لعقود طويلة، اعتادت الجماهير المصرية بشكلٍ خاص، والعربية بصورة عامة، متابعة مواجهة الكلاسيكو المصري الكبير بين ناديي الأهلي والزمالك أو الزمالك والأهلي عبر بطولات محلية، مثل الدوري أو كأس مصر، أو في مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، لكنها لم تعتد أن يتنافسا على كأس قارية وجهاً لوجه سوى مرة واحدة فقط، وكان ذلك قبل 26 عاماً على كأس السوبر الأفريقي ووقتها توج الزمالك بطلا للبطولة.
وفي قمة 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، يختلف الحال تماماً، ليرى الجميع مشهداً فريداً من نوعه، حيث الحياة تتوقف في مصر، وكذلك في القارة السمراء، الجميع يتجه صوب استاد القاهرة في العاصمة المصرية، لمتابعة كلاسيكو مثير ومدوٍّ، في المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا. هي مباراة الختام لأطول نسخة عرفتها مسابقة دوري الأبطال عبر تاريخها الطويل، نسخة بدأت في أغسطس/ آب 2019 وتنتهي في نوفمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا.
وباتت المباراة تعرف الآن بلقب "كلاسيكو القرن"، فهي المواجهة الأولى بين القطبين لأول مرة في التاريخ في مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتأتي بعد أشهر قليلة من إثارة نادي الزمالك ملف الطعن على اختيار الأهلي نادياً للقرن العشرين في القارة السمراء، وهو لقب حاز عليه في عام 2000، وأطلق الزمالك حملة "نادي القرن الحقيقي" أملاً في حصد اللقب الكبير، بوصفه الأكثر حصولاً على البطولات.
والأهلي فاز بالبطولة 8 مرات من قبل، من بينها ثنائيات متتالية، ويعد النادي الأكثر تتويجاً بكأس البطولة منذ انطلاقها عبر أجيال عديدة، من بينها جيل رئيسه الحالي محمود الخطيب، نجم تتويج الأهلي بالكأس الأولى عام 1982، واليوم يبحث عن أول كأس له كرئيسٍ للنادي، ولم يحرز الأهلي لقب بطل دوري الأبطال الأفريقي منذ عام 2013، أي قبل 7 سنوات بالتمام والكمال.
في المقابل، يملك الزمالك حالياً 5 ألقاب في جعبته بدأها عام 1984، وخامسها في عام 2002، وابتعد بعدها تماماً عن التتويج بطلاً، لكنه صالح جماهيره في العام الماضي، حينما فاز ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.