"كرة اليد الجزائرية تموت"... نجوم "الخضر" يُطالبون السلطات بالتدخل

تراكمت المشاكل على كرة اليد الجزائرية مما ينبئ بنتائج كارثية في الاستحقاقات القادمة، خصوصاً أن الدوري المحلي بجميع فئاته متوقف في آخر عامين، أي منذ تفشي فيروس كورونا في دول العالم.

وتضاف مُخلفات الفيروس إلى الأزمة المالية التي يمر بها منتخب كرة اليد والأندية الجزائرية، مما دفع باللاعبين لإطلاق نداءات للحصول على أجورهم وإيجاد حلول تسمح باستئناف المنافسة في القريب العاجل، وهذا مع وجود مشكلة أخرى تتعلق بتجميد نشاط رئيس الاتحاد الجزائري لكرة اليد، حبيب لبان، الذي رغم أنه انتخب قبل أشهر قليلة لولاية أولمبية جديدة (2021/2024)، إلا أنه تم الإعلان عن إيقافه من قبل وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، لوجود خروقات في التسيير خلال السنوات التي ترأس فيها الهيئة.

أما المشكلة الأخرى فهي وجود نوايا للإعلان عن انسحاب المنتخب الجزائري من المشاركة في بطولة كأس أفريقيا لكرة اليد، التي ستحتضنها المغرب مطلع العام الجديد (2022)، وذلك بسبب المشاكل الديبلوماسية والسياسية بين البلدين الجارين.

ويعني انسحاب "الخضر" من بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنظمها المغرب الغياب عن المشاركة في كأس العالم 2023، مع تلقي عقوبة بسحب تنظيم النسخة القارية من الجزائر المزمع تنظيمها في البلاد عام 2024، وبحكم أنها مؤهلة كذلك لأولمبياد باريس 2024 ومونديال 2025 فلن يستطيع المنتخب الجزائري المشاركة في المنافستين، ومنه لن يشارك المنتخب في أي بطولة قارية أو عالمية إلا بحلول كأس أفريقيا للأمم عام 2026.

وأطلق نجوم المنتخب الجزائري لكرة اليد نداء للسلطات الجزائرية من أجل التدخل، على غرار لاعب قادر رحيم لاعب دونكيرك الفرنسي، الذي قال "كرة اليد بحاجة للمساعدة والوضع كارثي للمنتخب الوطني قبل أسابيع قليلة من كأس أفريقيا، دعونا لا ندع هذه الرياضة التي أعطت الجزائر الكثير تموت".

وتابع في تصريحات نقلتها إذاعة "فرنسا الدولية" "أطلقت نداء لكي نحصل على المساعدة والتوضيح أن الوضع كارثي، لا أحد يتحدث عنها ولا يعرف أنها رياضة مهمة في الجزائر، لقد مرّ تقريباً عامان منذ توقف البطولة، خلال عامين لم يعد اللاعبون يلعبون وفي جميع الفئات، هذا عار ومؤلم للغاية".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

جلطة دماغية تنهي حياة حارس مرمى عراقي لكرة اليد

وأردف قائلاً "مرّ ما يُقارب خمسة عشرة عاماً وأنا ألعب للمنتخب الوطني، كرست نفسي خلال هذه السنوات بالكثير من التضحيات، سواء وقتنا أو صحتنا أو أموالنا في كرة اليد الجزائرية، وفعلنا كل هذا لأننا نحب بلدنا ونحب المنتخب الوطني".

كما وتحدث حارس المجمع البترولي الجزائري والمنتخب الوطني، عبد الله بن مني، عن هذه الوضعية الكارثية لكرة اليد الجزائرية، حيث قال للصحافيين خلال حضوره بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها في العاصمة "كرة اليد في حالة كارثية الجميع يعاني، تصوروا أن تمر بعامين دون تدريبات ولا أجور ولا بطولة، أكيد أنه سيحدث هناك تراجع ونتجه للهاوية".

وأضاف أيضاً خلال حديثه "في حالة لم تكن هناك نتائج فأكيد أنه سيتم تحميلنا المسؤولية، وفي هكذا ظروف لا تتوقعوا شيئاً سواء من أندية أو منتخب، ورغم ذلك يجب التدارك رغم التأخر الكبير الذي نعيشه".