"يورو" 2020... ثنائيات ستصنع الفارق وتنشر الإبداع

"يورو" 2020... ثنائيات ستصنع الفارق وتنشر الإبداع

31 مايو 2021
ثنائيات عديدة ستميز يورو 2020 (Getty)
+ الخط -

تدخل المنتخبات المشاركة في يورو 2020، المنافسة بحظوظ متفاوتة للوصول إلى أدوار متقدمة من البطولة، وسيكون الفارق بين المنتخبات وجود عدد من النجوم، القادرة على قيادة منتخبات بلادها إلى المنافسة بقوة على التتويج رغم أن المهمة تبدو صعبة للغاية.

وتضم تشكيلات كل المنتخبات نجوماً، تميزت خلال مختلف الدوريات، بفضل أرقام عديدة تجعل منها الأفضل في العالم، وهذه الأسماء ستلعب دوراً مهماً وحاسماً خلال هذه البطولة، وكل مدرب سيحاول الاستفادة من مصادر القوة لديه والتي تتمثل في وجود ثنائيات فارقة.

وتتعطش الجماهير في مختلف بلدان العالم، إلى مشاهدة الثنائي مبابي وبنزيمة معاً في طليعة هجوم فرنسا، فرغم وجود أنطوان غريزمان وعثمان ديمبلي وكنغسلاي كومان، إلا أن الجميع يعلم أن هذا الثنائي هو الأفضل في فرنسا الآن.

وتُوج مبابي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي، رغم حصول فريقه باريس سان جيرمان على مركز الوصيف، كما أنّه احتل صدارة ترتيب هدافي الليغ.

أمّا بنزيمة، فقد اختير أفضل لاعب فرنسي ينشط في دوريات أجنبية، ونجح هذا الموسم في قيادة ريال مدريد إلى المنافسة على لقب الليغا إذ كان العلامة الفارقة في مسيرة النادي، إضافة إلى أنّه لعب دوراً مهماً في وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

واجتماع بنزيمة ومبابي معاً يعني أن كل المدافعين في العالم سيكونون في حالة ارتباك كبيرة لأن السيطرة عليهما تبدو صعبة إن لم نقل إنّها مستحيلةً نظراً إلى قدرات الثنائي الرهيبة.

ويعتمد المنتخب البرتغالي على ثنائية رونالدو برونو فيرنانديز في سعيه إلى المحافظة على اللقب الذي تُوج به للمرة الأولى سنة 2016، فرغم وجود سيلفا وروبن دياز وغيرهما من النجوم إلا أن نجاح البرتغال يمرّ أساساً عبر تألق هذا الثنائي.

ورغم الفشل الذي ميّز موسم يوفنتوس إلا أن رونالدو واصل حصد الأرقام القياسية بتتويجه هدافاً للدوري الإيطالي ويصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز في 3 دوريات كبرى، كما نجح في الوصول إلى 100 هدف مع يوفنتوس ويكون اللاعب الوحيد الذي يصل إلى هذا الرقم مع ثلاثة فرق مختلفة.

أمّا برونو فيرنانديز، فلم ينجح إلا في قيادة مانشستر إلى الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، أمّا على الصعيد الفردي، فقد تميز طوال الموسم بفضل أهدافه الحاسمة أو العدد القياسي من "الأسيست" الذي قاد "الشياطين الحمر" إلى الحصول على المركز الثاني في الدوري الإنكليزي.

ورغم وجود إيدين هازارد، إلا أن نجومية كل من رومليو لوكاكو لاعب إنتر ميلانو وكيفن دي بروين تجعلهما العنوان الأبرز في المنتخب البلجيكي متصدر ترتيب المنتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي والساعي إلى لقبه الأول.

ونجح لوكاكو في قيادة الإنتر إلى الحصول على السكوديتو بعد سنوات من الفشل في الدوري الإيطالي، ولولا وجود هدّاف في قيمة البرتغالي رونالدو لكان لوكاكو على رأس هدافي الكالتشيو، ولكن أرقام هدّاف بلجيكا كانت مميزة، وله الفضل الكبير في تتويج الإنتر.

أمّا دي بروين، فإن إصابته في نهائي دوري الأبطال تجعل من مشاركته في النهائيات غير مؤكدة، كما أنه قد يكون عاجزاً عن الظهور بمستواه العادي، ورغم ذلك فإن موسمه مع السيتي كان رائعاً بكل المقاييس وقاد الفريق إلى الحصول على البريمرليغ، ورغم الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في بداية الموسم، فإنّه نجح في التدارك وعاد بقوة.

ويعتمد المنتخب الإنكليزي على عدد كبير من العناصر الشابة التي برزت خلال المباريات الماضية مع فرقها، ورغم ذلك فإن الثقل الهجومي سيتحمّله أساساً كل من هاري كيين وماركيس رشافورد، على حساب سانشو ومونت وسترلينغ.

وأنهى كيين الموسم مع توتنهام متصدراً ترتيب الهدافين بعد صراع قوي مع محمد صلاح، والفشل الجماعي الذي رافق توتنهام لم يمنع كين من رفع التحدي رغم الإصابات الكثيرة، وكسب صراع الهدافين يؤكد من جديد جاهزية اللاعب للمواعيد الكبرى.

أمّا راشفورد، فإن موسمه مع الشياطين الحمر كان مميزاً وقد يكون الأفضل في مسيرته على مرّ السنوات الكثيرة، فسرعته الفائقة ومهاراته العالية جعلته يكون من أفضل اللاعبين رغم المصاعب التي عرفها في نهاية الموسم بسبب مشاكله الصحية. وما قدمه اللاعب في نهائي اليوروبا ليغ يؤكد أنّه استعاد جانباً كبيراً من إمكاناته الفنية.

 

المساهمون