تعلقت الكرة العراقية، بقشة المدرب "الوطني"، بعد ما عانت منه كتيبة "أسود الرافدين" من تراجع خطير على مستوى الأداء والنتائج بالفترة الأخيرة.
4 نقاط من 8 مواجهات، هي كل ما جناه بطل آسيا 2007 حتى الآن في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم "قطر 2022"، في الوقت الذي كان فيه أنصار كتيبة الأسود يمنون النفس ببلوغ العرس العالمي للمرة الثانية، بعد نسخة 1986 بالمكسيك.
عبد الغني شهد، كان خيار الاتحاد العراقي لتدريب المنتخب الأول، في عودة للمدرب الوطني بعد غياب طويل، على أمل وضع اليد على الداء وإعادة البوصلة لطريقها الصحيح، مع كادر فني مساعد من نجمين شابين، تركا بصمتهما من خلال العمل بالدوري المحلي، أو منتخبات الفئات العمرية، وهما رزاق فرحان وحيدر نجم.
الجماهير العراقية التي تعيش خيبة أمل كبيرة من خلال ضياع الأمل بنسبة كبيرة للتواجد بمونديال الدوحة، انقسمت ما بين مؤيد، ورافض لقرار اللجوء للمدير الفني المحلي، بعد فترات لم تكن على مستوى الطموح مع "الربان" الوطني.
معسكرات إعدادية وتفاصيل أخرى، حرص رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال على توفيرها للكادر الفني الجديد، في خطوات حاول فيها امتصاص غضب الشارع الرياضي، الذي حمل الأخير سبب تراجع النتائج، في ظل التخبط بالقرارات، خصوصا بعد إقالة المدير الفني السلوفيني سريتشكو كاتانيتش.
مهمة صعبة تنتظر المدير الفني الجديد للمنتخب العراقي، من خلال كسب مواجهتي الإمارات وسورية المتبقيتين بالتصفيات، لخطف بطاقة الملحق مع شرط تعثر المنافس الإماراتي واللبناني، لمواجهة ثالث المجموعة الثانية ومن بعدها خامس تصفيات أميركا الجنوبية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يملك شهد عصا سحرية لتغيير واقع الحال؟ وهل أن بيت داء الكرة العراقية، هو المنتخب الوطني فقط؟ الكل يؤكد أن الأزمة الحالية، أكبر من ذلك بكثير.