"ديربي مدريد": أقوى هجوم في "الليغا" ضد "أتلتي" المُتغير

"ديربي مدريد": أقوى هجوم في "الليغا" ضد "أتلتي" المُتغير

12 ديسمبر 2021
مواجهة تكتيكية مُنتظرة بين أنشيلوتي وسيميوني (جيرارد جوليان/Getty)
+ الخط -

تشهد الجولة الـ17 من منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم قمة نارية مُنتظرة، اليوم، بين ريال مدريد وأتلتيكو في "ديربي" العاصمة الإسبانية الأول لموسم 2021-2022، وهي المواجهة التي ستكون بين أقوى هجوم في "الليغا" ضد الفريق الذي يعيش مرحلة تغيير.

أنشيلوتي والهجوم القوي

لم يكن ريال مدريد مقنعاً في بداية موسم 2021-2022، وخصوصاً في الدفاع، الأمر الذي كلفه التعادل مع ليفانتي (3 – 3) وتلقيه هدفين ضد سيلتا فيغو ثم السقوط أمام شريف المولدوفي في دوري الأبطال وبعدها السقوط أمام إسبانيول في "الليغا"، لكن هذه النتائج المُخيبة تغيرت سريعاً وأمسى النادي "الملكي" من الأفضل في أوروبا وليس في إسبانيا فقط.

ومنذ فترة التوقف الدولية في شهر أوكتوبر/تشرين الأول تغير الفريق كثيراً، ففي 12 مباراة خاضها في الدوري الإسباني ودوري الأبطال، لم يفقد النادي سوى نقطتين وتفوق على المنافسين بـ27 هدفاً مقابل 6 في الشباك، الأمر الذي جعله من الأقوى هجومياً ومُحققا لمعدل نقاط مرتفع جداً مقارنة ببرشلونة وأتلتيكو مدريد.

وتحسن الهجوم كثيراً مع أنشيلوتي وارتفع من 1.8 في المباراة إلى 2.3، كما وتحسنت نسبة التسديد على المرمى من معدل 3.5 إلى 4 كل مباراة، مع التنويه بالتطور الكبير لكل من كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور، اللذين سجلا سوياً 22 هدفاً من (16 هدفا متوقعا)، بالإضافة إلى 7 أهداف من (5.6 أهداف متوقعة) في منافسات دوري أبطال أوروبا.

أتلتيكو ومرحلة التغيير

يُحاول المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، التغيير مع أتلتيكو مدريد في ظل وصول لاعبين جُدد، فبعد الاعتماد على خطة (4-4-2) الثابتة لسنوات وسنوات، حاول سيميوني في السنوات الأخيرة خلق تغيير في الخطط وبدأ يُطبق بعض التعديلات.

ففي موسم 2019-2020، لعب سيميوني نسبة 98% من المباريات بأربعة مدافعين في الخلف، وفي موسم 2020-2021، لعب بنسبة 57% بثلاثة مدافعين في الخلف، بينما في الموسم الحالي (2021-2022)، لعب سيميوني نسبة 71% من المباريات بثلاثة مدافعين في الخلف بتشكيلتين (3-1-4-2 أو 3-4-2-1).

التغييرات التي يُحاول سيميوني تطبيقها منذ موسمين تقريباً كان لها فائدة على الصعيد الهجومي، لأن قدرة الفريق على تسجيل الأهداف ارتفعت أكثر وبالتالي تحقيقه للانتصارات، وهو الأمر الذي جعله يتفوق في الموسم الماضي ويحصد لقب "الليغا".

وبالأرقام مثلاً الخاصة بموقع "ترانسفر ماركت"، يتضح أن أتلتيكو مدريد كان سابعاً بعدد الأهداف المُسجلة في موسم 2019-2020، ثم حل وصيفاً بقوة الهجوم في موسم 2020-2021، وفي هذا الموسم هو الثاني، مع التنويه بارتفاع معدل التسديدات على المرمى وكذلك نسبة الأهداف المتوقعة.

في النهاية المباراة ستكون مقسومة إلى جزئيات صغيرة، بين فريق يُهاجم بقوة من أجل تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات مع أنشيلوتي، وبين مدرب بدأ يتخلى عن أفكاره الدفاعية فقط من أجل التغيير وخلق توازن بين الدفاع والهجوم، والفائز طبعاً هو من يُسجل أكثر.

المساهمون