول إلى صفوف المنتخب الهولندي.

وفي ملعب سانتياغو برنابيو، خطف تيموثي وياه الأضواء حين منح أولمبيك مرسيليا هدف التقدم على ريال مدريد، في مشهد أعاد للأذهان تألق والده الأسطورة جورج وياه الذي سبق أن هزّ الشباك في الملعب نفسه بقميص باريس سان جيرمان خلال بطولتي كأس الاتحاد الأوروبي (1992/93) وكأس الكؤوس الأوروبية (1993/94). وبعد اللقاء، لم يُخفِ تيموثي تأثره بالتجربة، فصرّح قائلاً: "لم أتخيل يوماً أن ألعب في البرنابيو حتى بعد 100 عام. لقد كبرت في روزدايل على ملعب صغير من العشب الصناعي، والمجيء إلى هنا كان حلماً تحقق"، رغم خيبة الخسارة التي رافقت لحظته التاريخية.

ورغم الهزيمة التي تلقاها أتلتيكو مدريد أمام ليفربول (3-2)، واصل ماركوس يورينتي كتابة فصول خاصة مع ملعب أنفيلد، إذ سجّل مجدداً حضوره التهديفي كما فعل في ليلة مارس/آذار 2020. وأصبح المعقل الإنكليزي الوجهة المفضلة لنجل باكو يورينتي، بعدما جاء أربعة من أصل سبعة أهدافه في دوري أبطال أوروبا هناك (أنفيلد). وبعد اللقاء، أبدى يورينتي خيبة أمله، قائلاً: "لا أفكر في الأهداف، بل في النقاط الثلاث وفي الحالة الجيدة للفريق، واليوم لم تكن الأهداف ذات فائدة كبيرة".

بدوره، كتب ماركوس تورام اسمه في سجلات إنتر ميلان بعدما أصبح ثاني لاعب في تاريخ النادي يوقع على ثنائية رأسية في دوري أبطال أوروبا، لينضم إلى الأرجنتيني هيرنان كريسبو الذي احتفظ بهذا الإنجاز لسنوات طويلة. ونجح المهاجم الفرنسي في التحليق عالياً فوق دفاع أياكس في أمستردام، ليبدي جاهزيته لتبديد الشكوك التي أحاطت بمشروع المدرب كيفو، فرفع رصيده إلى ستة أهداف هذا الموسم، في استمرار لمسيرة لامعة يسير فيها على خطى والده الأسطورة ليليان تورام، الذي كان يُعد أحد أبرز النجوم في القارة العجوز.

كذلك أعاد جوردان لارسون اسم عائلته إلى الواجهة الأوروبية، بعدما سجل وهو في سن الـ28 هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا بقميص كوبنهاغن، ليمنح فريقه التقدم على باير ليفركوزن في ملعب "باركن". وجاء هذا التألق بعد نحو عقدين من اعتزال والده هنريك لارسون في برشلونة صيف 2006، حين كان ليليان تورام يوقع على بدايته مع النادي الكتالوني. وعقب المباراة، عبّر جوردان عن سعادته عبر منصة إنستغرام "أمسية كهربائية أخرى في باركن لن أنساها أبداً"، قبل أن ينال جائزة أفضل لاعب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ومن جهته، واصل إرلينغ هالاند تحطيم الأرقام القياسية، بعدما قاد مانشستر سيتي إلى الفوز على نابولي في ملعب الاتحاد بافتتاحه التسجيل، ليصبح أسرع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يصل إلى 50 هدفاً، ويحقق الإنجاز خلال 49 مباراة فقط. وبهذا الرقم الجديد، عزز المهاجم النرويجي مكانته بكونه  ظاهرة تهديفية استثنائية، بعدما استهل الموسم برصيد ستة أهداف في خمس مباريات مع "السيتي"، إلى جانب سداسية أخرى سجلها مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي.

المساهمون