أبرز 4 نجوم من القارة الآسيوية تألقوا في سماء الدوريات العالمية

أبرز 4 نجوم من القارة الآسيوية تألقوا في سماء الدوريات العالمية

23 سبتمبر 2020
بات سون أحد أبرز لاعبي آسيا في الدوري الإنكليزي الممتاز (Getty)
+ الخط -

تمكن العديد من نجوم القارة الآسيوية من تحقيق أحلامهم، من خلال اللعب في أكبر الأندية العالمية، وقدموا مستويات رائعة في مسيرتهم الاحترافية، جعلتهم يكسبون حُب الملايين من عشاق "الساحرة المستديرة"، الذين ما زالوا يرددون أسماءهم في العديد من المناسبات سواء في البطولات المحلية أو القارية، وبخاصة أنه بعضهم يواصل رحلته في الرياضة الشعبية الأولى في العالم.

ونسلّط الضوء في السطور القادمة على أبرز 4 نجوم من القارة الآسيوية، استطاعوا وضع بصمتهم في الأندية التي خاضوا فيها مسيرتهم الاحترافية، وتمكنوا من إيجاد مكان لهم بين العديد من أساطير اللعبة، الذين عاصروهم أو لعبوا أمامهم، وكانوا خير سفير لكرة القدم في "القارة الصفراء".

نبدأ مع الكوري سون هيونغ مين نجم نادي توتنهام الإنكليزي، الذي يُعد أحد أبرز سفراء القارة الآسيوية في "البريميرليغ" ودوري أبطال أوروبا، بعد أن حقق مسيرة ناجحة منذ انتقاله إلى ألمانيا، التي انضم فيها إلى أكاديمية فريق هامبورغ وهو يبلغ من العمر 16 سنة.

ونجح سون بالوصول إلى الفريق الأول في نادي هامبورغ بين عامي 2011 و2013، ليرحل بعدها إلى باير ليفركوزن في سن العشرين، بصفقة قدرت حينها بعشرة ملايين يورو، وهو رقم قياسي للفريق في ذلك الوقت، ليسطع نجم الكوري الجنوبي في "البوندسليغا".

ومع باير ليفركوزن، استطاع سون المساهمة في أن يكون فريقه ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الألماني لمدة موسمين، واستطاعوا الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، وبخاصة أن الكوري الجنوبي تمكن من تسجيل عدة أهداف في الأدوار الإقصائية في موسم 2014 /2015.

وفي صيف عام 2015، قرر الكوري الجنوبي الانتقال إلى نادي توتنهام الإنكليزي، مقابل 30 مليون يورو، ليصبح سون أغلى لاعب آسيوي، ليثبت بعدها أنه يستحق كل ما دفع لأجله، بعد مساهمته في وصول فريقه إلى أحد المراكز الأربعة بين كبار "البريميرليغ"، كما وصلوا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2019، عقب تسجيله ثلاثة أهداف أقصت منافسه مانشستر سيتي من الدور ربع النهائي في المسابقة القارية.

ويواصل الكوري الجنوبي تسجيل الأهداف الرائعة في المواجهات التي يخوضها مع نادي توتنهام بالمسابقات المحلية والقارية، ليصبح أحد أهم نجوم الفريق الذين تحبهم الجماهير، وبخاصة أنه فاز بجائزة لاعب الموسم في موسمين متتاليين مع فريقه.

أما أسطورة الكرة الإيرانية، مهدي مهدافيكيا، فيعتبر أكثر نجوم القارة الآسيوية نجاحاً في الدوري الألماني لكرة القدم، بعد أن بدأ مسيرته مع فريق بيرسيبوليس، وساهم في فوزهم بلقب الدوري المحلي ثلاث مرات في أواسط عقد التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن ينتقل إلى بوخوم الألماني.

ورغم أن موسمه الأول في ألمانيا شهد الهبوط للدرجة الثانية، إلا أن النجم الإيراني قدم عروضاً قوية ضمنت له الانتقال إلى نادي هامبورغ، حيث حقق نجاحات كبيرة جعلت منه واحداً من أبرز نجوم الفريق.

وعلى مدار ثماني سنوات في نادي هامبورغ، خاض مهدافيكيا أكثر من 200 مباراة مع الفريق، وفاز باختيار الجماهير لأفضل لاعب موسمي 2003 و2004، وساهم في حصول الفريق على موقع ضمن المراكز الثلاثة الأولى بين عامَي 2000 و2006.

وفي دوري أبطال أوروبا، سجل مهدافيكيا في المباراة التي تعادل خلالها هامبورغ مع يوفنتوس الإيطالي 4-4، وسجل في مرمى ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني موسم 1999-2000.

ثم بعد ذلك، أمضى اللاعب ثلاثة مواسم مع نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، قبل أن يعود إلى إيران، وبعد اعتزاله عاد في السنوات الأخيرة للعمل في تدريب فرق الشباب بنادي هامبورغ.

 

وإلى المخضرم الياباني كيسوكي هوندا، الذي حقق مسيرة حافلة، بعدما لعب في هولندا وروسيا وإيطاليا والمكسيك وأستراليا والبرازيل، عقب انتقاله من اليابان عام 2008 عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً.

البداية كانت مع نادي ناغويا غرامبوس إلى فينلو الهولندي، حيث مر بتجربة الهبوط ثم الصعود خلال فترة 18 شهراً التي أمضاها هناك، قبل أن ينضم إلى نادي سيسكا موسكو الروسي، ليفرض اللاعب الياباني نفسه في صفوف فريقه الجديد، وسجل هدف الفوز في مباراة الدور الـ16 خلال دوري أبطال أوروبا 2009-2010 أمام إشبيلية، ليقود الفريق إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الوحيدة في تاريخه.

وبعد أربع سنوات، شهد النجم الياباني الفوز بلقب الدوري والكأس في روسيا، ليتوجه بعدها هوندا إلى نادي ميلان الإيطالي، حيث لعب أكثر من 80 مباراة وساهم في الحصول على وصافة كأس إيطاليا 2015-2016.

ومنذ رحيله من إيطاليا عام 2017، قام هوندا بتحديد خيارات مثيرة على صعيد الأندية، حيث أمضى موسماً مع نادي باتشوكا المكسيكي، وكذلك مع ملبورن فيكتوري الأسترالي، وأمضى فترة قصيرة مع نادي فيتيس الهولندي، كما قام بدور ضمن الجهاز الفني لمنتخب كمبوديا.

وبدأ هوندا مطلع عام 2020 تجربة جديدة مع نادي بوتافوغو البرازيلي، حيث نجح في سن الـ33 عاماً في مواصلة هواية التسجيل في ريو دي جانيرو.

ونختم مع ثيراثون بونماثان، الذي عاش النجاحات الكبيرة مع ناديي بوريرام يونايتد، وموانغ ثونغ يونايتد في تايلاند خلال الفترة من عام 2011 ولغاية 2017. ورغم أن البعض يقول إن لاعبي منطقة آسيان كانوا يعانون في التأقلم خارج بلادهم، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على ثيراثون، حيث إن النجم المتخصص في تنفيذ الكرات الثابتة حقق النجاح بشكل كبير مع فيسيل كوبي ثم يوكوهاما مارينوس في اليابان.

وقبل انطلاق موسم 2019، قرر مدرب يوكوهاما مارينوس جلب اللاعب التايلاندي على سبيل الإعارة أيضاً، حيث ساهم في فوز الفريق بلقب الدوري الياباني للمرة الأولى منذ عام 2004.

المساهمون